السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية نشكر لك ثقتك في برنامج الإرشاد الإلكتروني بجمعية المودة للتنمية الاسرية. و يسعدنا تواصلك و الإجابة عن استشاراتك : أختي الكريمة قبل الاجابة عن استشاراتك نود أن نشير إلى بعض النقاط الإيجابية في عرضك لمشكلتك و يمكن إيجازها في النقاط التالية: - طلبك للاستشارة نقطة إيجابية تدل على أن لديك استبصارا ذاتيا بمعرفة المشاكل التي تعترضك. - سعيك الإيجابي نحو علاقة زوجية مستقرة. و بالعودة إلى تفاصيل الاستشارة نجد أن مشكلتك تتلخص في الآتي: - اضطراب العلاقة الحميمية لدى زوجك مما ولد عدم التوافق الجنسي. و لتجاوز هذه المشكلة يجب أن نقف على الأسباب التي أدت إلى اضطراب زوجك في العلاقة الحميمية: - ممارسته للعادة السرية : حيث أن ممارسة أحد الزوجين للعادة السرية بعد الزواج لها مسببات متعددة...و العادة السرية هي الاستمتاع الذاتي و الوصول إلى الاشباع الجنسي نتيجة مثيرات خيالية مرتبطة بمشاهدات متعددة سواء عن طريق الصور أو المقاطع الإباحية...أو العلاقات غير الشرعية ..و إذا استمرت هذه العادة بعد الزواج فقد يحدث بما يسمى عدم التوافق الجنسي بين الزوجين و عادة يلجأ إليها أحد الزوجين إذا لم يصل أحدهما إلى التوافق الجنسي مع الآخر أو هي عادة ممتدة من قبل الزواج و استمرت بعده ...و يمكن السيطرة عليها ...و حتى نساعدك و نساعد زوجك لا بد الوقوف على الأسباب الدافعة لذلك و بالنظر لما عرضتيه نلاحظ الاتي : - طبيعة شخصية زوجك الخجولة. - ضعف الوازع الديني لدى زوجك. - قد يكون هناك إهمال من جانبك تجاه زوجك و انشغالك بتربية طفلتك مما ولد لديه فراغا عاطفيا. و للأخذ بيدك اختنا الفاضلة نقترح عليك : اولا: التأكيد على التوازن في تربية طفلتك و الاهتمام بها مع إعطاء زوجك مزيدا من الاهتمام. ثانيا : نؤكد لك أن ممارسة زوجك للعادة السرية هي عادة مبرمجة لديه و لتغيير العادات نحتاج إلى صبر و منح الوقت الكافي و ذلك من خلال تفهم احتياجات زوجك العاطفية و الجنسية و مصارحته عن الطريقة المفضلة لديه لاشباع حاجاته فبعض الأزواج يحب المداعبة قبل الجماع . ثالثا : استخدمي ذكاءك في اكتشاف الوقت المناسب للتقارب مع زوجك ..متى يكون صافي الذهن ؟ و متى تجدينه مرتاحا من الناحية النفسية ؟ كذلك كوني ذكية في عدم تركه وحيدا حتى لا يسبح بخياله بعيدا عنك و شاركيه في التفكير. . رابعا ؛ تذكير زوجك بالله و حثه العبادات و خاصة الصلاة لأنها تنهى عن الفحشاء و المنكر. خامسا : إن ما وصفتيه أثناء ممارسة زوجك للعلاقة الحميمية و إغماض عينيه ، لا يعني أنه يتخيل امرأة غيرك و إنما هذا محاولة منه للتدريب على التحكم في سرعة القذف من خلال تغيير عملية التفكير من التركيز في العلاقة الحميمية و توجيهها نحو أفكار أخرى لتأخير عملية الوصول لذروة الشهوة و تأخير القذف . و هنا دلالة على أن زوجك يشعر بمشكلته في سرعة القذف و بدأ يقرأ عن التدريبات السلوكية التي تساعد في التحكم بسرعة القذف . كذلك من الممارسات السلوكية التي تساعد على تأخير القذف ما يقوم به زوجك في التحكم في عملية التنفس و تغيير الأوضاع أثناء الجماع. لذا اختي الكريمة نوصيك بمساعدته على هذا الأمر من خلال عدم تفسير ما يقوم به بطريقة سلبية . سادسا :أيضا اختنا الفاضلة نوصيك أن تستخدمي العقل و الحكمة في إرشاد زوجك لمراجعة طبيب مختص بأمراض الذكورة لتقييم حالته و وصف بعض الأدوية التي تساعد على تأخير القذف . دون التجريح أو التقليل من رجولته و لا تظهري امتعاضك منه في عدم قدرته على التحكم في سرعة القذف حتى لا يشعر بالإحباط فيلجأ إلى ممارسة العادة السرية للتعويض ليشعر بالرضا الجنسي. سابعا: في الختام يسعدنا تواصلك معنا من خلال الهاتف الإرشادي (920001421) كما يسعدنا ايضا حضورك لبرامجنا التدريبية من خلال زيارة الرابط الإلكتروني http://almawaddah.org.sa/activities