السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية نشكر لك ثقتك في برنامج الإرشاد الإلكتروني بجمعية المودة للتنمية الاسرية. و يسعدنا تواصلك و الإجابة عن استشاراتك : أختي الكريمة قبل الاجابة عن استشاراتك نود أن نشير إلى بعض النقاط الإيجابية في عرضك لمشكلتك و يمكن إيجازها في النقاط التالية: - أنت إنسانة واقعية لديك استبصار ذاتي بمعرفة ما يعتريك من مشكلات. - حرصك على رضى والدك . و بالنظر إلى ما عرضتيه في طلب الاستشارة نجد أن مشكلتك تنحصر في الآتي: - رغبتك في الانفصال عن زوجك المملك عليك. - تسيطر عليك أفكار سلبية تجاه الحياة الزوجية. و الآن اختي الكريمة نضع بين يديك بعض الإرشادات التي من شأنها إن شاء الله ترشدك إلى اتخاذ القرار الصحيح: أولا : مسألة إتمام الزواج: اختي الفاضلة لقد ذكرت أنك اكتشفت أن زوجك لا يملك الصفات التي تتمنينها. هنا سؤال يفرض نفسه : ما هي الصفات التي تتمنينها في زوجك؟ . نجد أن كثيرا من الفتيات يرسمون في خيالهن صورة خيالية عن زوج المستقبل سواء كانت هذه الصورة ذات طابع خلقي في الصفات الجسمية أو ذات طابع روحي تتمثل في العلاقة الرومنسية و الكلام المعسول و غيرها. و للأسف الشديد أن هذه الصورة الذهنية التي لا تمت للواقع أوجدتها القنوات الفضائية من خلال المسلسلات و الأفلام غير الواقعية و بعض الروايات. أختي الكريمة إن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قد وضع الضوابط الحقيقية في عريس المستقبل عندما يتقدم لأي فتاة و هي قوله صلى الله عليه وسلم( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه؛ إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض) نجد من خلال الحديث السابق أن هناك ضابطين في قبول الخاطب و هما أن يكون ذا دين و صلاح و الآخر أن يكون ذا خلق أي يتصف بالأخلاق الحميدة . فهذان المعياران الحقيقيان لأي عريس تتمناه أي فتاة. لذلك أسقطي هذين المعيارين على زوجك هل هو من أهل الدين و الخلق ؟ أم لا ؟ أعتقد أن فترة الملكة سنة و شهر كفيلة بأن تكشف لك عن دينه و خلقه شريطة أن تحكمي عقلك و تحيدي عواطفك عندما تنزلينه في ميزان الدين و الخلق. و ذلك من خلال حديثه معك و الموضوعات التي يتحدث عنها و رؤيتها في مشروع زواجه منك و حديثه عن تربية أبنائه في المستقبل و ردة أفعاله تجاه المواقف ....الخ كل هذه تعطيك تصورا عن دينه و خلقه. ثانيا : يتضح أيضا أنك لديك أفكارا سلبية تجاه الحياة الزوجية و ذلك من خلال تفسيرك للخلافات التي يقعن فيها أخواتك مع أزواجهن مما ولد لديك شعورا بأن الحياة الزوجية كلها مشاكل. اعلمي يا رعاك الله أنه لا توجد حياة زوجية فيها السعادة دائمة و أيضا لا توجد حياة زوجية فيها المشاكل دائمة. إن من سنة الله في خلقه أن يجعلهم يتقلبون ما بين سراء ليشكروا و بين ضراء ليصبروا ، و لو كل إنسان فكر بطريقتك لما تزوج الناس جميعا و لأنقطع النسل. لذا نوصيك أختي الفاضلة أن تغيري من طريقة تفكيرك في مسألة الحياة الزوجية و تفاءلي بالخير و كوني واثقة من أنك ستنجحين في حياتك الزوجية . و في الختام نسأل الله ان يهديك لطريق الخير كما يسعدنا تواصلك معنا من خلال: - الهاتف الإرشادي لجمعية المودة للتنمية الاسرية (٩٢٠٠٠١٤٢١) - هاتف الجمعية لحجز مقابلة إرشادية (٩٢٠٠٠١٤٢٦) - والالتحاق بدورة المقبلين على الزواج والعديد من البرامج من خلال الرابط الإلكتروني للبرامج التدريبية لجمعية المودة للتنمية الاسرية . http://almawaddah.org.sa/activities