الأخ الفاضل : نسألُ الله عز وجل أن يقدِّرَ لكِ الخير، وأن يرضيكِ به، ونشكرُ لكِ تواصلكِ مع برنامج الارشاد الالكتروني بجمعية المودة للتنمية الاسرية . اولا - يجب عليك ان تتحلى بالشجاعة والقوة واعلم ان الله معك فبحثك عن الحل يدل على وجود رغبه صادقة منك في الوصول الى الاستقرار الاسري : قال تعال ( فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } [آل عمران:159) ثانيا : تذكر عندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم من أشد الناس بلاء قال: (النبيون ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان صلب الدين اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلى على حسب دينه فما تبرح البلايا على العبد حتى تدعه يمشي على الأرض ليس عليه خطيئة) (رواه البيهقي وغيره). ثالثا: اعلم أخي الكريم أن الحياة الزوجية الأصل في بداية بنائها على الإيمان والمحبة والألفة لقوله تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة، إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) [الروم: 21] ولم يقل لتسكنوا معها لأن الحياة الزوجية ليست مجرد قضاء شهوة بل هي تزاوج عقلين وروحين ـ وهذه القضية لا يمكن أن تأتى بسهولة ـ فأنت تعلم أنك قد نشأت في بيئة لها عادات معينة، وهي كذلك لها عادات معينة في الحياة، ومن الصعب أن يحدث التوافق بينكما في مثل هذه المدة القصيرة التي ذكرتها. فالذي أوصيك به أخي الكريم ما يلي: 1- أوصيك يا أخي الكريم بأن تجعل الصبر والتنازل هو شعارك في حياتك الزوجية فلقد تنازلت لك هذه المرأة عن أعز ما تملكه ألا وهو عرضها فكان الإحسان منك أن تتنازل أنت عما هو أهون من هذا في بعض أمورك وليس بالضرورة أن تتفق أنت وزوجتك في كل صغيرة وكبيرة فهذا من المستحيلات ولكن غض الطرف عن بعض التقصير في حقوقك وعن عدم اهتمامها بنفسها مما يعين على استمرار الحياة الزوجية، 2-ابتعد في هذه الفترة عن لغة التهديد والتحدي والتركيز على السلبيات لدي الزوجة 3-حاول ان تجتمع بها ويكون بينكم حوار هادئ تتخلله مؤشرات للحب الصافي والحقيقي توضح فيه وجهة نظرك في تصرفاته في الاهتمام والتزين وهي كذلك توضح وجهة نظرها ولكن اخي الفاضل يجب ان تعلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عن الجدال في أحاديث ومواضع كثير منها فالجدال أساس كل مفسدة، ويجب ان تدرك زوجتك ان هناك فرق بين النقاش والحوار فالحوار يعني أن يُحاور كل طرف الأخر بالأدلة والبراهين لينتهي في صالح من كان على حق ملتزمين في ذلك بآداب الحوار، أما الجدال فالغرض منه أن يستفز كل طرف الآخر بهدف أن يُظهر أسوء ما فيه لا بغرض أن يهتدي للصواب! وهذا ما نهى عنه صلى الله عليه وسلم، لأنه لا يؤدي لشيء إلا لإضاعة الوقت وتضليل الآخرين ونيلهم بالسوء , 7- تحلي بالشجاعة والقوة واعلم ان الله معك : قال تعال ( فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } [آل عمران:159( حاولي ان تجلس مع نفسك جلسة مصارحة واكتب إيجابياتك وسلبياتك حتي تتمكن من معرفة مكان الخلل الذي ادي الى عدم اهتمام الزوجة بنفسها والى برود الجوانب العاطفية قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم﴾ الرعد/11. 2- عليك بإيجاد الرغبة الصادقة في التغيير الى الافضل في جميع جوانب حياتك الجسدية والدينية والصحية و حاول ان تدرك انه ليس المهم ما يحدث لك الان ولكن المهم كيف تتعامل مع ما يحدث لك كما يجب عليك ان تهتم بتغيير الزوجة في جميع جوانب حياتك الجسدية والدينية والصحية. 4- يجب ان تدرك ان العزيمة سر النجاح, كل هذا يدفعك الى تقدير ذاتك بشكل افضل والى استعادة ثقتك بنفسك وثقتك بزوجتك رابعا : الاستعانة بالله تعالى قوم بالدعاء في السجود وفي ثلث الليل الأخير حيث يستجاب الدعاء.... تعبدي لله بالدعاء: {وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (غافر60 ). سادسا : لا تجبرها الان بابنائك ولكن مع الوقت ومع الكلمة الطيبه سوف تتعدل باذن الله تعال وارى انه يستحسن التواصل مع خدمة الهاتف الاستشاري بالجمعية على الرقم 920001421 حيث تقدم لك الخدمة بسرية وخصوصية تامة واللهَ نسأل أن يوفقك لما يحب ويرضى.