الأخت الفاضلة وفقها الله . نرحب بك في برنامج الاستشارات الالكترونية بموقع جمعية المودة للتنمية الأسرية ، ونسأل الله تعالى أن تجدي فيه النفع والفائدة ، وأن يسدد أقوالنا وأعمالنا ، وييسر لنا تقديم ما فيه الخير لك ولجميع الإخوة والأخوات زوار هذا الموقع المبارك . لا يوجد إنسان بلا أخطاء أو عيوب والذكي هو من يعرف التعامل مع الآخرين بمختلف طباعهم ، والحياة الزوجية تحتاج نوع من التضحية والتغاضي والتسامح ليدوم الحب والاحترام والمودة بين الزوجين . بعض الزوجات تضغط على الزوج بطريقة تجعله يلجأ للعناد وقد تكون هذه الضغوط بحسن نية من الزوجة ومن باب الحوارات العادية لكن الزوج يفسرها على أنها تسلط ونوع من خنق الحريات ! هل هذه الأساليب التي تقومين بها تجاه زوجك هي نتاج غيرة من الزوجة الأولى ؟! يجب أن تكوني صريحة مع نفسك لأن بداية العلاج تكون باستبصار حقيقة أسباب المشكلة . ردود أفعال الزوج مبررة تجاه ما تمارسينه معه من محاصرة ومقارنات بكل ما يخص الزوجة الأولى من وقت مخصص ومن مصروف ومن نمط حياة آخر لا ترينه لكن تتوقعينه بينهما ! هذه وصفة وأرجو العناية بتطبيقها بكل ذكاء وصدق وستحصلين على النتيجة الايجابية وأولها عودة ثقة زوجك بك إن واصلتي هذا النهج بلا كلل : كيف تكسبين زوجك : المبادرة – الحب والاحترام والحنان - احسني استقباله – العناية بالمظهر والنظافة والجمال والتطيب ولو كانت يسيرة مثل تصفيف الشعر والكحل وغيرها - التجدد الدائم في كل شيء في اللبس في طريقة الكلام في الاتيكيت وفي طريقة الطلب – اختيار مواضيع الحوارات مما يحب الكلام فيه كالرياضة أو السيارات أو المشكلات الاجتماعية أو الأحداث الجارية - لا تتحدثي أمامه عن اهتمامات انثوية مثل الموضة وغيرها- لا تقارني وضعك بغيرك - شاركيه اهتماماته وهواياته وهمومه - الصدق – العطاء - الثقافة والثقة بالنفس - ارسلي له رسائل اشتياق من وقت لآخر - شجعيه وامدحيه عندما يفعل شيئاً إيجابياً - لا تلحي عليه دائما، بل دعيه يفعل ما تريدين بهدوء وذكاء - لا تغادري المنزل لعملك أو تسمحي له بمغادرة المنزل لعمله قبل أن تقبلان بعضكما قبلة الصباح – احترمي استقلاليته وحاولي حمل المسؤوليات عنه فيقدر لك هذا الشيء وتتكون لديك الشخصية المستقلة الواثقة المتحملة للمسئولية - حددي لنفسكِ أنشطة أخري غير الاهتمام به، ولا تجعليه محور حياتكِ فعليكِ القيام ببعض الاعمال حتي لا تشعرين بالملل من انتظار قدومه للمنزل, بينما يصل هو متعباً يريد الراحة والهدوء- النقد ممنوع وكونى لطيفة فلا تلومينه عندما يحكي لكِ عن موقف ما أو خطأ في العمل فتكوني صديقة له - لا تأخذي دور المفتش أو القاضي له فهو زوجك وأهل للثقة - الحوار الهادئ بشفافية وصراحة عن ما يزعجك بأنه يزعجك ويؤذيك وأنك لا تستطيعين تحمله مما يولد الثقة بالطرف الآخر بينما الاتهامات المتبادلة لا تجدي في حل مشكلة الغيرة - حاولي التحدث معه حول ما تتمنيه منه, سواء كانت هدية أو حتى شيئ معنوي كوجوده بجانبك وإمدادك بمشاعر الحب التي غالباً يكون بخيلاً في إمدادك بها, فالتحدث بكل صراحة هو الحل الأمثل لتوضيح مطالبنا لمن معنا .