زوجتي لا تقتنع بوضعي المادي
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي زوجتي لازالت تعتقد أن وضعها المادي نفس ماكانت عليه في بيت والدها، مهما اعطيها من مصروف لا تقتنع، و تقارن مع وضعها الآن مع ما كانت عليه سابقاً،. علما بأني لم اقصر في اي من حاجاتها،حيث إني مخصص مصروف شهري لها ، لكن تطالب بمبالغ كبيرة لمصر فات جانبية،أفيدوني.
الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته : يسرنا أن نرحب بك أخي الكريم في موقع الاستشارات الالكترونية بجمعية المودة للتنمية الأسرية ، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك ، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت , وفي أي موضوع ، ونشكرك على ثقتك بنا وعلى إدراك المشكلة والبحث عن علاجها وهذا يدلّ على ثقافتك العالية والتي ستكون معينا لك على التغلّب على مشكلتك واتخاذ ما هو مناسب بإذن الله . عزيزي :- غالباً ما تؤثّر الأوضاع المادية الصعبة بشكل سلبي جداً على العلاقة الزوجية وقد تؤدّي أحياناً إلى فشلها تماماً ، خصوصاً إذا لم تقدّر الزوجة هذه الظروف وتتعايش معها ، واستمرت بالضغط على زوجها . اولاً:- عليك أن تشرح لزوجتك حقيقة ظروفك المادية بطريقة سلسلة ، ولا تتوان أبداً في الإستماع إليها والتوقف عند الأسباب التي تمنعها من تفهّم وضعك المادي الصعب والتأقلم معه بسهولة أكبر ، وغالباً ما يؤدي الحديث الهادئ والديبلوماسي إلى التوصّل للحلول المناسبة والحدّ من تأثيرات هذا الوضع السلبي على العلاقة . ثانياً:- ادع زوجتك إلى التعاون معك بغية وضع ميزانية مناسبة لمصروف المنزل ومصاريفكما الشخصية ، واشرح لها إمكانياتك المادية بشكل مفصّل ما سيدفعها إلى تفهّم ظروفك بسهولة أكبر وينعكس إيجابياً على الجوّ العام للمنزل . ثالثاً:- المصارحة والتفاهم : اجعل حياتك الزوجية قائمة على المصارحة والمشاركة في كل شيء ، وتحدث مع زوجتك منذ البداية وناقشها حول الوضع المادي لك ، وبناءً على هذا ، يمكنكِ تحديد الميزانية التي تناسب دخلكما ، حيث إن المصارحة والتفاهم حول كيفية تقسيم الميزانية على الاحتياجات ومتطلبات المنزل ، ستجنبكما الكثير من الخلافات فيما بعد . رابعاً:- وضع ميزانية محددة وفقًا لدخل الأسرة : حاول تحديد احتياجاتكما واحتياجات المنزل في بداية الشهر، ففكرة تقسيم الراتب على بنود المصاريف المطلوبة ستسهل عليكِ الكثير ، يمكنكِ تخصيص جزء من الراتب للاحتياجات والالتزامات الأساسية ، مثل الإيجار والفواتير الشهرية ومصاريف الطعام ، وجزء للنفقات الثانوية والمتغيرة ، مثل الهدايا ومصاريف الأطباء ، وادخر جزءًا للظروف والطوارئ . وإذا كانت هذه الاحتياجات لا تتوافق بشكل ما مع الدخل الشهري للمنزل ، فلا مانع من بعض التنازلات والتركيز على الأساسيات ، فالحياة الزوجية مبنية على الشراكة في كل شيء والشعور بالمسؤولية وعدم زيادة الحِمل على أي منكما . خامساً:- تحديد حجم للنفقات : يجب أن تنتبه لنقطة مهمة جدًا بشأن تنظيم ميزانية الاسرة ، ألا وهي وضع قوانين تتفق عليها أنتِ وزوجتك ، كأن لا يتجاوز معدل المشتريات مبلغًا معينًا من المال ، وألا تنخدعا بأي عروض لتخفيضات الأسعار، بصرف النظر عن يسر الحال في هذا الشهر أم لا ، فسوف تحتاج لشيء من الادخار إن أمكن ، ويمكنكما أيضًا الاستعانة بأحد التطبيقات الجديدة التي تساعدكما على تنظيم وإدارة الميزانية بشكل جيد ، من الممكن أن لا تستطيعا حصر النفقات بشكل كامل ، لذا يمكن تدوين المصاريف اليومية ، وبعد فترة من الوقت مثل شهر أو شهرين أو ثلاثة ستكون المصاريف واضحة بشكل كافٍ لوضع خطة جديدة ، تتضمن مجموع التكاليف الخاصة بالأولويات ، ثم طرحها من الدخل الشهري ، وما يتبقى من الممكن أن يكون للرفاهية أو حتى للادخار . سادساً:- عقد اجتماع شهري لمناقشة الأمور المالية بينكما : احرص فيه على مناقشة وضعكما المالي وأي أمور مالية مستجدة قد تؤثر على الميزانية ، وهل هناك أي مدخرات استطعتما توفيرها أم لا ، ويفيد هذا الاجتماع في تعزيز سبل التواصل ومستوى الثقة بينكما . احرص على إعادة الحسابات في نهاية كل شهر وإعادة ترتيب الأولويات وتصنيفات المصروف ، وفقًا لما هو مناسب لكما . شارك زوجتك التخطيط المالي للميزانية وحملها المسؤولية معك حتى تتفهم وضعك المادي ، كما أثبتت جميع الدراسات أن المرأة هي الأجدر بإدارة الميزانية للمنزل ، لأنها تكون الأكثر دراية باحتياجات الأسرة ، ويفضل أن يكون مصروف البيت معها لتديره بالشكل المناسب لاحتياجات بيتها ، ولكن إذا كانت الزوجة مُبذرة ولا تجيد ضبط الميزانية حسب إمكانات الزوج ، فمن حق الزوج أن يسحب الثقة منها ويتولى ذلك بنفسة . اخي الغالي أسأل الله أن يفرج همك ويكشف غمك ويرفع ما بك من ابتلاء وييسر أمرك ويكتب لك من كل ضيقٍ مخرجا ويبدل حالك لخير حال . اذا احتجت الى مساعد اخرى لا تتردد بالاستعانة بالمختصين في جمعية المودة للتنمية الأسرية عن طريق الإتصال على الهاتف رقم : ( 920001421 ) أو حجز استشارة بالمقابلة عن بعد على الهاتف رقم : ( 920001426 ) وهي قائمة على مبدأ السرية التامة وختاماً نكرر شكرنا لك على ثقتك في جمعية المودة للتنمية الأسرية ، وتواصلك مع قسم الإستشارات الإليكترونية ، المستشار الأسري أ.خالد الزهراني