كيف اشارك بالحديث في حضور خطيبي؟
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة ابلغ من العمر ٢٤ سنة، مشكلتي عندما يزورني خطيبي واهلي موجودين معنا فأنا أجلس صامتة، فقط اقوم بالضيافة ولا اشارك معهم الحديث ، وعندما يتركنا اهلنا لوحدنا فأنا لا اجد مواضيع افتحها معه واستسلم لمداعبته لي، هذا الامر بدأ يضايقني كثيراً ، اود لو زيارة واحدة يخرج وقد تحدثت كثيراً. أريد أن اكون جرئية بالحديث سواء بحضور اهلي او بغيابهم .أفيدوني ماذا اعمل؟
الإجابة

أختي الحبيبة حياك الله في جمعية المودة للتنمية الأسرية شاكرة لك ثقتك بالجمعية وبالاستشارة عبر رسائلك لها ....نشكر تواصلك معنا وصلكِ الله بطاعته ورضوانه سأوضح لك الإجابة اسأل الله أن ينفعك بها ويهيء لك طريق السعادة والاستقرار .ينتج الخجل الزائد بسبب نظرة الإنسان السلبية لنفسه، والخوف الوهمي أو الحقيقي من الفشل، أو الخوف من عدم تقبُّل الآخرين، وهو في النِّهاية دليل على عدم الثِّقة بالنفس.عليك أن تُحَدِّدي أولاً إن كان خجلك طبيعيًّا أم مَرَضيًّا، ففي الغالِب تستحي الفتاة - خاصةً صاحبةَ الدين - من زَوْجها في بداية فترة الزواج، وتحتاج لفترة لتعود نفسها فيها، وتمرنها على كيفية التعامُل معه بدون حرج، وهذا ليس سهلاً في فترة العقد، ومن الأفضل ألاَّ تكثري من التفكير في الأمر، وألاَّ تجعليه محور حياتك، فينغص عليك عيشك، وسنعالج - إن شاء الله - الأمر - وليس المشكلة - في هدوء وتروٍّ، حين نمارس حياتنا بصورة طبيعية، فأنتِ على وشك بدء حياة سعيدة مليئة بالمسرات - بإذن الله.وهذه الفترة (فترة العقد) من المفروض أن تكون أسعدَ أيام حياتك، فاستمتعي بها بكلِّ ما فيها، فإنها ستبقى - بإذن الله - ذكرى رائعة تسعدين بها بعد الزواج.نأتي للحديث عن الخجل:كيف يعرف الإنسان أنه يعاني خجلاً زائدًا أو مرضيًّا؟لا شك أن هناك بعضَ الأعراض الجسمية التي قد تظهر كلها أو بعضها أثناء التحدُّث إلى الآخرين، أو التعامل معهم، وهي على سبيل المثال:1- زيادة نبضات القلب عن الحد الطبيعي.2- حمرة في الوجه.3- أَلَم في المعدة.4- اضطراب أو نسيان بعض الكلمات أثناء الحديث.5- رعشة خفيفة في الأطراف.هناك بعض الخطوات التي أقترحها لك لتتخلَّصي - بإذن الله - من هذا الخجل الزائد:1- لا تطلبي المثالية الزائدة:الإنسان عادة عندما يمنِّي نفسه، ويحلم بالمثالية، يصعب عليه تقبُّل النتائج، ما لم تكن على أكمل وجه، ويظل يعاتب نفسه ويلومها، ويتذكر المواقف غير المُرْضية فيشعر بالحرج، ويظن أن هذا رأي الناس جميعًا فيه، فيحجم عن مواجهة مواقفَ مماثلةٍ في المستقبل؛ خوفًا من الفشل أو النقص.2- التدرُّج Gradiant:لا تَتَعَجَّلي النتائج، وعالجي الأمر على رويَّة، فكما قيل: في التأنِّي السلامة، والتدرُّج يسهل على النفس كثيرًا من الأمور التي قد نراها صعبة وبعيدة المنال، فإن نجحت في موقف وأخفقت في اثنين، فهذا دليل قاطع على أن هناك نسبة نجاح ، ثم تابعي تطوُّر وزيادة تحسُّن الحال، واسعدي بنسبة النجاح مهما تكن قليلة.3- طريقة تقمُّص الأدوار Role Playing: وقومي بأداء الأدوار، وجهزي حوارًا يسيرًا، وكرِّري تمثيل مثل هذه الحوارات حتى تعتاده نفسك وتألفيه، فيسهل تطبيقه - إن شاء الله .4- طريقة التخيل النفسي Imagine Psycology:تخيَّلي بعض المواقف التي تُسَبِّب لك الإحراج، وتخيلي الذي سيحدث بعدها، وتوقعي النتيجة وفكري فيها جيدًا، ستجدين أنَّ الأمر أيسر مما تَتَوَقَّعين، وأهون كثيرًا مما تفكرين.5- اغتنام زمام المبادرة:حاولي - مع قليل من المجاهدة - أن تكوني أنتِ المبادِرة، فقومي بالاتِّصال عليه بالهاتف مثلاً، وابدئي حوارًا تكونين قد أعددتِه مسبقًا، وأنهي المكالمة معه بنجاح، وإن اعتراها نسبة فشل يسيرة، فلا تيْئسي ولا تندمي على المبادرة؛ ولكن فكِّري بإيجابية، وتأملي كيف كانت مبادرة رائعة منك، واستبشري بها خيرًا، وثقي أنَّ الأمر سيكون في تحسُّن مستمر - بإذن الله.6- المحاورة العقلية Mental Interviwing:حاوري نفسك حوارًا هادفًا، واعلمي أنَّ الإخفاق في محاولة معينة لا يعني نهاية المطاف، وانظري إلى الجانب الإيجابي في هذا الموقف، فلا شك أنك قد تعلمتِ منه شيئًا، مهما كان قليلاً؛ لكنه مفيد للمرات القادمة - بإذن الله - وفكري مع نفسك في الجوانب المشرقة من شخصيتك، فأنت - بلا شك - تملكين مواهبَ وقدراتٍ لا تمتلكها غيرك من الفتيات، فكري في هذا، فإنه يزيد من الثقة بالنفس، ويشعرك بأهميتك، ويقضي على الشعور بالإحباط.7- التعبير عن المشاعر:ينصح خبراء علم النفس بكتابة بعض الأحاسيس والمشاعر على الورق، مثلاً مع كثرة مطالعتها وترديدها مع النفس، مرة بعد أخرى، فلماذا لا تكتبين بخط جميل بعض الجمل والعبارات الحسنة، تخاطبين فيها زوجك، وتقولين له ما تستحين أن تقوليه في الواقع، فذلك يسهل عليك الأمر.8- يتضح لي - ولك أيضًا - نضج وَعْيك وعقلك، وأن تفكيرك أكبر من عمرك،وأسأل الله أن يبارك فيك، فلا تجعلي أمرًا يسيرًا، وعارضًا ومؤقتًا، يكدر عيشك؛ ولكن اعزمي على التغيير، وأثبتي لنفسك ولزوجك قوة إرادتك، وأنك ستتولين زمام حل المشكلة بنفسك؛ لأنك قادرة - بإذن الله - على ذلك، ولستِ بحاجة إلا لبعض الأفكار اليسيرة فقط؛ للاستمرار والسير على طريق النجاح.9- الدعاء من أفضل وأنجع الحلول لما يستعصي علينا - نحن البشرَ - من مشكلات نراها صعبة، فلا تجعلي لسانك يكف عن الدُّعاء في صلاتك، وفي أوقات الاستجابة لك ولزوجك بأن يجعله الله لك قرة عين، ويجعلك له كذلك، ويجمع بينكما في خير وطاعة، سائلة المولى - عزَّ وجل - لكِ التوفيق والنجاح، وأن يجعلك الله من سعداء الدارين،  فإن كنت بحاجة إلى استشارة هاتفية ، أو استشارة بالمقابلة ، فإن ( جمعية المودة للتنمية الاسرية ) توفرها على أيدي مستشارين ومستشارات أسريين مختصين ، ذوي خبرة ، ومهنية ، وكفاءة عالية ، وهي قائمة على مبدأ السرية التامة ، وذلك عن طريق الاتصال برقم الاستشارات الهاتفية على الهاتف رقم : ( 920001421 ) أو الإستشارة بالمقابلة على الهاتف رقم : ( 920001426 ) وكذلك تقوم بعقد دورات وبرامج تهتم بالأسرة للجنسين وللإستفادة منها والتسجيل بها من خلال الرابط almawaddah.org.sa/activities:// نسأل الله أن يمن عليكم بالحياة السعيدة ، والمستقرة . وختاما نكرر شكرنا لك على ثقتك في جمعية المودة للتنمية الأسرية .