طفلي مهموم وخايف من قرار الطلاق !
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله
انا امرأة متزوجة منذ ٨ سنوات ولدي ولدان وبنت ولكن ابني البكر متأثر جدا لما وصلت له علاقتي بأبيه وقررت الانفصال لانعدام الفائدة الاساسية من الزواج فلا ألفة ولا مودة ولا إحترام وهذا القرار افضل حتى للصغار ولكن ابني الكبير يعيش في حالة اضطراب الهدف ويشعر بقلق لدرجة انه يستيقظ من نومه مفزوع ويبكي ويقول ( ما ابغاكم تطلقون نبغى نكون جماعة مع بعض) وللأسف ابوه قال له أشياء سيئة عني وعن أهلي ويحرضه ويشوه صورتنا في عينه فصار ولدي يتهمني انني السبب وبصراحة لا فائدة من التراجع عن فكرة الطلاق لان ابو ابنائي اصبح شخص لا أمان له وسبب في طلاق اختي ولا يحفظ سر ويشمت بمصائب الناس وووو ...
للأسف لا أستطيع الضغط على نفسي اكثر فأنا بحاجة لشق طريقي بعيدا عنه ولكن ماذا افعل مع ابنائي وكيف أقنعهم بالطلاق دون ان تتأثر نفسياتهم وشخصياتهم لأنني والله أتمنى أن أربيهم على القيم والأخلاقيات وعلى حب الصلاة والقران وأبوهم الله يهديه لا يصلي ولا يحب أهل الدين واخشى على ابنائي أن يتأثروا به فعلموني مما علمكم الله وشكرا.
الإجابة

الحمد لله رب العالمين الذي خلق الزوجين الذكر والأنثى وجعل بينهما مودة ورحمة ، والصلاة والسلام على نبينا محمد . الاخت الفاضلة حفظك الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نشكر لك ثقتك في موقعنا جمعية المودة الخيرية للتنمية الأسرية ، التشخيص : من الواضح انك تعانين من اهمال زوجك وعدم تحمله لمسئولياته ان زوجك لا يعرف الحقوق والواجبات المترتبة عليه تجاه اسرته ،ولا يعلم انه بسلوكه الخاطئ سوف يؤثر على حياته الاسرية من جميع الجوانب ، اختي الفاضلة اعانك الله يجب عليك تفهم وضع زوجك ومحاولة تغيير سلوكة بشتى الطرق ، لا الهروب من المشكلة الى الطلاق وفكرة الطلاق جعلتيها تسيطر على فكرك وعقلك وتصرفاتك لذا فالمشكلة تزداد تعقيدا وفي النهاية الخاسر هو الابناء ، ان الطلاق له اثاراً كبيرة جداً على الاسرة وعلى الابناء منها يؤثر الطلاق بشكلٍ خاص في نفسية كلٍ من الزوج والزوجة، كما يؤثر في نفسية الأقارب بشكلٍ عام، ، علماً أنّ هذه الآثار لا تقف عند حد الرجل إنّما تتجاوزه إلى المرأة أيضاً، مما يجعلها تفكّر بأي طريقة للعيش وإن كانت غير صحيحة ومنحرفة، وبالتالي يتأثر المجتمع كله في هذه التغييرات السلبية ، وكذلك تزعزع الأمن يؤدي إلى انتشار الأمراض النفسية، ويؤدي الى تفكك المجتمعات وانهيارها و تشرّد الأولاد يتشتت الأولاد نتيجة طلاق والديهم مما يؤدي إلى عدم الاهتمام بهم، وبالتالي تشردهم، كما تزيد احتمالية حدوث مشاكل في المجتمع، كما تكثر الجرائم ويزيد مستوى الانحراف، إضافةً إلى تدني التحصيل العلمي، وإلى إصابة الأطفال بالأمراض النفسية التي تؤثر في تنشئتهم السليمة ............. اختي الفاضلة احرصي على احتواء زوجك والتعامل معه برفق فهو بحكم المريض والجاهل احرصي على الصبر والصلاة والدعاء واستعيني بالله في جميع امورك . اعلمي بانه لن يستمر طول حياته في سلوكه الخاطئ وعدم تحمل مسئولياته الزوجية ، فلابد من ان يرجع لصوابه في يوما ما ، اجعليه دايماً يتذكر احسانك له ، ابتغي وجه الله في صبرك عليه وعلى تصرفاته فسوف تجني ثمرة صبرك علية باذن الله . لا تقنطي ولا تيأسي من رحمة اللة ‘ فالله قادر على ان يغير زوجك للافضل واستعيني بالدعاء له في جميع الاوقات .كوني قدوه له في التعامل بالقول والعمل احرصي على اهتمامك بنفسك في اللبس وايضا اهتمي بصحتك دايما، اشعريه بانك وطفلك دايماً بحاجة له، لا تضغطي عليه ، ولا تتناقشي معه اثناء انفعاله بل اختاري الوقت المناسب للتحاور معه والوصول لحل هذه المشكلة . احرصي على تقوية الوازع الديني لديه ، عن طريق جميع الوسائل المباشرة وغير المباشرة مثلا احرصي ان تؤدي الشعائر الدينية معه ‘ اهديه بعض الكتب والاشرطة التي لها علاقة بالموضوع ، استعيني بمن لهم مكانه عنده ليؤثروا عليه ، ايضا دايما ذكرية بابنكما وانه دائماً في حاجته حاولي ان تهتمي بابنائك وان تحسسيهم بالامن والامان وان فكرة الطلاق قد تغيرت وانك باقيه معهم لا تتركيهم لوحدهم ضحي من اجلهم فهم يستحقون التضحية لا تتخذي قراراً مستعجلا فقد تندمي علية طوال حياتك ............ استعيني بالمستشارين دائماً في مركز المودة للاستشارت الالكترونية عندما تحتاجين المشورة واخيراً اسال الله لك حياة امنه مستقرة وفقك الله ورعاك.