بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصبحه أجمعين أما بعد ... فنشكر لك أخينا العزيز ثقتك بنا في جمعية المودة للتمكين الأسري ونسعد بخدمتك .. قال صلى الله عليه وسلم ( تنكح المرأة لجمالها ولمالها ولحسبها ولدينها فاضفر بذات الدين تربت يداك ) هذا الحديث النبوي الشريف اختزل الصفات التي يبحث عنها الخطاب في أربع صفات وذكر أن أفضلهن " الدين" ، فمن ضفر بذات الدين فقد حاز عظيما ، فالواجب على الخاطب أن يتلمس في زوجة المستقبل الصفات الحسنة وخاصة سلامة العقيدة والتدين الصحيح لأن الزوجة بهذه الصفات ستؤثر في تكوين الأسرة وتساهم في البناء الصحيح المتين . أخي الكريم وأنت في فترة الخطوبة فمن الطبيعي أنك قد تجاوزت السؤال عن هذه الفتاة ولم تُقدم إلا بعد أن سِيق لك صفات حسنة عنها . فإذا كانت الخطوط العريضة قد ساقتكما للقبول ببعضكما فالرتوش لا ضير فيها وهي موجودة الآن وغدا شئنا أم أبينا ، وهنا أنصحك بما يلي : - العلاقة بين الرجل وزوجته هي علاقة تكاملية مرنة ، والذكي من يراعي الآخرين ويحسب حساب ظروفهم وشخصياتهم وتنشئتهم المختلفة ، فلا يفرض رؤاه وتوجهاته فقط ، بل يراعي ويساير ويعذر من غير تفريط ولا إخلال . - الحوار هو حل لكثير من الإشكاليات وعدم الفهم ، فيجب عليك إتقان مهارة الحوار والإنصات الجيد وفنيات إستجلاب الكلمة . - قد يكون الخجل عائق للتعبير خاصة في فترة الخطوبة فالأنثى قد لا تستطيع البوح بالأمور الشخصية بنفس الدرجة لدى الذكر ، وهذه ميزة من عدة ميزات وهبها الله لهذا الجنس اللطيف ، فالواجب عليك هنا مراعاة هذه الخصائص وعدم تحميل مخطوبتك مالا تحتمل . - كتاب جاسم المطوع جميل ويرسم علاقة مثالية بين الزوجين وجميل أن يستفيد الشخص من مثل هذه الكتب ، ولكن بعض التطبيق الحرفي لها قد يكون من الصعوبة أن يطبقها المؤلف نفسه ناهيك عن الآخرين ، فلا تربط مستقبلك بالآخرين بل اجعل معطياتك ومعطيات مخطوبتك هي الفيصل في ذلك . - موضوع عمل زوجتك تستطيع التفاهم معها في ذلك بالحوار سواء مع مخطوبتك أو ولي أمرها ، وتستطيع أن تشترط ماتراه في غير مخالفة للشرع ومن غير ضرر أو ضرار . أخيرا يا بني فإن الحياة الزوجية أخذ وعطاء وصبر وتغاضي وسعادة وتعب وأيام ملاح وأُخر كادحات ، فلا ترفع سقف التوقع فتُصدم ولا تخفضه فتندم ، بل خيرهما الوسط ونحن أمة الوسط . بارك الله لكما وجمع بينكما في خير ..ونحن في جمعية المودة نسعد بالتواصل معك على الرقم 920001421 وتقديم المشورة الهاتفية لك . أسأل الله أن يجعل حياتكما عامرة بالسعادة والمودة والوئام إنه ولي ذلك والقادر عليه .