زوجي والحديث معه
الإستشارة
لدي مشكلة في الحديث مع زوجي عندما تحصل اي مشكلة بيننا اتلفظ ببعض الكلمات التي تجرحه او انها تقلل من قدره وعندما اعود للاعتذار لا اعرف كيف انتقي الكلمات المناسبة لاعتذر وقد اخبرني بأنني لا اعرف انتقاء كلمات مناسبة لأي شيء وأنا اريد أن اتعلم كيف اتعامل معه بطريقة لبقة وأن يكون حديثي معه لطيف
أرجو مساعدتي في كيفية التعامل معه.
الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته نشكر لك طلبك للاستشارة ، ونبشرك ان علاقتك بزوجك طيبة ولله الحمد ولكن تحتاجين ﻷن تتفهمي اهتمامات زوجك وماهي طبيعة حواراته وموضوعاته التي يحب الكلام فيها . ونريد ان تتبعي عدة وصايا: اولا : لابد ان تكسر الزوجة الروتين بالتجديد والتغيير ولو كان تغيير مكان تناول الطعام او نوعه او ايجاد المفاجآت الجميلة التي يحبها زوجك ،فهذه ستجعل الزوج يسعى للكلام معك والحديث . ثانيا: اكتشاف شخصية زوجكِ، هل هي قيادية، أم عاطفية، أم عملية، أم تخيلية، أم صدامية، هل هو غضوب، أم حليم، فعند معرفة شخصيته يكون التعامل معه حسب شخصيته؛ لأن اكتشاف شخصية الزوج يسارع إلى فهمه، وكيفية التعامل معه.  ثالثا: تجنبي مصادمته وقت غضبه؛ لأن النفس البشرية في غالبها إذا غضبت زلّتْ، وإذا زلت ظلمت، فدعيه حتى يذهب ما به، ثم لاطفيه بقول حسن، وكلمة صادقة. رابعا: كوني وسطاً في كل شيء، فالتوسط طيب، لا تغالي فيه، ولا تجافيه، ولا تبدين له كل شيء أراده أم لم يرده، ولا تمنعيه مما يريد، خامسا: في الغالب الرجل تعجبه المرأة: الأنثى اللينة في حزم، والعاقلة في حكمة، والذكية القريبة، والمتغافلة النجيبة، والحافظة النقية.  أما المرأة الأنثى اللينة في حزم؛ فلأنه طبعها فالرجال في الغالب لا يريدون المرأة المسترجلة، أو القاسية؛ لأن هذان يخالفان فطرتها وطبيعتها، فبأنوثتها تملك قلب الرجل، وبلينها في حزم يعرف أنها معه هو فقط لينة، وأما مع غيره فهي تُنزل كلاً منزلته، وتتعامل معه بما يليق به بلا إفراط ولا تفريط، ولا وكس ولا شطط. وأما العاقلة اللبيبة؛ فالرجل يريد امرأة تقيس الأمور بعقل، وتزنها بحكمة، فليس كل أمر تتسرع فيه، وليس كل شيء يعجبها لا بد أن تقتنيه وهكذا.. وأما الذكية القريبة؛ فهي التي مهما بلغ ذكاؤها لا تستخدمه في الضغط على زوجها، أو بالحيل والتحايل عليه، فما أجمل الحياة بالتقارب والتفاهم، لا بالتذاكي والتصابي، والحيل والاستغلال، فالمرأة الذكية تصرف ذكاءها في كسب زوجها وإسعاده، لا في السيطرة عليه وإرهاقه. وأما المتغافلة النجيبة؛ فهي التي تتغافل عن الزلة، وتتسامح في الهفوة، فلا تبحث عن زلته، ولا تفتش عن عثرته؛ بل كأنها لا ترى الهفوة منه، مع أنها تعلم أنه قد لاحظ أنها عرفت لأنها نجيبة، فتقدم محبته على رغبة ذاتها، فالحياة تغافر وتسامح، لا محادة ومباحثة عن الزلات والهفوات. وأما الحافظة النقية، فهي التي تحفظ ما بينها وبين الله، وما بينها وبين زوجها فلا تفشي سره، ولا تبتلي خبره، ولا تفضح زلته، فتحفظ لسانها عن ما يغضب ويسيء إلى زوجها حتى من أقرب الناس إليها؛ فالرجل لا يريد أن يذكر بسوء كما المرأة تريد ذلك، وأما نقاؤها فهي نقية لا تخالطها ريبة، فإن أشد شيء على الرجال أن يعثر من امرأته على زلة في عرض، أو هفوة في دين، فإن هذه الهادمة للحياة، والمخربة للدار، والطاردة للمرأة. أخيراً: إذا أردت السعادة الحقيقية فعليك بأن تحسني ما بينك وبين الله، فإن أحسنت فيما بينك وبين الله أصلح الله ما بينك وبين الخلق؛ لأن الذنوب مفسدة للمعاش، ممحقة للبركة، والطاعة مصلحة للمعاش، محلة للبركة. اسأل الله تعالى ان يصلح لك زوجك ويعمر بيتك بالخير .