كيفية التعامل مع الأبناء بعد الانفصال
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي سبعة من الابناء والبنات وقد انفصلت عن والدتهم .مشكلتي أن ابنائي قد عاشوا تناقضات تربوية كثيرة وظروف قاسية من الفرقة والاختلاف في الاراء الموجودة داخل البيت مما اثرت في نفسياتهم وكان للمحيطين بي دور كبير في نشاءتهم نشئة ليست سليمة من ناحية القناعات .
اجد صعوبة في التعامل معهم .. فكأنهم ظائعين بين الصح والخطاء هم في منطقة رمادية لا يرفضون توجيهاتي ولكنهم لا يتبعوها .احياناً احس بأنهم لا يرجون مني الا أن اعيلهم الى أن يتكون لكل واحد منهم مستقبله وينصرف .. احساس قاسي ولكني ادرك بأنه ليس تصرف خبيث او مقصود ولكن هناك تقصير مني لا اعرف اين هو او ماهوا .ارجوا افادتي .
الإجابة

الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الأخ الفاضل/ نشكرك ونثمن لك تواصلك مع برنامج الإرشاد الالكتروني بجمعية المودة للتنمية الاسرية، وندعو الله لك بالتوفيق والسداد، كما نسأله تعالى الصدق والاخلاص في القول والعمل. بعد الإطلاع على إستشارتك وجدنا أنك أب لسبعة من الأبناء  ( حفظهم الله وأصلحهم)، وحالياً أنت منفصل عن زوجتك ( والدتهم)، وترغب في تربية أبنائك التربية الحسنة وكسب ودهم وحبهم، وترغب التوجيه نحو ذلك. أخي الكريم تواصلك معنا وطلبك للإستشارة والتوجيه يدل على حكمتك ورجاحة عقلك وعلو فكرك وحبك لأبنائك وحرصك عليهم، وفقك الله وسددك. نُسدي إليك بعض النصائح والتوجيهات: ١- تقرب من أبنائك من خلال؛ الخروج معهم ومشاركتهم ميولهم وممازحتهم ومتابعتهم ومشاورتهم في بعض الأمور، وخاصة التي تمسهم. ٢- أكرم أبنائك بالهدايا في المناسبات، وخاصة نهاية العام الدراسي والأعياد، ووضح لهم مدى سعادتك بنجاحهم. ٣- إمدح أبنائك في حضورهم وفي غيابهم، وأخبرهم مباشرة بأنك تفتخر بهم وتفرح لفرحهم. ٤- أعتمد على أبنائك وخاصة الكبار منهم في بعض الأعمال وأوكلها لهم، ومن ثم أشكرهم عند إنجاز ما وكلت لهم. ٥- أصطحب أبنائك معك في المناسبات العامة والذهاب لأداء الصلاة والتسوق لشراء أغراض المنزل. ٦- تابع أبنائك في المدارس والجامعات ومستواهم العلمي، وزورهم في مدارسهم وأسأل معلميهم. ٧- أمدح والدتهم في حضورهم وأظهر إفتخارك بالسنوات التي قضيتها معها، ووضح لهم سبب الطلاق بأنه خلاف بسيط بينكما وهذا يحدث في كثير من البيوت. ٨- لا تمنعهم من زيارة والدتهم أو محادثتها، وأسألهم عن والدتهم وصحتها وأحوالها، وحثهم على البر بها، بل ساعدهم في ذلك ولو بالمال. ٩- هيئ لأبنائك الجو الأُسَري في المنزل: من خلال مشاعر الحب والتعاون والتفاهم والمشاركة والخصوصية وخاصة في غرف النوم. ١٠- لا تذكر أهل زوجتك بسوء أمام أبنائك أبداً، فهؤلاء خوالهم ويحبونهم كما يحبون أهلك خاصة. ١١- إذا وجدت أنه بإستطاعتك إرجاع زوجتك ( والدتهم) فهذا جيد، لكي يكون هناك منزل يجمعها بأبنائها وتشارك معك في التربية ولو بجزء بسيط، فهي والدتهم ويشتاقون لها، خاصة البنات. ١٢- تذكر أخي الغالي أن الإنسان يؤجر على أبسط الأعمال، فما بالك في العفو والتسامح والتراضي بعد القطيعة، فأم أبنائك قد أنجبت لك ستة من الأبناء ( حفظهم الله) وقد ربت وصبرت وكافحت وتحملت، فلها حق الفرح واللقاء بهؤلاء الذرية الطيبة. هذا وندعو الله جل جلاله أن يصلح لك النية والذرية ويجعل أبنائك بارّين بك وبوالدتهم، ويجعلهم صالحين مُصلحين لهم شأن وأثر طيّب، ويجمع بينكم في خير وحب وسعادة ويجعل منزلكم عامر بالأفراح. ونفيدك أخي الكريم بأن ( جمعية مودة للتنمية الأسرية) توفر إستشارات بالمقابلة، وكذلك إستشارات هاتفية، وذلك على أيدي مستشارين أسريين متخصصين ذوي خبرة ومهنية وكفاءة عالية، وهي قائمة على مبدأ السرية التامة، وذلك عن طريق الاتصال على الهاتف رقم: ( ٩٢٠٠٠١٤٢١) أو الإستشارة بالمقابلة على الهاتف رقم : ( ٩٢٠٠٠١٤٢٦)، وكذلك تعقد جمعية مودة دورات وبرامج تهتم بالأسر وبالعلاقات بين الأزواج والأبناء للجنسين، وللإستفادة منها والتسجيل بها من خلال الرابط //:almawaddah.org.sa/activities وختاماً: نكرر شكرنا لك على ثقتك في جمعية المودة للتنمية الأسرية، وتواصلك مع الإستشارات الالكترونية، ويهمنا رأيك من خلال تقييم الإستشارة المقدمة لك ومدى رضاك عنها، من خلال الرابط التالي https://goo.gl/forms/erzCjklklaavpZ المستشار الأُسَري/ أ. ساعد الأنصاري