السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نرحب بكم في جمعية المودة للتنمية الأسرية ونشكر لكم ثقتكم ببرنامج الإرشاد الالكتروني. ونسعد باستقبال استشاراتكم حيث نستقبل جميع الاستشارات الأسرية والنفسية والتربوية والاجتماعية. اختي الكريمة الحمد لله أنها وقفت على هذا ولم تتطور المشكلة، ولا بد حينما تريدين أن تحلّي مشاكلك لا تتخذي أساليب تؤدي لمشكلات أكبر. فأنتِ أردتِّ حل مشكلة عدم اهتمامه بتربية الأولاد بمصادمته ومواجهته بالمشكلة وهذا الأسلوب لا يصلح مع الزوج. وكذلك تضمنت شكواك أنه لا يتحمل مسؤولية التربية ورعاية المنزل لأنه غير متواجد في المنزل ومعنى ذلك أيضًا أنه لا يوجد حوار بينكما حول البيت وأموره واحتياجاته. وعلى هذا الأساس خلافاتكم مستمرة ولم تصلوا لاتفاق في قضاياكم، فنحتاج نتعرف على كيفية البدء بحل الموضوعات العالقة والتي لم تصلوا فيها لحل قبل ذلك يحتاج أن تحسني علاقتك بزوجك فلنبدأ بالحل من أساس الهرم وأساس البيت هما الأب والأم، كيف علاقتك بزوجك؟ هل هي مستقرة ام انها تحتاج لإعادة تأهيل وترتيب؟ فهذا أولى خطوات الحل أن تعيدي الحياة إلى العلاقة بينكما. كيف؟ 1- تخيري الوقت المناسب للجلوس مع زوجك الهدف منها ليس مناقشة موضوعات بل لحظات عاطفية ملؤها مشاعر الحب. 2- أن تقومي بتغيير روتين المنزل ونظامه والنظر في اهتمامات الزوج وتلبية رغباته وأخذ رأيه وإشراكه في الأمور المنزلية بالقدر الذي يشعر فيه بأهميته في المنزل فربما كثرة خروجه وسلبيته تعود لفقده الشعور بالمسؤولية نظرا لوجود من يقوم مقامه. 3- ابحثي عن موضوعات تتفقان عليها وتتحاوران حولها بهدف إنشاء قضايا عامة في سياسة المنزل تتفقان عليها، مثال: أوقات النزهة – وأين تقضونها – المصروفات المنزلية. ونحو ذلك ثم ابدأ بالموضوعات التي تعرفين مسبقا أنكما تختلفان حولها مثل تربية الأولاد.. 4- عند بدء الحوار لا بد من التنازل عن الرأي ولو بنسبة بسيطة حتى يتم الاتفاق وربما إذا لم تستطيعي كسبه في اللقاء الأول قد تكسبينه في اللقاء الآخر وهكذا. 5- ألا تنتقصي زوجك في أي أمر فإنه مما يصعب مهمة الوصول لاتفاق بينكم ابتعدي عن الكلمات (انت لا تفهم في التربية—انت اصلا كذا وكذا...) فلا تتحدثان في كل الموضوعات وأبداي بأهمها. أما بالنسبة لموضوع تربية الأبناء: فلا بد من اتفاق قبل الدخول في تربية الأبناء على أمور النفقة وتربيتهم على كل ما هو خير لهم، وقد تكونين أوتيت من العلم في هذا الموضوع فلا ينبغي لك ان تلغي شخصية الزوج أمام أبنائه فلا بد ان تضعيه في مكانه الذي ينبغي أن يكون فيه مع كامل الاحترام حتى لو كان فعلا لا يفقه في التربية لا بد أن يكون حاضرا في المنزل بأخذ رأيه او باستخدام السُّلطة. أما علاقته بابنته فمن الأمور التي يجب أن تفقهها الأم الحب الزائد من الأب تجاه ابنته. فلا بد أن تراعي هذا الأمر. وعليك تسيير كلام الأب حتى لو كان خاطئا حتى لا ينتقصون من رأيه وكلامه، لأنه إذا وصل لهذي الحالة فلن تستطيعي بعد ذلك من اصلاح علاقته بالمنزل فأدركي قبل ألا تدركي. واعلمي أنه لا بد من العدل بين الأولاد في التربية حتى لو كانا ولد وبنت فلا بد من العدل كُلاًّ فيما يخصُّه. أما بالنسبة لمسؤوليته تجاه المنزل: فعليك الاعتماد عليه تدريجيا حتى يشعر بأهميته في المنزل وأن له دور ورأي ومن الخطأ أن يرمي بالمسؤولية على أهلك وأهله فعليك ألا تقبلي بالذهاب إلا معه. وهذا مما يجعله يرتبط بالبيت علما أنه لا ينبغي رمي التكاليف عليه جملة واحدة حتى لا يكره المنزل ومسؤولياته فعلينا عمل كل شيء يحببه في المنزل. أما بالنسبة للصلاة: فإنها الصلة بين الله وبين عبده فكيف يقطع الصلة مع الله، عليك أن تفتحي موضوع الصلاة اثناء حواركم لأن الصلاة صلاح الحال بينكم فإذا صلحت صلح أمركم وإذا فسدت فسد أمركم وأحوالكم. وتذكيره بعقوبة تارك الصلاة كيف حاله في الدنيا والآخرة. نسأل الله سبحانه أن يريكما الحق حقا. ونسعد بتواصلكم معنا ولمزيد من الاستفسار يرجى الاتصال على هاتف الارشاد الأسري (920001421) ، ولحجز موعد للإرشاد بالمقابلة الاتصال على الرقم 920001426 ونرجو زيارة موقع الجمعية والتعرف على دورات الجمعية مجانا والاشتراك بها من خلال الرابط http://almawaddah.org.sa/activities كما نرجو منكم الضغط على الرابط لقياس جودة الخدمة المقدمة من الارشاد الالكترونيhttps://goo.gl/forms/erzCjkIkIaavpZ9f22