كيف اتقبل زوجي؟
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أريد أن اعرف كيف أتقبل زوجي أو كيف أحب زوجي هذه المشكلة كنت أراها بسيطة ولكن مع مرور السنوات ادركت أن التقبل والحب بين الزوجين مهم كيف اساعد نفسي في تقبل زوجي
للعلم انه احياناً يدرك أني لا أحبه أو أني أعيش معه بسبب الأولاد.أفيدوني جزاكم الله خير.
الإجابة
الإجابة

الأخت الفاضلة وفقها الله. نرحب بك في برنامج شورى بموقع جمعية المودة للتنمية الأسرية، ونسأل الله تعالى أن تجدين فيه النفع والفائدة، وأن يسدد أقوالنا وأعمالنا، وييسر لنا تقديم ما فيه الخير لك ولجميع الإخوة والأخوات زوار هذا الموقع المبارك. كما أفهم من خلال الرسالة المختصرة فأنت تريدين أن تبادلينه الحب ولا تعرفين السبيل لذلك. من الأفضل بداية أن نضيف بأن الحب الذي تقدمينه له هو حب مشروط بتحقيق مطالب لديك لم تتحقق بشكل يرضيك. الحب المشروط هو في الواقع انتظار وتوقع تسديد الآخرين لمطالبنا مما يرهقنا نفسياً على أمل الحصول على إشباع لهذي المطالب والحاجات. ماذا ترين الحل بوجهة نظرك للحصول على ما تريدين بعد هذي المقدمة أعلاه ؟ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ القوي هو من يبادر ويتحرك ويسعى لتحقيق حاجاته بنفسه، فعلى سبيل المثال نحن كمرشدين نستخدم أساليب عملية لمساعدة المسترشد لحل مشكلاته كعقد الاتفاقيات بدلا من التوقعات وانتظار المجهول. عندما يضعف التواصل اللفظي وغير اللفظي ويقل الحوار الأسري يسود الصمت وتكون البدائل عالم افتراضي بديل للواقع الذي نعيشه ووسائل تواصل الكترونية فلا تشبع الحاجات التي تقوم على اشتراك أطراف لتحقيقها كحاجات الاهتمام والحب والتعاطف بين أفراد الأسرة. إشباع هذه الحاجات النفسية وغيرها مجانية بفضل الله وتحتاج فقط لكرم نفس وايثار ولبذل جهد وآثارها عظيمة لنفس الذي تصله هذه المشاعر كهدايا أغلى من الذهب فيشعر بالأمان والانتماء للمكان الذي هو فيه. وبنفس الوقت عدم إشباعها يضعنا تحت مشاعر بالظلم والغبن والحزن فنظل متوترين متحفزين وعلى اهبة الاستعداد لردات فعل عدوانية لما حولنا. تتميز العلاقات الزوجية السعيدة بأعلى قدر من الإثابات لكلا الزوجين وتحدث المشكلة في العلاقات عندما يعطي الزوجان أو أحدهما قليلاً من الإثابات للطرف الآخر والتي أحدها فن التواصل وتحويل لغة الاوامر إلى لغة طلب ورجاء مثل يا حب قلبي ، يا نور عيني ، يا مهجة فؤادي ، يا قلبي ، يا .. واللغة العربية تعج بلغة المدح والثناء التي ترضا وتطرب لها النفوس وترقص لها القلوب وتسر بها الوجوه وتقوى بها الأبدان. ونحتاج لاكتساب هذه المهارات التدريب على التواصل ومهارات الإصغاء وفن التعبير والحوار مما يزيد مهارة الزوجين أو أعضاء الأسرة في التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بوضوح. الخطوة الثانية بعد ممارسة فن التواصل بأنواعه اللفظي وغير اللفظي التي ترتكز على الإصغاء الانفعالي والتعاطفي وصدق لغة الجسد بالابتسامة وهز الراس الايجابي والتفاعل البصري المريح تأتي ثانياً مهارات حل المشكلات وهي تمثل نوعاً معيناً من التواصل يستخدمه الزوجان في تحديد المشكلة بشكل صريح في علاقتهما وتطلب منها كزوج حلاً مقترحاً للمشكلة، وتقييمون معاً الحل الذي يتم التوصل إليه بحيث يكون حلاً عملياً ومناسباً لها ولك وتبدأن في تنفيذ الحل المختار. الخطوة الثالثة وهي مرحلة الاتفاق على السلوك البديل للسلوك المسبب للمشكلة فتتفقان أنت وزوجك على كتابة بعض السلوكيات الإيجابية التي يحب أن يراها كل منكما في الطرف الآخر ويحصل عليها من الآخر. لغة النقد والتجريح محبطة ولا تعدل أي سلوك سلبي نرفضه، والتركيز على مواطن الايجابيات دون السلبيات يألف بين القلوب. وقد قيل أن المحب لمن يحب مطيع، والتغافل والتسامح خلق كريم. لا يوجد إنسان بلا أخطاء أو عيوب والذكي هو من يعرف التعامل مع الآخرين بمختلف طباعهم، والحياة الزوجية تحتاج نوع من التضحية والتغاضي والتسامح ليدوم الحب والاحترام والمودة بين الزوجين . أسأل الله أن يصلح ما بينكما ويؤلف بين قلوبكما على طاعته. وختاماً فنحتاج كأزواج لإعادة تأهيل زواجي من جديد وهذا ليس عيباً فيه أو في أحد فجميعنا نحتاج تأهيل في جانب أو أكثر من جوانب الحياة وهذا ما تقدمه الجمعية من خلال برامجها. وللمزيد أرجو التواصل مع الهاتف الإرشادي لجمعية المودة للتنمية الأسرية على الرقم ( 920001421 ) أو أخذ موعد لدى الارشاد بالمقابلة على الرقم (930001426 ) أو الاطلاع على دورات وبرامج الجمعية من خلال الرابط http://almawaddah.org.sa/activities رابط لقياس جودة الخدمة المقدمة من الارشاد الالكتروني https://goo.gl/forms/erzCjkIkIaavpZ9f2