ما الحل في خيانه زوجي المستمرة ؟؟
الإستشارة
السلام عليكم
انا متزوجه من ٩ اشهر و من دخولي بيته و انا اشوف خياناته لي بالجوال مع بنات و كل شهر نتخاصم على هالموضوع ويوعدني مايرجع يعيدها ويرجع و اكشفه بتصرفاته افهمه على طول اذا جاء يخون مثلا يبدأ يقول ماتبغي تنامي عند اهلك و انا بدخل انام لوحدي تعالي بعد ما انام و احيانا اروح اجيب شي من المطبخ او الغرفه على طول يفتح جواله ولما ارجع يقفل بسرعه او يقلب الجوال تفاهمت معاه اكثر من مره ذكرته بالله و انه ممكن ربي يبلاه فيني او في اخواته لكن ما يتعض والان تطور الامر لان يبغى يطلع مع بنات ينام معاهم و انأ ما أعرف ماذا اعمل وما ودي الموضوع يوصل للطلاق و بنفس الوقت ما اتوقع يتغير علما بانه اخر مره تخاصمنا ارسلت لابويا يجي للبيت وهو على طول رجع اتصل عليه وقال خلاص ياعم لا تجي بنتك بغت شغله و انا رجعت البيت بس احس هالمره برسل لابويا يجي و يعرف كل شي و لا يهمني يصغر بعينه او لا ..
سبب الخيانه
انا الحمدلله جميله و البس واهتم ف كل تفاصيله حتى مشاعره احاول قد ما اقدر ما اجرحه لو بكلمه لكن هو اكتشفت عذره يبغى ينام مع وحده و الايلاج يكون من الخلف و هالشي حرام بسويه معاي ..
الإجابة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية نشكر لك ثقتك في برنامج الإرشاد الإلكتروني بجمعية المودة للتنمية الاسرية. و يسعدنا تواصلك و الإجابة عن استشاراتك : أختي الكريمة قبل الاجابة عن استشاراتك نود أن نشير إلى بعض النقاط الإيجابية في عرضك لمشكلتك و يمكن إيجازها في النقاط التالية: - صبرك على زوجك رغم تصرفاته السيئة. - طلبك للاستشارة في حد ذاته نقطة إيجابية و هو دليل على حفاظك على كينونة الأسرة. و بالعودة إلى تفاصيل الاستشارة نجد أن مشكلتك تتلخص في : - خيانة زوجك لك. - رغبة زوجك بممارسة العلاقة الحميمية بطريقة غير شرعية. أولا : خيانة زوجك لك: إن الخيانة الزوجية أمر لا يقبله دين أو عقل ، وإن ديننا الإسلامي الحنيف أمرنا بغض النظر و حفظ اللسان و الفرج عن المحرمات ، و لعلاج هذه المشكلة ينبغي معرفة الأسباب التي تؤدي إلى الخيانة الزوجية و نستطيع إجمالها في التالي : - التنشئة الاسرية الخاطئة تلعب دورا كبيرا في خيانة كثير من الأزواج من كلا الجنسين ، فالأسرة التي تهمل جانب التربية الدينية و غرس القيم و المباديء تسهم كثيرا في تمادي أفرادها في ارتكاب المعاصي ، فتغيب عنهم الرقابة الذاتية و مراقبة الله عز وجل . - إهمال الزوجة لزوجها أو إهمال الزوج لزوجته: إن إهمال أحد الزوجين للآخر يدفعه إلى البحث عن طريقة أخرى لاشباع حاجاته النفسية أو الجنسية خارج صندوق العلاقة الزوجية. - و هذا الأمر لا يعتبر مبررا للخيانة - و لكن نحن هنا نوضح سببا من أسباب الخيانة الزوجية. و يمكن علاج هذه المشكلة في الآتي : - استخدام التوجيه الديني بأن يتم تذكير زوجك بأن ما يقوم به أمر مخالف للشرع لا سيما وأنه محصن و الذنب أعظم و عقوبته أشد و هي الرجم . - معرفة شخصية الزوجين لبعضهما و طريقة التفكير و التنشئه ، كل ذلك يسهم في تغيير السلوكيات الخاطئة بمعرفة دافع التفكير السلبي و إعادة بناء التفكير الإيجابي القائم على تعاليم الدين الإسلامي و مراقبة الله في كل التصرفات . - التقارب العاطفي بين الزوجين القائم على الدفء و المشاعر الإيجابية التي من شأنها إذكاء روح المحبة و توليد العاطفة الحميمية بينهما. - الاهتمام الداخلي و الخارجي لكلا الزوجين ، فالتزين و التطيب أمر حبب إليه ديننا الإسلامي فعلى الزوج و على الزوجة أن يهتم كل منهما بنظافته الداخلية والخارجية و محاولة إظهار الجمال لجذب الآخر . ثانيا :  إن تغيير سلوك الآخر يحتاج منا إلى صبر و مجاهدة ، فالسلوكيات الخاطئة هي عادات مبرمجة نتيجة أفكار خاطئة ، فلذلك عندما نريد تغييرها نحتاج إلى عدة خطوات حتى نتمكن من تغييرها و هي كالتالي :  ١- التقبل : و نقصد به إظهار المحبة و التعاطف مع الآخر بهدف تكوين جو من الألفة و المحبة و الطمأنينة النفسية . ٢- إعادة بناء الثقة : و يتأتى هذا الأمر من خلال المصارحة بين الطرفين و عدم الشك و الدخول في النوايا ، و غض الطرف عن الزلات اليسيرة ، و الابتعاد عن الاتهامات المباشرة التي تزعزع الثقة بين الطرفين . و تجنب التدخل في خصوصيات الآخر مثل تفتيش الجوال و غيرها . فقد أخبرنا نبينا صلى الله عليه و سلم( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه. ٣- الإقناع: بعد أن يتم خلق جو من الألفة و المحبة و إعادة بناء الثقة بين الطرفين يأتي هنا الإقناع من خلال مناقشة الأفكار السلبية و العواقب التي تترتب عليها و إحلال مكانها أفكار أكثر عقلانية . كل ذلك يتم من خلال الحوار الهاديء و انتقاء العبارات اللطيفة . و لنا في النبي صلى الله عليه و سلم أسوة حسنة من خلال تعامله مع الشاب الذي طلب من الرسول أن يأذن له بالزنا فعن أبي أمامه قال : إن فتىً شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم .. فقال : يا رسول الله ! ائذن لي بالزنا ! فأقبل القوم عليه فزجروه .. وقالوا مه مه ! فقال : اِدنُه ، فدنا منه قريباً ، قال : فجلس . قال أتحبُّه لأمك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لأمهاتهم . قال أفتحبه لابنتك ؟ قال : لا والله يا رسول الله ! جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لبناتهم . قال أتحبُّه لأختك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لأخواتهم . قال أتحبُّه لعمتك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لعماتهم . قال أتحبُّه لخالتك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لخالاتهم . قال : فوضع يده عليه ، وقال : اللهم ! اغفر ذنبه ، وطهر قلبه ، وحصن فرجه . فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء . صححه الألباني .. في الختام أختي الكريمة نوصيك بالمجاهدة و الصبر على استصلاح زوجك فأنتما ما زلتما حديثي عهد بالزواج ، فمع مرور الوقت إن شاء الله و الثقة بالله و الاجتهاد بالدعاء سينصلح حالكما.  كما يسعدنا تواصلك مرة أخرى معنا من خلال الإرشاد الإلكتروني. و الله الموفق..