كيف اتقبل زوجة أخرى؟
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة منذ عشر سنوات تربطني بزوجي علاقة حب ومودة واحترام لدينا (5) اطفال اكتشفت ان زوجي يكلم فتاة اسيوية وسيتزوجها قريباً مع العلم اننا تناقشنا في موضوع زواجه من زوجة ثانية. لكن لم أخبره أنني أعلم عن أمره شيء حتى أعرف في إي جانب أنا قصرت معه قال أنا لن أجد مثلك زوجة تسعدني في فراشي وتهتم بي وبأولادي لكن زواجي فقط لرغبة في الزواج مع العلم أنني تزوجته وهو مطلق ولديه ثلاث أولاد. هل اتطلق منه لأنني فتاه صغيرة وجميلة وأحب الحياة أريد أن أحظى بحياة أفضل لي وساترك الاولاد له ليتحمل مسؤوليتهم...ارجو الرد.
أفيدوني وجزاكم الله خير..

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً بك عزيزتي في جمعية المودة للتنمية الأسرية ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد ،، عزيزتي قبل أن أبدأ أحببت أن أشيد بوصفك لعلاقتك بزوجك وذكرك لإيجابيات علاقتكما برغم حيرتك في البقاء معه أو الانفصال مما يعني بأنك وبإذن الله خير حافظ للعشرة , ثانياً: مما لاشك فيه أن الزواج بامرأة أخرى مما تبغضه النساء وله وقع شديد على أنفسهن ، نظراً للغيرة الفطرية في نفوس البشر والتي أوضح ما تكون في غيرة الزوجة على زوجها ،ولكن المرأة الفطنة العاقلة هي التي تجعل لغيرتها حدوداً معقوله حتى لا تؤذي نفسها وتضيع أسرتها وتهدم استقرارها بدعوى الغيرة ، خاصة وأننا نؤمن بأن التعدد شرع شرعه الله لحكمة علمنا منها ما علمنا وجهلنا ما جهلنا ، ولأيمكن لكائنٍ من كان أن يعترض على شرع الله ، ونحن نشعر بمدى الألم الذي يسببه لك الموضوع ونقدر لك ذلك ، وما فهمته من خلال طرحك أنك محتارة بين البقاء مع زوجك في حال زواجه بأخرى أو طلاقك منه وترك الأولاد ومسؤوليتهم عليهم ، وبما أنه لن يتراجع اقترح توازني بين المصالح المترتبة على حياتك وحياة أطفالك في الوقت ذاته سواءً في حال بقاءك معه أو طلاقك منه ، وانظري كذلك للسلبيات المترتبة على كلاً منهما ولكِ الخيار بعد ذلك في أن تقرري ماذا تريدين ، وإن كنت أرى بأنه في استطاعتك أن تحفظي الحب والمودة بينكما وتحتفظي بمكانتك في قلب زوجك خاصة وأنك لم تذكري عنه أنه سيء الخلق أو ما شابه من الصفات المذمومة ، كما أن اعترافه لكِ بأن زواجه ليس لتقصير منك فهذا يعني بأنه باقٍ على الود وعشرة السنوات التي لا يمكن نسيانها ، وفي حال اخترتِ الطلاق وترك الأولاد عنده فهل تظنين عزيزتي بأنك قادرة على ترك أولادك لأبيهم وزوجة أبيهم _إن تم ذلك الزواج _ ؟ علاوة على أنك لا تعرفين كيف ستكون معاملتهم، وهل تودين لأبنائك الخمسة أن يعيشوا كما إخوتهم الثلاث بين أب وأم منفصلين؟ والأهم من ذلك كله أترين وبقناعة تامة أن سبب زواجه مقنعاً وكافياً لأن تطلبين الطلاق رغم اعترافك بأن علاقتكما يسودها الحب والمودة؟ أيضاً ما الضمان الذي سيضمن لكِ زواجكِ بشخص كما تحلمين؟ أنا لا أقول لكِ بأن تتخلي عن سعادتك وأعي تماماً بأنه لا يحق لأحد أن يسلبك حقك في محاولتك للحصول على حياة أفضل ولكن ما هو الأفضل الذي تطمحين إليه ؟،إنما أريد منك أن تنظري للموضوع بتعقل ومن كافة جوانبه ولا تدعي الغيرة تسيطر على عقلك، مع أنه بإمكانكِ البقاء في بيتك وأن تضعي شروطاً معقولة تحفظ لك ولأبنائك حقكم بعد الزواج ومع الصبر ستحل الأمور بإذن الله، ولنا في رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه وزوجاته أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن منهج قويم في التغلب على الغيرة والامتثال لشرع الله. وفقك الله وأصلح لك زوجك، ويسعدنا أن نستقبل استشاراتكم أيضاً من خلال هاتف الإرشاد الأسري على الرقم 920001421 شاكرين لكم ثقتكم.