اخي والمقاطع الاباحيه
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. جزاكم الله خيرا على ماتقدموه ونفع بكم المسلمين ..
استشيركم وكلي امل ان اجد باسرع وقت ممكن الجواب الذي يدلني على الصواب
اخي الوحيد يبلغ من العمر 12 سنه اكتشفت مؤخرا انه يشاهد مقاطع اباحيه على اليوتيوب لم اواجهه بالامر فقط عملت حمايه لليوتيوب بحيث انه لايستطيع الوصول للمقاطع الاباحيه واصبحت انا واخواتي قريبات منه نحاول بشتى الطرق ان نشغله عن تلك المقاطع .. نحاول ان نذكره بالله وبحرمتها وعقابها دون ان يكون اسلوبنا مباشر له كأنها سالفه عرضيه .. ومع ذلك مازال يحاول من اي مصدر كان ان يشاهدها .. لااعلم من اين يعلم اين يجدها فهو انطوائي ليس له اصحاب مرة يبحث عنها في اليوتيوب والصاعقه انه يبحث عنها ف تويتر وكما تعلمون التويتر لايوجد به حمايه عن تلك المقاطع او الحسابات الجنسيه .. ماذا افعل وبماذا تنصحوني كي امنع اخي من ان يقع في شرك هذه الكارثه التي كما تعلمون انها تجر وراءها الكثير من المصائب عادة سريه .. وقوع ف الزنا .. التعرض للمحارم ..حماه الله من هذا كله .. اشياء كهذه تخيفني عليه واشعر اني عاجزه فنحن اخوات ليس لدينا اخ سواه ليتشارك معه اسراره وهمومه .. افيدوني جزاكم الله خيرا ..
الإجابة
الأخت الفاضلة وفقها الله . نرحب بك في برنامج شورى بموقع جمعية المودة للتنمية الأسرية ، ونسأل الله تعالى أن تجدي فيه النفع والفائدة ، وأن يسدد أقوالنا وأعمالنا ، وييسر لنا تقديم ما فيه الخير لك ولجميع الإخوة والأخوات زوار هذا الموقع المبارك . تبدأ المراهقة بالبلوغ والتغيرات الفسيولوجية التي تحدث للمراهق في مرحلة المراهقة كثيرة ومنها الرغبة في الانعزال عكس مرحلة الطفولة ، الخمول والكسل الجسمي المصاحب لتغيرات الجسم ، العناد ومقاومة سلطة الوالدين والأهل ، الانفعال الشديد ، الخجل ونقص الثقة بالنفس ، أحلام اليقظة ، الاهتمام بأمور الجنس . بعض المربين ليس لديهم مهارات في التربية ولا استعداد للتعلم والقراءة في خصائص هذا الابن . ويتعاملون مع أبناءهم المراهقين بإهمال أو عنف ويغفلون أنهم في هذه المرحلة العمرية لديهم رغبات وغرائز طبيعية كتهيئة للزواج وهي غريزة قوية ، والأولى إشباعهم بالحب وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وإمدادهم بكلمات التشجيع والتقدير لأن هذا النوع من التعامل الصحيح يشغل المراهق عن البحث عن المتعة بأي وسيلة ومنها العادة السرية . رقابة الوالدين الصريحة على السلوك السري لن تجدي بل إنها تلفت نظره لها ويركز عليها مما يسبب له القلق والمزيد من محاولات الإشباع عبر هذه المتعة مما يسبب له مشاكل لاحقة بعد الزواج . والحل هو التوجيه بشكل غير مباشر كما يلي : خصائص مرحلة المراهقة : 1- يلاحظ الطفرة في النمو . 2- حركات المراهق غير دقيقة ويكثر تعثره واصطدامه بالأثاث وسقوط الأشياء من يديه . 3- فترة تمايز ونضج في القدرات والنمو والعقلي . 4- تتصف الانفعالات في هذه المرحلة بأنها انفعالات عنيفة منطلقة متهورة لا تتناسب مع مثيراتها ولا يستطيع المراهق التحكم فيها . 5- يلاحظ مشاعر الغضب والثورة والتمرد نحو مصادر السلطة في الأسرة والمدرسة والمجتمع خاصة التي تحول بينه وبين تطلعه إلى التحرر والاستقلال . 6- تظهر في هذه المرحلة الميول الجنسية ، ويزداد نبض قلب المراهق . وهناك احتياجات للمراهق منها : 1- الحاجة إلى الشعور بالأمن في بيئته التي يعيش فيها . 2- الحاجة إلى الحب للآخرين ومنهم . 3- الحاجة إلى الشعور بالتقدير والأهمية . وبالمثل توجد متطلبات يحتاجها المراهق أن تلبى له لينمو نمواً سوياً دون مشكلات تؤثر سلباً على شخصيته وهي : المتطلبات التربوية لمرحلة المراهقة : 1- العمل على استثمار طاقة المراهقين في أوجه النشاط المختلفة . 2- عدم إجبار المراهق على اتخاذ القرار . 3- تشجيع الرغبة في التحصيل ومساعدته على التعلم من كافة المصادر . 4- الاهتمام بالتربية الاجتماعية في الأسرة والمدرسة والمجتمع والعناية بمجالات النشاط . 5- الاهتمام بتعليم القيم والمعايير السلوكية السليمة . 6- ترك الحرية للمراهق في اختيار أصدقائه مع التوجيه لحسن الاختيار . 7- احترام ميل المراهق ورغبته في التحرر والاستقلال دون إهمال رعايته وتوجيهه . 8- العمل على زيادة تقبل المسئولية الاجتماعية وإتاحة الفرصة لممارستها حتى يشعر المراهق بالمواطنة والمكانة الاجتماعية والثقة بالنفس . 9- تنمية الاتجاه إلى النضج والمسئولية . 10- تزويد المراهق بالتعاليم الدينية والمعايير الاجتماعية والقيم الخلقية . بداية مرحلة البلوغ للمراهق وثورة الغريزة الجنسية قد يتحول بها المراهق لاحقاً لحالة إدمان جنسي من خلال الممارسة اليومية للاستمناء (العادة السرية) اكتسابا شرطياً أقترن بالمشاهدات المحرمة ويعزز باستمرار من خلال حصوله على المتعة والراحة بعملها وشعوره بعدم الراحة بحالة عدم سماح الظروف لعملها. والرغبات والمشاعر الجنسية تظل في حالة تحفز للعمل من خلال دوامة التفكير والخيالات الجنسية الوساوسية التي تدعوه للبحث والاطلاع على المواقع الجنسية أو الأفلام التي تعزز الاستمرار بها. أما خطوات العلاج المقترحة فهي : لوقف أسباب الممارسة يتم العمل على عدم : (( الفراغ - البقاء في غرفته وحده – الوحدة وعدم وجود أصدقاء - عدم ممارسة الرياضة )) وعلينا كمربين أن نقوم بما يلي : أولاً : لا نمنع النت من البيت لأنه أصبح من الأساسيات وليس من الكماليات وبالمقابل نكون واضحين لدى الجميع بوضع قوانين لتنظيم في التعامل مع النت وتقنينه وضبط الوقت . ثانياً : أن لا تسمح لهم بالتصفح بالنت في وقت متأخر من الليل وهذا وقت انتشار الشياطين الليلية الإلكترونية ، ولنحرص أن تغلق الاتصال اللاسلكي ( DSL ) وقت النوم حتى لا يتواصل الأبناء بالنت ليلاً . ثالثاً : نحرص على تشغيل برامج الأمان في الجوال والايباد والكمبيوتر حتى لا يدخلون لمواقع مخلة للأدب أو مواقع مدمرة فكرياً وعقدياً ، كمواقع الملاحدة وعباد الشياطين وأصحاب المواقع المنحرفة فكرياً فقد انتشرت في الفترة الأخيرة ولهم طرقهم ووسائلهم في كسب الشباب الصغار . رابعاً : نتحدث معهم بصراحة حول سلبيات النت والجرائم الإلكترونية والأخلاقية من انحرافات جنسية وغيرها ، ولتكن علاقتنا مع أبنائنا (ودية) لا تحمل تهديد لهم حتى يتحدثوا معنا ويصارحوننا إن شاهدوا شيئا سيئاً على النت . خامساً : نتابع حسابات أبنائنا على شبكة التواصل الاجتماعي بأنواعها لنتعرف على محتوى الحوار والدردشة فنعرف أصدقاءهم ونتعرف على اهتماماتهم ، مع أخذ الحذر من المغالاة في المراقبة التي تؤدي إلى (عدم الثقة وقلة الاحترام والتلاعب في تنفيذ التوجيهات)، والصواب أننا نراقب أبناءنا في فترة وأخرى، أو أن تكون المراقبة عن بعد من غير أن نشعرهم بأننا نراقب تحركاتهم. سادساً : نتحدث معهم حول البريد الإلكتروني والتعامل مع البنوك والتحميل للبرامج والتواصل مع الشبكات الاجتماعية والتسوق وألعاب التسلية ، وإذا لم يكن لدينا معلومات وافية حول هذه المواضيع نعمل على ترتيب جلسة بين أبنائنا وأحد معارفنا أو أصدقائنا الخبراء ليستمعوا منه ويستفيدوا من معلوماته فتكون حماية لهم . فهذه سبعة قوانين والدية وقبلها سبع قواعد تربوية تساعدنا لوجود نت آمن يتعامل معه أبنائنا في حرية وسلام ، ولا ننسي بين فترة وأخرى أن نجلس ونتحاور معهم فيما يفعلونه لنتعرف على أعمالهم ، ولا مانع أن نشاركهم أنشطتهم على الأنستوجرام أو التصوير عبر الكيك أو التغريد عبر التويت ولا نفصل حياتنا عنهم ، وأخيرا ندعو الله أن يحفظ أبناءنا من شر شياطين النت وأعوانهم ومن أساليب التربية الجنسية للولد من 10-15سنة : 1- نشرح له طريقة تكون الجنين وأن الطريقة الوحيدة بالإسلام من خلال الزواج 2- نوضح له أهمية غض البصر 3- نبين له سبب تحريم الشرع للخلوة بالفتاة الأجنبية عليه 4- نبين له الابتعاد عن الشباب الذين يتحدثون في الأمور الإباحية 5- نوضح له حدود التعامل مع الفتاة لو كان يدرس بمدرسة مختلطة أو أجنبية 6- فتح المواضيع العاطفية والجنسية معه بين فترة وأخرى ليخرج ما في نفسه 7- الحديث عن الأمراض الجنسية وأسبابها (الإيدز والهربس.....) 8- إشغاله بألعاب الفيديو جيمز والبلايستيشن ويمارس ألعاب رياضية ويسجل في نادي بناء قوة . 9- تذكيره بالتوبة والاستغفار لو ارتكب خطأ جنسيا أو عاطفيا وهي خطوات عملية يمكن للوالدين تطبيقها علي أبنائهم، ويفضل أن يتكرر المفهوم لأكثر من مرة عند تطبيقه لأن التكرار مهم في العملية التربوية، وخاصة للأطفال الصغار فهم لا يدركون أحيانا أبعاد التربية الجنسية، لأنهم يظنون أن أكثر الناس طيبون ومخلصون، ولا يتوقعون أنه يوجد أشخاص قد يستغلونهم من أجل شهوتهم ومصلحتهم الشخصية ومن الأمور التي تساعد الوالدين في نجاح التربية الجنسية المعلومات الفقهية التي يذكرها الوالدان للأبناء وخاصة في أحكام الطهارة والغسل، وكذلك ذكر قصة مريم وكيفية ولادة عيسى عليه السلام من غير رجل، بالإضافة إلى التنبيه للصور الإباحية والفيديوات الموجودة (بالإنستجرام والتويتر والفيس والكيك) ووسائل التواصل الاجتماعي من غير أن نتجسس عليهم . وأحذر جداً من أن لا نشعرهم بأننا نخاف عليهم لدرجة الوسواس، فإن ذلك يلفت نظرهم ويجعلهم يركزون على الجوانب الجنسية أكثر من غيرها . وأهم ثلاثية تربوية نختم بها في حفظ أبنائنا وتربيتهم جنسيا بالطريقة الصحيحة، أن تكون العلاقة بيننا وبينهم مبنية على (الثقة، والعلم، والأمان) فأما الثقة فهي التي تطيل عمر العلاقة بين الوالدين والأبناء، وأما العلم فحتى يكون الوالدان مرجع المعلومات الجنسية لهم، وأما الأمان فيظهر في حالة لو ارتكب الطفل خطأ جنسيا فلا بد أن نشعره بالأمان ونعلمه كيفية تصحيح خطئه فنعطيه الثقة والدعم لكي لا يكرر الخطأ مرة أخرى. وأخيراً اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى