زوجي مبسوط ماديا ومقصر في مصروفي !
الإستشارة
انا متزوجه من ١٤ سنه كانت ظروفنا الماديه صعبه وكنت اتنازل عن اشياء كثيره بسبب الظروف الان ولله الحمد والمنه نحن بأفضل حال ولكن مشكلتي مازالت اني عودت زوجي ماأطلب مال احتاج مصروف لنفسي ولبيتي واذا طلبت اعطاني مصروف البيت فقط مايتبقى معي شي لنفسي وانا شايفه انه يعرف ان كل ربة بيت تحتاج انها يكون معها مصروف شخصي لها وهو الآن يرسل مصروف لوالدته واحيانا لمن تحتاج من اخواته وهم متزوجات تكلمت كذا مره وطلبت مافي اي فائده ...
الإجابة

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. نشكر لكم تواصلكم معنا ( جمعية المودة للاستشارات الالكترونية ) آملين في تواصلكم الدائم مع الموقع سواء كانت استشارات تربوية أسرية اجتماعية زواجية نفسية: - أختي الفاضلة: حفظكِ الله ورعاكِ أن الحياة الزوجية لا تخلو من مشكلات في غالب الأحيان، فهذه طبيعة الحياة، وإن ما بين الزوجين أكبر من المال وماديات الحياة فهي شراكة العمر , تمضي من خلالها السنين تمر فيها المصاعب والمتاعب والعقبات , تظل تلك اللحظات والذكريات من جماليات الحياة . أختي الفاضلة أن مساعدتك لزوجك في بداية حياتكما من خلال تقديرك لظروفه المادية أمر تشكرين عليه , كتب الله لك الأجر والمثوبة وأسأل الله لك العوض الجميل . ولا يخفى عليك أن بعض الرجال إذا اعتاد من زوجته عدم طلب النفقة على نفسها و على أولادها بسبب ظرف ما , فإنه يأخذها عادة قد تستمر معه وأن تحسنت حالته الأقتصادية . وكما يعلم الجميع أن النفقة من أركان القوامة على الرجل قال الله تعالى ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضعهم على بعض وبما انفقوا من أموالهم ) النساء . فإذا تخلى الرجل عن واجبه يحصل الخلل بين الزوجين , خاصة إن كان قادرا على ذلك , أما في عدم مقدرته على النفقة فيجب أن تراعي الزوجة حالة زوجها المادية والعمل على الاقتصاد من خلال عدم الإسراف والتبذير . ويأتي هنا مقدار الإنفاق والواجبات التي على الزوج أن يلتزم بها . هل الأمور التي قصر فيها الزوج من الضروريات أم الكماليات ؟ ما هو المستوى المادي للزوج ؟ هل لدى الزوج مصاريف خارجية ترهق كاهله الأقتصادي ؟ هل تطلبي من زوجك الإنفاق على البيت بالمعقول ؟ هذه الأسئلة وغيرها من الضروري النظر فيها بتأمل ومن ثم عليك القيام ببعض الأمور حتى الوصول إلى نقطة لقاء : الحوار فعندما يكون في حالةٍ جيدة انتهزي هذه الفرصة، وتحدثي معه في سبب تقصيره، دون أن تمني عليه أو تجرحي مشاعره بما سبق . الصبر والإحسان له وشكره حتى على القليل وسوف يأتيك الكثير بإذن الله تعالى ، عامليه بهدوء، وليكن طلبك لما تريدينه في لين . كما يجب على الزوج أن يعف زوجته بقدر طاقته وحاجتها ويلبي حاجات بيته دون أذى . وما ننصحك به أن تصبري على سلوك زوجك ما استطعت وتتلطفي في نصحه وتوجيهه إلى الخلق الطيب والمعاشرة بالمعروف، فإذا لم ينتصح فلك أن تتحدثي إلى من يسمع منه النصيحة وإذا لم يستجب وكان يمتنع عن نفقة بيت إهله نهائيا فيمكن رفع أمره إلى القاضي الشرعي ليجبره على أداء ما امتنع منه من واجب النفقة إن كان مقصراً عن القدر الواجب. هذا ونوصيك بالاستعانة بالله ودعائه في إصلاح زوجك . أخيرا أختي الفاضلة يمكنك الاستفادة أنت وزوجك من الدورات التي تعلن على موقع الجمعية في موضوع الأســـرة , كما يمكنك الاستفادة من الاستشارة الهاتفية على الرقم 920001421 , أيضا مركز الاستشارات الالكترونية يرحب بكم في حال وجود استفسارات أسرية ونفسية واجتماعية وتربوية وزوجية وشرعية عبر الموقع الالكتروني http://almawaddah.org.sa أسأل الله لكما التوفيق و حياة زوجية مطمئنة .