الأخت الفاضلة : نسألُ الله عز وجل أن يبارك فيكِ، وأن يحفظكِ، وأن يقدِّرَ لكِ الخير، وأن يرضيكِ به، ونشكرُ لكِ تواصلكِ معنا وثقتك الغالية بنا ، ونسألُ الله أن يفرِّج عنك همك وأن يُيسر أمرك. اولاً : أشكرك على حرصك على بيتك ومحاولة الرجوع فهذا من طيب العشرة فجزاك الله خير , وقد أثنى الله على النساء الصالحات بقوله تعالى:)فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ (. (النساء:34) كما اريد ان اهمس في اذنك : تذكري عندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم من أشد الناس بلاء قال: (النبيون ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان صلب الدين اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلى على حسب دينه فما تبرح البلايا على العبد حتى تدعه يمشي على الأرض ليس عليه خطيئة) (رواه البيهقي وغيره). الاستعانة بالله تعالى، فالقلوب بين يديه سبحانه.. قومي بالدعاء في السجود وفي ثلث الليل الأخير حيث يستجاب الدعاء.. ألحي في الدعاء ان يهدي الله زوجك وان يتقي الله فيكي وفي ابنائه ولا تملي الدعاء أبداً.. تعبدي بالدعاء: {وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} }غافر {60 . ثانياً: ارى عدم التفكير في الطلاق و مع بذل الاسباب المعينة على رجوع الاستقرار لحياتكم . ثالثا : تحلي بالشجاعة والقوة واعلمي ان الله معك : قال تعال ( فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } [آل عمران:159( 1- حاولي ان تجلسي مع نفسك جلسة مصارحة واكتبي إيجابياتك وسلبياتك حتي تتمكني من معرفة مكان الخلل الذي ادي الى اهمال زوجك لكي وعدم حرصة على ارجاعك قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم﴾ الرعد/11. 2- غيري في نفسك، الى الافضل .. 3- استعيدي ثقتك بنفسك وارفعي تقديرك لذاتك , مما يشعرك بالسعادة رابعاً: حاولي ان تبحثي عن من يتدخل في الموضوع ويكون طرف محب لكي ولأبنائك بحيث يقرب وجهات النظر ويحاول ان يوعي زوجك حتي يلتزم بمسئولياته امام الله اتجاهك واتجاه ابنائك. خامساً: كوني أنت المبادرة , بعيداً عن المحاسبة . قال تعالى : وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) سورة فصلت . بل جعل الإسلام درجة حسن الخلق وطيب التعامل مع الناس مساوية لدرجة الصائم الذي لا يفتر والقائم الذي لا يفتر , عَنْ عَائِشَةَ ، رصي اللَّهُ عنها ، قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ :إ ِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ. أخرجه أحمد 6/64 و\"أبو داود\" 4798 , الألباني : صحيح الترغيب والترهيب 3/ نسأل الله أن يوفقك لما يحب ويرضى، وأن يهدي زوجك، ويعيده لكم .