اكتشفت ابني وقت الحجر المنزلي
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اثناء ازمة كارونا وجميع العائلة موجودة الاحظ بعض الصفات على اولادي لم اللاحظها من قبل احد ابنائي لا يتكلم معنا ابدا بس يتفرج علينا ويبتسم فقط واذا كلمناه رد فقط واذا طلبنا منه شي ما يقصر ويرد على قد السؤال.
الإجابة

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، نشكرك أختي الكريمة ونثمن لك تواصلك مع برنامج الإرشاد الإلكتروني بجمعية المودة للتنمية الأسرية بجدة، وندعو الله لك بالتوفيق والسداد، كما نسأله تعالى الصدق والاخلاص في القول والعمل. أختي من واقع ما ذكرتي: أولاً: لا يخفى عليك أن من طبيعة بعض الأشخاص يكون حديثهم قليل، بسبب الخجل أو غيره وهو أمر غير مغلق ويسهل معالجته. ثانياً: من المؤكد أن هذه الأزمة غيرت الكثير من روتين الحياة اليومي والأسري، فبعد أن كانت المدارس والوظائف تأخذ منه الكثير سواء بالتواجد في مكان العمل أو الانشغال ببعض الأمور المتعلقة به في المنزل. ثالثاً: بلا شك أن وسائل الاتصال كانت أيضاً تقتسم ما تبقى من الوقت وقد تأخذ أكثره فأصبح وقت الأبناء مع الوالدين قليل وبالتالي سيكون لذلك أثر على التواصل، والحديث في الأمور المشتركة. رابعاً: أختي الكريمة قد يكون الجانب المشرق لهذه الأزمة أننا سنجلس كثيراً مع أسرنا وأبنائنا وهي فرصة لمعرفة الكثير عنا وعنهم، وكذلك فرصة لنا كوالدين لتنمية بعض الجوانب لدى الأبناء أو استدراك بعضها. خامساً: أختي طبيعي جداً أن يكون كلام الأبناء أو بعضهم قليل مع الأهل لكن ممكن تدارك هذا وإليك ببعض الوسائل وهي: 1 - التحدث مع الابن عن اهتماماته، وبالتأكيد كل إنسان يحب أن يسأل عن اهتماماته وبالتالي سيتحدث عنها بطلاقة مهما كان عمره ومهما كان الطرف الآخر. 2 – عدم الاستدراك عليه عند الحديث أو مقاطعته بل لا بد أن نظهر الاهتمام لحديثه وننصت له، ونظهر الإعجاب بالتعليق أو الإيماءات ( كهز الرأس مثلاً ) التي تبين ذلك. 3 – عندما نسأله أي سؤال علينا الابتعاد عن الأسئلة المغلقة التي تكون إجاباتها بــ ( نعم أو لا ) بل نستخدم معه الأسئلة المفتوحة وهي التي تبدأ بــ ( ماذا؟ ولماذا؟ وكيف؟ وما ) أو ما يقابلها من اللهجات العامية المستخدمة في حياتنا. التي تجعل الشخص يستطرد في الإجابة ولا يمكن يجيب بنعم أو لا. سادساً: "مهم جدااااااا" علينا ألا نتحدث مع الشخص عن نقطة ضعفه أو نتحدث مع غيره عنها أمامه أو نناقشه فيها بالذات مثل هذي الأمور التي من السهل تداركها بل نتجاهلها ونعمل على علاجها، بدون أن يشعر الطرف الآخر. أخيراً: عزيزتي عندما تلاحظين سلوكاً جميلاً أو تحسناً في سلوك "ما" مثل ظاهرة ابنك فعليك أن تثني عليه أمامه وأمام الآخرين فإن ذلك يؤدي إلى استمرار سلوك الجيد. ونفيدكم بأن ( جمعية مودة للتنمية الأسرية ) توفر استشارات بالمقابلة، وكذلك استشارات هاتفية، وذلك على أيدي مستشارين أسريين متخصصين ذوي خبرة ومهنية وكفاءة عالية، وهي قائمة على مبدأ السرية التامة، وذلك عن طريق الاتصال على الهاتف رقم: ( ٩٢٠٠٠١٤٢١) أو الاستشارة بالمقابلة على الهاتف رقم : (٩٢٠٠٠١٤٢٦)، وكذلك تعقد جمعية مودة دورات وبرامج تهتم بالأسر وبالعلاقات بين الأزواج والأبناء للجنسين، وللاستفادة منها والتسجيل بها من خلال الرابط //:almawaddah.org.sa/activities وختاماً: نكرر شكرنا لك على ثقتك في جمعية المودة للتنمية الأسرية، وتواصلك مع الاستشارات الالكترونية. المستشار : أ. عبدالعزيز حسن الغانمي