السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : بداية نشكر لك ثقتك في برنامج الإرشاد الإلكتروني بجمعية المودة للتنمية الاسرية. و يسعدنا تواصلك و الإجابة عن استشاراتك : أختي الكريمة من خلال تفاصيل الاستشارة يتضح أن مشكلتك تتلخص في :( عدم رضى زوجك عنك رغم محاولتك إرضائه و تهديده لك بالطلاق ) . و للإجابة عن استشارتك نقول بعد الاستعانة بالله عز و جل: يبدو من خلال ما طرحتيه في استشارتك أن زوجك يتسم بالشخصية التي تميل إلى النقد مما ينعكس على مستوى الرضى عن النفس و الرضى عن الآخرين ، و يحتاج التعامل معها إلى حكمة و صبر ، و عليه سوف نرشدك إلى بعض الإرشادات التي من شأنها تساعدك على ذلك: - لا تأخذي التعليقات السلبية على محمل شخصي فمن الضروري أن تتذكري أن الانتقاد الذي يطرحه لا يتعلق بك فالشخص المنتقد أو السلبي يميل إلى انتقاد كل شئ وكل شخص، فعندما يوجه لك انتقادًا حاولي أن تهدئ نفسك وأن تتذكري ألا تأخذي الموضوع على محمل شخصي. - حاولي الاستماع للشخص المنتقد بتفهم. استمعي إليه باهتمام وبتفهم أثناء انتقاده لأمر ما وكرري ما يقوله، يعكس ذلك اهتمامك دون تسليم أو اقتناع بأسبابه غير المنطقية، كما أن الاستماع أفضل من الخوض في جدال لا طائل منه. على سبيل المثال: جربي أن تقولي له: أنا الآن أرى أنك تظن أنه من غير العادل أنني لم أنظف المنزل ، أليس كذلك؟ . - تجاهلي تصرفاته : في بعض الأوقات يستلزم الأمر أن تتجاهلي تصرفات الشخص الذي يميل للانتقاد المستمر، حيث أن الانتقاد والشكوى المستمرة بالنسبة له أسلوب حياة. - اظهري التعاطف. عادة ما يكون الأشخاص المحبون للانتقاد غير سعداء وذلك نظرًا لتوقعاتهم المرتفعة بخصوص إنجازاتهم الشخصية، ولهذا تعلّمي أن تظهري بعض التعاطف . - التنازل في بعض الأوقات مطلب : في بعض الأوقات يكون التنازل لرغبات الشخص كثير الانتقاد أسهل بكثير من الجدال معه، على سبيل المثال: إذا كان زوجك يشعر بالضيق باستمرار بسبب عدم ترتيب المنزل بشكل معين، عليكِ إذن أن تهتمي بفعل ذلك فهو ليس بالتنازل الخطير في مقابل تجنب مشاكل لا داع لها . - يُعتبر التفكير الإيجابي أحد أفضل الطرق لمواجهة العيْش مع شخص كثير الانتقاد، وذلك من خلال عدم السماح له بإقحامك في مشاعره السلبية. حاولي أن تعملي على تعليمه أن يصبح شخصًا أكثر سعادة وإيجابية. - حافظي على سعادتك. من الضروري أن تحافظي على سعادتك حتى إذا كنت تعيشين مع شخص سلبي، عليك أن تبذلي المجهود لتستمتعي بحياتك بالرغم من المواقف التي قد تحيط بك . و أخيرا أختي الفاضلة حاولي تطبيق ما ذكرناه آنفا في التعامل مع زوجك و ستصلين بمشيئة الله إلى نقطة إلتقاء معه ، نحو تغير سلوكه إلى الأفضل مع التأكيد على التحلي بالصبر و التوجه إلى الله بالدعاء أن يصلح حال زوجك . كما يسعدنا تواصلك معنا من خلال الاستشارات الهاتفية على هاتف الارشادالأسري(920001421) . و لحجز موعد للإرشاد بالمقابلة الاتصال على الرقم( 920001426 ) كما نرجو الضغط على الرابط لقياس جودة الخدمة المقدمة https://goo.gl/forms/erzCjkIkIaavpZ9f2