معاناة مطلقة
الإستشارة
سلام الله عليكم..أنا امرأة مطلقة من المغرب أبلغ من السن 60 سنة حاليا أهتم بنشر الفائدة والخواطر
عبر الفيسبوك، أشكركم على هذا الموقع وهذه الجمعية المباركة سمعت مؤخرا على أن الدكتور أنس زرعة آتى إلى المغرب وقام بإلقاء محاضرة في المجلس العلمي بفاس مع الأسف لم يتمكن لي الحضور، فكرت بان أستشيركم في موضوع أشغل بالي وتفكيري مشكل اجتماعي ونفسي، فأنا امرأة عزيزة النفس لدي كرامة قوية لا أرضى الذل والهوان حباني الله جمال الشكل وصفات أسعى دائما إلى المثالية والرقى كل من رآني يعجب بي ويثني على ثم يبتعد بدون إذن أعاني كثيرا من غيرة النساء ونظرات الرجال وإعجابهم، الحمد لله الكل يحترمني ولكن ما يؤثر في نفسي أنهم يبتعدون حتى أنني بقيت وحيدة، في الأول كنت مسؤولة تربوية في المجال الدعوي أطرت نساء وقتيات ولكن بمجرد ما طلقت في سنة 2003 بدأت المعاناة، المعجبات يبتعدن حاولت أن أبقى طبيعية في أنشطتي والحضور في المحاضرات مع أنني منتقبة ولباسي شرعي إلا أنني بدأت ألاحظ ما يؤلمني حينها اضطررت أن أفتح حساب في الفيسبوك من أجل الدعوة ونشر خواطري التي توحي إلى الأمل والتفاؤل لكي أستفيد وأفيد الآخرين، الجلوس في البيت أثر على نفسيتي لم يصل بي أحد ولو بالهاتف حتى الأقربين يثنون علي وعلى تربيني لأبنائي ولكن في حدود وتحفظ لا ألتقي بهم إلا في المناسبات حتى لا أسبب لأحد أي مشكل من إعجاب أو نظرات، الله يشهد أنني دائما أحب لجميع الأسر من قريب أو بعيد الخير وأتمنى لهم السعادة والإستقرار وأن يؤلف الله بين قلوب الزوجين المهم عندي رضا الله عني في الدارين وأن أترك بصمة وأثرا بعد موتي، حتى الزواج لم أستطيع أن أقدم على قبوله أنا حائرة في هذا الموضوع تجد
إما شاب في سن ابني وما أكثرهم أو متزوج معجبون يريدون التقدم ولا يستطيعون أولا لأنني أبتعد كثيرا عن التعامل مع الرجال حياءا وخجلا وثانيا التخوف من نظرة المجتمع و كلام الناس مع أن الإسلام لم ينهى عن الزواح بالعكس رغب فيه حتى لكبار السن الحمد لله بالنسبة لي لم يبدو على الكبر هذا من فضل ربي، أسأله سبحانه القبول والإخلاص في القول والعمل..أفيدوني جزاكم الله خيرا وبورك فيكم وفي جمعيتكم المباركة..وفقكم الله ويسر أمركم. .
الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وشكرا لك على ثقتك بالجمعية وبالموقع يظهر لي من رسالتك احتياجك للزواج وهذا احتياج فطري شرعه الله وأرى أن تقدمي على قبول من ترضين دينه وخلقه وعدم التردد خوفا من كلام الناس فأنت لا ترتكبين محرما أو شيئا غريبا ورضى الناس غاية لا تدرك وإذا لم يتقدم أحد فأفعل كفعل خديجة رضى الله عنها في طلبها للزواج من النبي صلى الله عليه وسلم. أسأل الله أن يوفقك لما يرضاه وأن يكتب لك السعادة في الدنيا والآخرة