لماذا مشاعر الغضب في اوقات الراحة
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الحياة الزوجية اوقات كثيرة تمر ظروف او ضغوطات صعبة ولكن في اوقات الهدوء عندما لا يكون هناك مشاكل لماذا اشعر بالغضب واحياناً اشعر بالحنان ناحية زوجي
لماذا لا استطيع التحكم بمشاعري و الرضى في اوقات الهدوء وفي حضوره تزداد مشاعر الغضب ولا استطيع العيش في هناء و وئام.ماذا علي ان افعل؟!
الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته نشكر لك ثقتك في جمعية المودة وحرصك على إصلاح حياتك الزوجية. الشعور بالغضب أمر فطري في الإنسان عندما لا يشعر بالرضى عن الوضع القائم الذي يعيشه و يتمنى أن يستطيع تغييره إلى أفضل مما هو عليه. وهناك أسباب أخرى كثيرة لمثل هذا الشعور لعل من أهمها الإحساس بإمكانية التغيير ووقوف الظروف ربما المادية في المقام الأول عائقاً أمام حدوث هذا التغيير، الإحساس بعدم تفاعل الطرف الآخر بنفس مستوى الاندفاع لإحداث التغيير، البرود الذي يمكن أن يعتري الطرف الآخر بسبب عدم القناعة بإمكانية أو جدوى التغير، الإهمال الذي قد يعتري خطوات إنجاز التغيير وتوجيه عجلة الحياة للأفضل من أحد أو كلا الطرفين، التمركز حول الخبرات الشخصية في تغيير الوضع القائم وعدم اللجوء لآي مصدر خارجي لاستمطار النصح والتوجيه والمساعدة في إيجاد الحل....الخ. ولعل من أبرز نتائج هذه الأسباب الانكفاء على الذات و عدم مخالطة الآخرين للشعور بالدونية عنهم، الشعور الدائم بالغضب والإنفجار لأتفه الأسباب، العصبية والتشنج في إصدار الأحكام على أتفه الأمور أو المشكلات التي يمكن أن تطرأ على الحياة اليومية، التركيز فقط على كيفية معالجة أو إيجاد حلول للوضع المرتقب وعدم التركيز على الاستمتاع باللحظة، العيش في أوهام المستقبل وعدم إدراك الواقع، التعامل وفق ما سيكون وليس ما هو كائن، النرجسية التي تبيح توتير الكل من أجل إرغامهم على العيش بنفس حالة التوتر الشخصية كنوع من التعويض للفاقد المعنوي، عدم المشاركة في إيجاد حلول لبعض ما يطرأمن مشكلات بحجة أن المستقبل أهم من معالجة الوضع الحالي، الترقب الدائم والمشوب بالتوتر لما يمكن أن يحدث في الغد، ...... الخ. أما أبرز الخطوات التي يمكن أن تعين بعد الله على حل مثل هذه المشكلة: 1- اللجوء إلى الله في كل الأمور والدعاء بالتوفيق والسداد 2- استحضار نعمة وجود الزوج والمأوى والذرية وأن هناك من حرم هذه النعم 3- محاولة البحث عن أفضل الأساليب لاستغلال كل لحظة من أجل إشاعة السعادة من الداخل إلى الخارج 4- إيجاد الأمور المشتركة المهمة ومناقشة كيفية التعامل معها وفق مصلحة الطرفين 5- استعادة اللحظات ومحطات السعادة التي مرت على الطرفين ومحاولة التحدث عنها وبعثها من جديد 6- التهادي بما يمكن أن يكون ذا قيمة من كل طرف للآخر 7- التجديد في أساليب الحياة والمعاشرة والسكن وتغيير أنماط التعامل بناء على ذلك 8- السفر المشترك و ارتياد أماكن جديدة لتجديد الحياة والعلاقة 9- التنازل عن ما قد يوتر العلاقة من أجل المصلحة العليا وبما لا ينعكس سلباً على طرف دون الآخر 10- الخروج الزوجي دون وجود أحد من الأبناء وارتياد أماكن تبعث على الراحة والاسترخاء 11- التغيير المستمر في المأكل والمشرب والملبس وحتى طريقة التودد والملاطفة 12- النظر في العواقب التي يمكن أن تترتب على استمرار الوضع بهذه الطريقة 13- استغلال مشاعر الحاجة لوجود الزوج والأبناء والعمل على استتباب ظروف تواجدهم حولك 14- الاعتبار بمن قد وقع ضحية مثل هذا التصرف ومآل حاله إلى تشرد أسرة كاملة وضياع أفرادها بسبب مثل هذا السلوك راجين من الله لك التوفيق والسداد. و أود أن أشير لأن جمعية المودة تقدم دورات رائعة في هذا الخصوص وذلك عن طريق التسجيل عبر الرابط http://almawaddah.org.sa/activities و للاستشارات الهاتفية يرجى الاتصال على هاتف الإرشاد الأسري (920001421), و لحجز موعد للإرشاد بالمقابلة الاتصال على الرقم (920001426),