الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الأخ الفاضل/ نشكرك ونثمن لك تواصلك مع برنامج الإرشاد الالكتروني بجمعية المودة للتنمية الاسرية، و نسأله الله تعالى الصدق والاخلاص في القول والعمل. بعد الإطلاع على إستشارتك هناك خلاف بينك وبين زوجتك، وهي تطلب الطلاق، بينما أنت ترغب في إرجاعها، أخي الكريم تواصلك معنا وطلبك للإستشارة والتوجيه يدل على حكمتك ورجاحة عقلك وعلو فكرك وحبك لزوجتك وأسرتك، نُسدي إليك بعض التوجيهات والنصائح: ١- تواصل مع زوجتك وأخبرها بحبك لها وندمك على خطأك، وقدم لها الإعتذار على كل ما بدر في الماضي، ووضح لها بأننا بشر نُخطي ونُصيب ولسنا معصومين من الخطأ، وقدم لها الوعود بأنك سوف تكون مخلص لها وتحافظ عليها وعلى بيتك وسوف تكون على قدر كبير من المسؤولية في قادم الأيام. ٢- إذا وجدت أن زوجتك بدأت تميل معك وتنجذب نحوك أطلب منها منحك فرصة للزيارة ولقاءها والجلوس معها وترتيب أمور العودة، ووضع إتفاقات وشروط بينكما والتعاهد على الحب والإخلاص فيما بينكما، وأخبر زوجتك بتقديرك لأهلها واحترامك لهم وأنهم في مقام أهلك....الخ. ٣- بعد ذلك أترك لها الفرصة لتجلس مع أهلها وتقنعهم بالعودة. ٤- هذه الخطوة تكون في حال أنه لم يكن هناك نتيجة للخطوات السابقة، فعليك إخبار من ترى من أهلك أو أهل زوجتك له تأثير على زوجتك وأهلها، بحيث يتدخل في الموضوع ويحل الخلاف القائم بينكما ويشهد على نقاشكما ويقرب وجهات النظر بينكما. ٥- وهذه هي الخطوة الأخيرة، وتأتي بعد نفاذ جميع المحاولات السابقة، فعليك التوجه الى لجان إصلاح ذات البين الموجودة في المحاكم، فهذه اللجان لديهم الخبرة الكافية في حل مثل هذه الخلافات في سرية تامة. ٦- إبتعد عن العناد والتحدي مع زوجتك وأهلها، إذا رأيت منهم ما يضايقك فعليك بالتغافل والتغابي من أجل أسرتك، ولعلك تكون دائماً متسامح متعاون متفاهم مبادر في الحلول الإيجابية، فالكلمات الجميلة الراقية التي تعبر عن الحب والود هي بلسم لكل الجروح. ٧- الإنفصال في وجود أطفال بينكما سوف يزيد المشاكل والخلافات، وخاصة هؤلاء الأطفال ( حفظهم الله) سوف يتأثرون كثيراً بهذا التشتت، فعليك أن تبذل الجهد في عودة زوجتك ولم شمل الأسرة. هذا وندعو الله جل جلاله أن يصلح حالك وحال زوجتك وأهلها ويجعل حياتكما مليئة بالحب والسعادة والتفاهم ويسخر لك زوجتك ويرزقكما الذرية الصالحة. ونفيدك أخي الكريم بأن ( جمعية مودة للتنمية الأسرية) توفر إستشارات بالمقابلة، وكذلك إستشارات هاتفية، وذلك على أيدي مستشارين أسريين متخصصين ذوي خبرة ومهنية وكفاءة عالية، وهي قائمة على مبدأ السرية التامة، وذلك عن طريق الاتصال على الهاتف رقم: ( ٩٢٠٠٠١٤٢١) أو الإستشارة بالمقابلة على الهاتف رقم : ( ٩٢٠٠٠١٤٢٦)، وكذلك تعقد جمعية مودة دورات وبرامج تهتم بالأسر وبالعلاقات بين الأزواج والأبناء للجنسين، وللإستفادة منها والتسجيل بها من خلال الرابط //:almawaddah.org.sa/activities وختاماً: نكرر شكرنا لك على ثقتك في جمعية المودة للتنمية الأسرية، وتواصلك مع الإستشارات الالكترونية، ويهمنا رأيك من خلال تقييم الإستشارة المقدمة لك ومدى رضاك عنها، من خلال الرابط التالي https://goo.gl/forms/erzCjklklaavpZ المستشار الأُسَري/ أ. ساعد الأنصاري