كيف أمنع زوجي من نقل مشكلاتنا؟
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة من ثلاثة سنوات وعندي طفلين زوجي أصغر مني بسنتين.المشكلة كل ما يحصل بيننا خلاف يقوم بتبليغ أمي وكم مرة اخبرته بعدم نقل مشكلاتنا لأمي و نحاول نحلها بعيد عن الأهل .
أمي من النوع القلق وأنا لا أريد أن اقلق راحتها بأمور صغيرة .حتى بعض المرات لو ما استطاع أن يخبرها يحاول يلمح لها بوجود شي بيننا.وحقيقي هو ما يتكلم عند اهله فقط أمي.أفيدوني جزاكم الله خير.
الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. الأخت الفاضلة / نسألُ الله عز وجل أن يؤلف بين قلوبكم ، ويثري المودة بينكم ، كما نسأله سبحانه الإخلاص في القول والعمل ، وكذلك نشكرُ ونثمن لكِ تواصلك مع برنامج الإرشاد الإلكتروني بجمعية المودة للتنمية الأسرية . الأخت الفاضلة / لجوء الزوج للشكوى على والدتك . دون غيرها هذا دليل على محبته لك ، وقد يلجأ لوالدتك لأسباب ومنها ، إما أن شخصيتك إنفعالية ، وعندما يناقشك زوجك في أمر ما ، ترفعي صوتك عليه او تصرخي بوجهه ، وهذا مجرد إحتمال او أنه وجد في والدتك الصدر الحنون ، الذي ينصت له ويعطيه الإهتمام ، أو لأنه يثق بها دون غيرها ، وأنت من يعيش الواقع وتعلمين السبب الذي يجعله يلجأ للتشكي على والدتك . الأخت الفاضلة / لحل هذه المشكلة نشير عليك بإتباع الخطوات التالية / أولا / إقناع والدتك بعدم التجاوب معه عند عرض مشاكلكم عليها ، فعدم تفاعلها معه ، سيخفف من حماسه للحديث عن هذه المشاكل ، ومن ثم محاولة حلها بنفسه .  ثانيا / إذا كان تشكي زوجك على والدتك ثقة بها ، فإن هذا قد يكون في صالحك في بعض الأحيان ، وذلك من خلال قدرة والدتك على توجيهه نحو ما يرونه مناسباً ، وإصلاح ما بينكما بالشكل الملائم ، ولك أن تتخيلي لو كان يعرض مشاكلكم على أهله هو ، وكان أهله متحيزون معه ضدك ، فكيف سيكون حجم مشكلتك ؟ ثالثا / استغلي جلسات الود والصفاء بينكما في الحوار معه حول طريقته ، في نقل المشاكل إلى والدتك ، واشعريه أن أنك غير راضية عن تصرفه هذا ، وأذكري له أسباب انزعاجك ، ومنها أنه يسبب قلقاً لوالدتك ، فالحوار في حال الرضا يؤدي غالباً إلى أفضل النتائج ، بينما يتحول الحوار في حال الغضب إلى شجار وخصام .  رابعا / إذا كان في شخصيتك شئ من العصبية وهذا مجرد احتمال ، حاولي ضبط أعصابك قليلاً ، والهدوء فالنقاش والحوار الهادئ له نتائج إيجابية . وهنا لا بد أن نستشعر أننا بشر وهذه الحياة وهذه هي طبيعتها ، ولا بد لنا من قدر من التعايش مع أخطاء الآخرين من حولنا ، وخاصة عندما يكون هؤلاء الآخرون هم أقرب الناس لنا ، وعلينا أن ننظر نظرة منصفة على ما يملكون من صفات نبيلة وجيدة تعيد التوازن بيننا . الأخت الفاضلة / الحياة الزوجية تحدث بها الكثير من المتغيرات ، بين وقت وآخر ، فإن كنت بحاجة إلى استشارة هاتفية ، أو استشارة بالمقابلة ، فإن ( جمعية المودة للتنمية الاسرية ) توفرها على أيدي مستشارين أسريين مختصين ، ذوي خبرة ، ومهنية ، وكفاءة عالية ، وهي قائمة على مبدأ السرية التامة ، وذلك عن طريق الاتصال برقم الاستشارات الهاتفية على الهاتف رقم : ( 920001421 ) أو الإستشارة بالمقابلة وحجز موعد على الهاتف رقم : ( 920001426 ) وكذلك تقوم بعقد دورات وبرامج تهتم بالأسرة للجنسين وللإستفادة منها والتسجيل بها من خلال الرابط almawaddah.org.sa/activities:// نسأل الله أن يمن عليكم بالحياة السعيدة ، والمستقرة . وختاما نكرر شكرنا لك على ثقتك في جمعية المودة للتنمية الأسرية ، وتواصلك مع الاستشارات الإليكترونية .