السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نشكر لكم ثقتكم ببرنامج الإرشاد الالكتروني ونسعد باستقبال استشاراتكم. أبنتيالفاضلة: ونسأل الله جل وعلا أن يمن عليك بصحة نفسية وبدنية وعقلية تسهم في استقرار حياتك وتحقيق السعادة في الدنيا والأخرة. بداية ليست المسألة بالسوء الذي تعتقدينه وليست معقدة لدرجة يصعب حلها، فكونك مدركة لمشكلتك فهذا شيء إيجابي يساعد في التغلب عليها. أن ما تشعرين به من إحساس ناتج عن عدم فهمك لقدراتك بالطريقة المناسبة ومبالغتك في السعي للكمال، والذي لم ولن يصل إليه بشر مهما بلغت مهاراته وقدراته، فالكمال لله وحده سبحانه وتعالى. ولتخلص من هذا الشعور- أولاً: عليك أن تثقي بقدراتك وإمكاناتك وتقديري حدودها تقديرا جيدًا وبدون مبالغة. - ثانيًا: تعاملي مع النقد والسخرية بأنه مجرد وجهة نظر لا تمثل إلا قائلها وليس شرطًا أن تكون صحيحة. ثالثًا: تخلصي من الأفكار السلبية فعليًا، وذلك بالطريقة التالية: - خذي ورقة وقلم وسجلي ما تدركينه من إيجابيات في شخصيتك. - تأملي وإقرائي تلك الإيجابيات وتخيلي نفسك وأنت تمارسينها بالطريقة التالية: أ_ محادثة النفس (مثل) أنا جريئة - أنا متحدثة جيدة. ب_ محادثة الأخر لك (مثل): قولي لنفسك وكأن شخصًا ما يحدثك، أنت يا (اذكري أسمك) جريئة - أنت يا (اذكري أسمك) متحدثة جيدة. ج_ محادثة الآخرين عنك (أي كأنك تسمعين اشخاص يتحدثون عنك (مثل): (اذكري اسمك): فلانه جريئة، فلانه متحدثة جيدة) تعودي على هذا التدريب وخصوصًا قبل ساعات النوم وفي مكان هادئ، وسوف تشعرين بتحسن جيد وسريع. ثم مارسي هذا التمرين مع كل فكرة تجدين أنها غير مناسبة من خلال تحويلها للجانب الإيجابي وتحدثي مع نفسك بالطرق الثلاثة أعلاه. رابعاً: كافئي نفسك على كل عمل إيجابي تحققينه بالثناء على نفسك، بممارسة هواية معينة لمدة أطول مما كنت تمارسينها فيه، هدية من نفسك لنفسك، كتابة ورقة شكر لنفسك، ..... خامساً عندما تراودك شكوك في أن الآخرين يتحدثون عنك بطريقة سلبية: أقنعي نفسك بأنهم أن وصفوك بصفات غير مناسبة (بأن العكس صحيح) وأن ذلك لن ينقص منك شيء وإنما هو مجرد غيرة إيجابية يتمنون أن يحققوها مثل ما حققتيها أنت. واخيراً تمنياتنا لك بدوام التوفيق. ويسعدنا أن نستقبل استشاراتكم أيضاً من خلال الهاتف الإرشادي على الرقم 920001421