لم أعد اتحمل زوجتي
الإستشارة
تزوجت منذ 5 سنوات وحتى الان لايوجد اي ولاء بانها واحترام بة اي تقديس لهذة العلاقة كنت جافة ومقصرة جدا في حقوقي تهتم فقط لامورها فقط تبدي لي احترامها لي واكتشفت أنها تتباها بتقصيريها في حقوقي أمام اهلها برغم من اني احترمها لاحظت انها حين تزورهم تتغير علي طوال الخمس سنوات تكون بعيدة عن اهلها حاولت لأقرب من اهلها لكن لاحظت أنهم لايريدون ان اكون قريب منهم لا تعمل برأيي في اي أمر لها ولاتستشيرني ولا تشاركني الحياة تبحث عن اي شي سلبي في شخصي
كنت انصحها وكنت تصصح من نفسها فترة وترجع بنفس الطريقة تبحث عن نقطة ضعفي كل أسرار الزوجية كنت تخبر بها اهلها حولت مرار بطرق مختلفه ان أوضح لها قيمة هذا الامر اهلها كانوا يوصونها بأن لاتتنازل عن اي شي من حقها وقبل 3 أشهر لحظة دخولي المنزل انها تشتكي علي تتكلم عني باشياء لم تحصل مني وذكرت بانها لاتريد الحياة معي وحين سألتها قالت انها كنت تكلم أخوها واعتذار لي وحلفت انها ساعه زعل لا اكثر وبسؤالي عن عن ردة فعل أخوها قال ماذا تريدين سنفعل لكي سواء كانت على حق ام لا وطلب منها ان تبتعد عني وتجلس في بيت اهلها فترة شهرين الى 6 اشهر اخر ماسمعت منها قبل انهاء المكالمة انها تنتظر العطله
بحكم انها معلمه وعلى بداية العطله وبحكم الحمل تظاهرت انها مريضة
وتريد الذهاب لبيت اهلها ولم رايت جواله وجدت ان امها كنت تحدثها وعلمت ان الزيارة بطلب امها اختلفنا وعصبت عليها ولما ذهبت لزيارة اهلها أرسلت لي بأنها تريد البقاء في بيت اهلها فرفضت ولكن لم تطيعني وأغلقت هاتفها وبعد يومين ذهبت لبيت اهلها ولم تقابلني وقالي لي أخوها بانها لاتريد الحياة معك وجاءت امها وقالت ابنتي تريد الطلاق خرجت ولم أعد لهم حاولت اتواصل معها ولكن لم تجيب على وحين اذهب لهم لا أجد احد في المنزل الا ابوها فقال ان امها سومته ان جعلها تقابلني او تدخل في هذا الامر بان يطلقها واخبرني بأنهم في السوق وقال لي اني انصحها ولكن طالما امها معها ستندم وقال أيضا لابد أن ترضي بما تفعل صدمني تتهمني باني مدمن وعصبيتي غير اراديه شوة سمعتي باشياء لاتوجد في شخصي تعاملت معها باليسر والين والتغاضي عن كل الاخطاء في كل مرة تقع مقابل ان تصححها
اكرمتها فوق ما تستحق
إحساسي تجاهها بانها مسلوبة الإرادة تتحكم امها في أمورها بحكم عشرين معها وكذلك كنت كلي أمل ان اكون لها حقوقها واحساسها بذاتها هو الخيار الذي اكسبها به والان قالت كل الموازين أنجبت منها طفلة وهي الان حامل ماذا افعل .
الإجابة
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: نشكر لك ثقتك بالجمعية إن المرأة حينما تخرج من بيت أهلها تبقى عالقة الذهن بهم لأنها تشعر أنهم أمان لها مما يقد يضرها وفي السنوات الأولى من الزواج هي تختبر هذه الصفة في زوجها وفي بيتها الجديد فحينما يتغيب الزوج عن بيته لفترات طويلة لأي سبب كان وبالتالي تشعر أنه لا يفكر إلا في نفسه وتلبية رغباته فقط دون الاهتمام لطلبات الزوجة واحتياجها فللمرأة حاجات عاطفية واجتماعية وجنسية تحتاج إلى زوجها لتلبية هذه الحاجات وتكتشف ذلك الزوجة أنها مهظومة الحقوق ولا شك أنها لاتجد الوقت الكافي للحوار مع الزوج ولأنها لم تعتاد ذلك في بيتها ولم يقم الزوج يتشجيعها بالجلوس معها والحوار حول المشكلات والملاحظات على كل منهما هنا يتكون لها تصور أن هذا البيت لا يملك صفات الاستقرار في الحياة فلا تشعر بالانتماء إليه أو إلى من فيه سواء الأبناء أو الزوج ويبدأ التقصير من الزوجة تجاه زوجها وينتقل هذا المرض إلى الزوج فيعاملها بنفس الأسلوب فيقوم بهجرها او ضربها أو ترك المشكلات التي تشكو منها الزوجة دون حل ولا يهتم لها فتبدأ المشكلة بالتفاقم والزوجة تكون على تواصل كبير مع أهلها وخاصة أمها فتبقى اذنا صاغية وطائعة لأمها باعتبار أنها أدرى بمصلحتها و أشدّ خوفاً عليها من زوجها فلهذا تلاحظ التغير إلى الأسوأ بعد رجوعها من عند اهلها وما ذلك إلا تنفيذا للتوجيهات بل ووصل المر معها إلى أن تتفاخر بتقصيرها امام أهلها وهذا ماحصل بالضبط بالنسبة لمشكلتك وهذا الذي دعاك لأن تقول أنها مسلوبة الإرادة ، وحينما رفضت الرجوع فلابد أن تفتري أمراً تلصقه بك لكي تجد سبباً مقنعاً امام أهلها فنسبت لك الإدمان والعصبية – وقد تكون منها براء- لكن ياأخي الكريم ثق تماما أنها لا تدرك عاقبة ما تفعله وهو أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول" أيُّما امرأةٍ سألَتْ زوجَها الطلاقَ ، مِنْ غيرِ ما بَأْسٍ ، فحرامٌ عليها رائِحَةٌ الجنَّةِ" وكذلك مافي الطلاق من آثار سلبية على افرادها وخاصة الأبناء وهم الان أطفال ويزيد الهم كلما كبر الصغار كل ذلك لا تدركه الزوجة ولكن بعد أن حددنا المشكلة وأصلها فعليك أن تسلك جميع الطرق المشروعة لك لإرجاعها وقبل ذلك لابد أن تتعرف على أساليب التعامل في الحياة الزوجية وطرق السعادة الزوجية وتطبيقها على أرض الواقع ومن أبرزها أن تحرص على قضاء وقت كافي مع زوجتك حسب استطاعتك فإن الظروف تختلف من يوم لآخر واقترب منها وأشعرها أنك بديل عن والديها دون تصريح أو تلميح وإنما بأسلوبك الحسن لقول الله تعالى (وعاشروهن بالمعروف)ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" خيرُكم خيرُكم لأهلِه وأنا مِن خيرِكم لأهلي " وحينما تتحاور معها في أمر من أمور الحياة فيحسن الا يخرج أي شيء خارج المنزل فتبقى البيوت لها أسرارها وتختار الوقت المناسب وتُشعر زوجتك بالتغيير ورغبتك فيه تخفض صوتك لها وتملك نفسك عندما تغضب فليس المرء كاملا في صفاته فكلا الزوجين به من صفات النقص التي تجعله يكفَّ عن نقد شريك حياته ، وقم بتمهيد للزيارة بإحضار الهدية المناسبة والتي قد تخفف من حدة الموضوع وبعد ذلك اختر من أقاربك من تثق في أمانته وحكمته للدخول معك في الموضوع ومحاولة إدراك المسألة أو ممن يثقون به لكي يسهل تغيير رأيهم أرسل لها من قريباتك من يكلمها ويقنعها،ولعلك بعد ذلك تنتقل لعمدة الحي أو شيخ القبيلة أو كبير في العائلة واجعله يساعدك في إرجاعها حتى لو احتاجت إلى إرضاء بمبلغ من المال لأنها عامود المنزل ولن تكتمل الأسرة واستقرارها إلا به ولو قيل لك أن دواء يعالج المرض تكلفته وسعره كذا لذهبت لتوفير المبلغ وإن كلفك الكثير فكيف بحياتك الأسرية.وإذا استطعت إرجاعها فلا تتهاون في الحرص على أخذ الدورات المناسبة في التعامل في الحياة الزوجية أو زيارة المستشار الأسري الذي يساعدك بإذن الله لفهم وإدارك المواقف وكيفية التعامل معها. أسأل الله تعالى أن ييسر أمرك ويفرج همك إنه ولي ذلك والقادر عليه.