أمي الحزينة
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد تزوج أبي من أخرى غير الوالدة .وأمي الى الآن حزينة لا تأكل ولا تشرب وأنا زعلانة عليها مرة. وجاء أبي ليطمئن على البيت لم اخرج من غرفتي اسلم علية ناداني مارديت أنا جدا كارته. كيف اواسي أمي وكيف اكلم أبي من غير ما اجرح أمي.؟اصبح البيت في حالة اكتئاب.
الإجابة

اهلا وسهلا نرحب فيك أختي الكريمة ونُقدّر لكِ تواصلك مع برنامج الاستشارات الالكترونيه بجمعية الموده للتنمية الأسرية ذكرتي حزن أمك، وعدم أكلها أو شربها، نتيجة زواج والدك، وماتعيشيه انتِ من صراع نتيجة ذلك. أولا : أختي الكريمة، ما قام به والدك من زواجه بأخرى، ليس جناية، ولا عمل مخالف للشرع، لكي تقومي، أنتي بمقاطعته، وحمل الضغينه تجاهه. أنا أُقدر ما تشعري به من صدمه، واستياء لكن هذا ليس حلًا ولاعدلًا. لذلك أختي الكريمة لا تهولي الأمر وكأنها كارثة، ولابد أن تكو ن ردة فعلك، مناسبة ومُتزنة على هذا الزواج، فلا داعي للصراع الذي تعيشينه والحيرة، بل على العكس، يجب عليك أن تتقبلي هذا الأمر وتتعايشي معه، ومايُدريك أن تكو ن سعادة والدك، في هذا الزواج، ومايُدريك، أن تكون زوجته الجديده بمثابة الأخت لكِ وما يُدريك، أن تكون هذه المرأة سبب في سعادتكم بعد الله، يقول تعالى :(وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) أيضًا، لاتعلمي هل سيستمر هذا الزواج أم لا فالغيب لايعلمه الإ الله والانسانه الواعيةهي من تجعل لها دائمًا خطًا للرجعه، فما تُفكري به هو من يُحدد شعورك وسلوكك تجاه والدك، فإن كان تفكيرك سلبيًا فالنتيجه ستكون سلبية، والعكس صحيح ثانياً : لكل شخص ظروف يعيشها، مع زوجته فلستي أعلم من أبيك بوضعه مع أمك فالحكم على الشي فرع عن تصوّره. ثالثًا: أنا أتفهم ما تعيشه والدتكم حفظها الله، من أفكار، ومشاعر سلبية محبطه وألم تجاه هذا الوضع الجديد وبالتالي يجب عليك أنتِ أن تكوني البلسم لذلك الألم، وأن تكوني وسيط للخير وتقريب وجهات النظر بينها وبين والدك لا العكس. رابعًا: حاولي أن يكون بيتكم، بيئة جاذبه للوالد ولاتجعلي الأنفعال ومشاعركم السلبية، حواجز بين والدك وبينكم. خامسًا : كوني عقلانية مع هذا الأمر ولاتدعي عاطفتك تجاه والدتك، تؤثر سلبا عليك تجاه والدك. سادسًا : ماتشعر به والدتكم من حزن أمر طبيعي، ولا يصل لمرحلة الإكتئاب، لأنها مازالت تعيش مرحلة الصدمة، لكن سرعان ما تعود المياه لمجاريها، وتتقبل الأمر. سابعًا :نصيحة لك ولوالدتك من التهور والأنفعال الزائد والحكم الجائر الذي بسببه يمكن أن تفقدوا والدكم، فالشخص الطبيعي اذا رأى عدم القبول من الآخرين سينسحب فالله الله في الاتزان والتقبل ثامنًا: أن تقاطعي والدك أو تظهري تذمرك من ماقام به اعلمي إنه أمر لايرضي الله وهو من عقوق الوالدين الذي يُعتبر من الكبائر. أسأل الله أن قد وفقّت في الإجابة على استفسارك، كما أسأل الله العظيم لك التوفيق والنجاح في حياتك، ولأي تعقيب على الاستشارة يمكنك أختي االكريمه، ذلك من خلال الايميل الخاص بي في الجمعية،المستشار : على الزهراني  كما نسعد بتواصلكم معنا ولمزيد من الاستفسار يرجى الاتصال على هاتف الارشاد الأسري (920001421) ، ولحجز موعد للإرشاد بالمقابلة الاتصال على الرقم 920001426   ونرجو زيارة موقع الجمعية والتعرف على دورات الجمعية مجانا والاشتراك بها من خلال الرابط http://almawaddah.org.sa/activi.ties ويوجد لدينا عيادات اضطرابات الطفولة وتعديل السلوك. كما نرجو منكم الضغط على الرابط لقياس جودة الخدمة المقدمة من الارشاد الالكتروني https://goo.gl/forms/erzCjkIkIaavpZ9f2