الاهتمام الزوجي
الإستشارة
انا شاب في الشهر الثاني من زواجي....يعلم الله اني احب زوجتي وسعيد معها...ولا ارفض لها طلب....ولاكن تستخدم الجوال كثيررر...وانصحها بطريقه غير مباشره...وتستمع في نفس اليوم ................واليوم الثاني ترجع مثل ماكانت....وتغاضيت والشي الاخر انها عنيده وخاصه في الجلوس عند اهلها بكثره...ولاكن الامور الباقي تمام....حاول انصح حتى بالاسلوب مانفع...وزعلت ...وقالت انت ما تحبني وانت متقدرني....الان ماذا افعل مع مشكله ادمان الجوال...وو الاكثار من زياره اهلها..
الإجابة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . أخي الحبيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد : اسأل الله -عزّ وجلّ- أن يصلك ردي وأنت في أتم صحة وأحسن حال، نرحب بك في موقع جمعية المودة ونشكر لك ثقتك في موقعنا ونسأل الله أن يعيننا على حل مشكلتك. أخي الكريم: الحوار بين الزوجين هو مفتاح التفاهم والانسجام، الحوار هو القناة التي توصلنا إلى الآخر. فعندما نتحاور إنما نعبّر عن أنفسنا بكل خبراتنا الحياتية وبيئتنا الأسرية والتربوية، نعبّر عن جوهر شخصيتنا عن أفكارنا عن طموحاتنا... فالحوار ليس أداة تعبير "لغوي" فقط بل الحوار هو أداة التعبير الذاتي. أن تعلّم "الحوار" وممارسته في الحياة الزوجية والأسرية من أهم العوامل التي تحقق الانسجام والتفاهم الزوجي والاستقرار الأسري. أخي: برامج التواصل الاجتماعي انتشرت بين الناس انتشار كبيراً وانت تحاول تمنع زوجتك منها. وهي مبسوطة بهذا الشيء وتشوفه حق من حقوقها مثل الناس ولكنها مزودة الموضوع حبتين .وإذا إنها اصبحت ما تحس بنفسها وتعلقها بالجوال. فأحيانا الشخص ممكن يصل لهذه المرحلة بدون ما يدري ....والعلاج يكون بعدة طرق حتى تستطيع توازن نفسها وتستخدم الجوال بشكل سليم. ومنها.. تعويدها على فترات متباعدة البعد عن الانترنت .. مثل تقول لها نسافر او نروح رحلة برية او بحرية او اي مكان وتتعمد ان ما يكون فيه انترنت حتى تبدأ تحس بنفسها شوي ولا تخاطبها بشكل مباشر انت ولكن قول لها شوفي كيف حياتنا صارت احلا ولقينا وقت نتكلم فيه ونتناقش فيه ونتمشى فيه .. طبعا هي راح تتضايق بالبداية وتشعر بالضيق وتفكر في صديقاتها ولكن بيكون فرصة بين فترة والثانية انك تبعدها عن الجوال بطريقة غير مباشرة حتى تتعود. طبعا الحل يكون بالحوار معها وحسم الامر! بتنظيم الوقت يعني مثلا قولها وقت ما اكون خارج البيت خذي راحتك ولكن مع اهتمامك ببيتك ووقت اكون موجود على الاقل احترمي وجودي واتركيه صامت حتى ما تسمعين نغمه الرسائل واعطيني وقتي ووقت ما اكون خارج البيت خذي راحتك انا مو حارمك .. هذا الشي من حقك, كن جادا في طلباتك ولا تتنازل عن أي طلب تُريده , أنت ربان السفينة وأنت الراعي الأول المسؤول أمام الله عنها ضع وقتا محددا لإقفال الانترنت في البيت تلتزم به أنت. أخي الحبيب: زوجتك عندها وقت فراغ كبير والجوال هو الشيء الي يعبي فراغها لوعندها هواية اوعمل اوشيء ثاني كان ما تتعلق بالجوال كل هذا التعلق . أما زيارة أهلها: ليس هناك تحديد في الشّرع لعدد مرات زيارة الأقارب ولأنّه يختلف باختلاف أحوال الناس ومشاغلهم وقربهم وبعدهم وظروف عمل الزّوج الذي سيوصل زوجته إلى أهلها وأوقات دوامه وإجازاته ، ومن الزوجات من تسكن بقرب أهلها ومنهن من تسكن في بلد غير بلد أهلها فكلّ هذا يؤثّر في الأمر ولكن ينبغي على الزوج أن يعلم أنه لا يجوز له تعمّد قطع الزوجة عن أهلها ومنعها من صلة رحمها ، ويجب على الزوجة في المقابل أن لا ترهق زوجها بالأسفار والمصروفات التي لا يتحمّلها وإنما تطلب منه ما هو في حدود قدرته وإمكاناته. أخي الغالي : هذه نصائح لتجعل زوجتك تحبك وتهتم بك أكثر من نفسها : 1. احترم أفعال زوجتك وتصرفاتها، واحترم تفكيرها حتى وان كنت تراه تافها، ولا تتفه من أي شئ تقوم به زوجتك. 2. حاول أن تتقرب لعائلة زوجتك، وأعرب لها عن حبك لهم لأنهم السبب في تربيتها التربية التي جعلتك تختارها زوجة لك. 3. اعرف كل تفاصيل حياة زوجتك كي تعرف أنك مهتم بها، كل تفاصيل يومها، ولكن إياك أن تجعلها تحس أنك تشك فيها أو في أفعالها . 4. أنصت لزوجتك ولكل مشكلاتها، وحاول أن تفكر معها في حلول ولكن لا ترغمها على فعل شئ أنت تراه من وجهة نظرك أنه صحيح، بل دعها تأخذ قرارها بنفسها مع مساعدتها في ذلك . 5. اجلس مع زوجتك وقت كافي يوميا، لا يقل عن 3 ساعات. 6. راعي ذكريات زوجتك الحزينة، مثل وفاة أحد أفراد أسرتها أو عائلتها، وشاركها الأحزان. 7. إذا كنت على لقاء مع زوجتك، أو تأخرت عن موعدك معها، اتصل بها لتقدم لها اعتذار وتشرح لها أسباب تأخرك. 8. إذا ضايقت زوجتك في شئ، أعتذر لها بلطف . 9. إذا اختلفت في وجهة النظر مع زوجتك، لا تتركها، أو تعلي صوتك عليها، واعلم أن زوجتك تحبك، ولا تريد أن تضايقك أبدا، وحاول أن تفهم زوجتك وجهة نظرك، وأن تقوموا بحل مشكلاتكم بالتفاهم. 10. عندما تكون مع زوجتك تجنب النظر إلى ساعتك فبهذا تشعرها أن الوقت يمر عليك ببطء وأنك متضايق من الجلوس معها، أو تشعرها بأن هناك شئ أخر يشغل تفكيرك .