التعامل مع الزوج
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أم لطفلين مشكلتي أحب زوجي واغار عليه بشدة ومن غيرتي او حرصي وخوفي عليه صار يخوني مع اي وحده أن شاء الله أنه تاب وقد تعاهدنا والحمدلله.بس الحين جايب موظفات عنده بالمكتب ويتعامل معاهم وسويت مشكلة ولكن حاولت اتاقلم ولا اتدخل بشغله بس هو طول الوقت بالدوام الأساسي او المكتب ومايجي الا اخر الليل تعبان.وحصل أنه وحدة من الموظفات الساعة ٢ الفجر ارسلت كلام عن الشغل و فتحت جواله ورسالتها قلتلها هذا وقت احد يتصل فيه!!؟ وعندما قام الفجر وشاف رسالتي وبدأ يصرخ ويشتم.لا أوريد زيادة المشكلة ماذا افعل ؟
الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته : يسرنا أن نرحب بك أختي الكريمة في موقع الاستشارات الالكترونية بجمعية المودة للتنمية الأسرية ، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك ، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت ، وفي أي موضوع ، ونشكرك على ثقتك بنا وعلى إدراك المشكلة والبحث عن علاجها . عزيزتي : كثيرة هي منغصات الحياة ، ولكننا إذا توقفنا عند كل منها فإننا سوف نسير للخلف ، وندور حول حلقات مفرغة تؤثر سلباً على حياتنا ، لذلك فإن كثيراً من المشكلات يمكن التغلب عليها بطرائق وأساليب تتناسب مع كل مشكلة منها ، فلابد من معرفة الأسباب الفعلية للمشكلة حتى يتم علاجها . اولاً:- الشك • الشك هو التردد في الحكم على الحدث بين وقوعه وعدمه ، ويصعب ترجيح أحد الاحتمالين ، إلا في ظل وجود قرائن ودلائل حقيقية وواقعية ، ومن أثاره أنه يُسهم في : - الشعور بالضيق واضطراب المزاج - الانشغال بالبحث عن دلائل لإدانة الطرف الآخر ، مما يحدث التوتر وعدم الاتزان الفكري والنفسي والاجتماعي ، وفقدان الثقة بالطرف الآخر . وفي مثل مشكلتك التي استندت فيها على (خيانة سابقة) انتهت وكان هناك عهد بينكما ولكن الغيرة الزائدة تعزيز الشكوك لديك في جميع تحركات زوجك مما أحدث عندك نوع من عدم الاتزان ، والتفسيرات السلبية لتأخر الزوج ، وعدم قضاء وقت مع الابناء عند عودته من العمل ، وتواصل الموظفات معه بحكم طبيعة عملة ، هذا كله يهدد استقرار الكيان الأسري وهو ما ينبغي أن تحذري منه . اختي الغالية :- عندما يتسلل الشك الي الحياه فانه ينخر فيها حتي يهدمها مهما توفرت عوامل المحبة وقوة العلاقة بين الزوجين ...اتفق معك في القلق الدائم بحكم تجربتك السابقة معه ، لكن يجب الا يتحول الى القلق المرضي الذي يوصلنا الي هدم ما بنيناه ، انتي ذكرت في رسالتك ان الرسائل الواردة على جوال زوجك الساعة 2 صباحاً كانت بخصوص العمل ولا يوجد أي شيء يدل على خيانة وليتك اكتفيت بما شاهدة لقد أخطئت ، والذي أخطئت فيه ، الاطلاع على خصوصية الزوج والرد على الرسائل . اختي الكريمة : الرجل المخلص بطبعه صبور لابعد الحدود على عيوب زوجته وبخاصة ان كان يحبها لكن ...عندما يتحول الشك والغيرة الي مرض فان ذلك يوغر صدره ويقتل داخله هذا الصبر ويتسلل رويدا رويدا حتي يصل الي مفترق طرق احدهما ان يسلك طريق الخيانة ليس حبا في الخيانة وانما هو شعور داخلي لرفض الظلم ...والطريق الآخر هو ان يتحول الي شخص اخر انعزالي او عصبي وقد يضيق بحياته ويسعى الى تصرفات تجبر الطرف الاخر على طلب الانفصال ... إن معرفة العوامل والأسباب المؤدية للخيانة يُعد أمرً مهما لعلاج المشكلة ، اليك بعض الارشادات والتوجيهات التالي تساعدك في حل مشكلتك بأذن الله : 1- التوكل على الله والدعاء وإخلاص النية في معالجة المشكلة . 2- الثقة بالنفس وبإمكانياتك وقدرتك على تجاوز هذه المشكلة بفضل الله تعالى . 3- في حال ان هناك خيانة مؤكدة عليك ، باختيار الوقت المناسب الذي تكونين فيه هادئه ومتمكنه من السيطرة على انفعالاتك ، وتشعرين أن الزوج قابل للنقاش ، ثم : صارحيه بما عرفته من موضوع الخيانة شريطة أن يكون أثناء ذلك لديك دلائل واضحة ، دون الخوض في التفاصيل ( أي ) طريقة تعرفك على الأمر ، ودون تأنيب له أو توجيه لوم ، أو تذكيره بما قدمتيه له . وبيني له أنك مقدرة وقوعه في هذه المعصية تحت إيحاءات شيطانية ، وأنك على ثقة أنه سوف يتغلب على ذلك بعقيدته الصافية . (( وهذا كله بهدف إحراجه لا أكثر )) . 4- أكدي له أنك تناقشي هذا الموضوع معه ليس للمحاسبة فقد وقع ما وقع ، ولكن لمساعدته على الخروج من وحل المعصية التي قد تنعكس على بركة حياتكما الزوجية سلبًا . 5- اسأليه عن أهم احتياجاته العاطفية والجنسية والنفسية والاجتماعية التي يشعر أنه يفتقدها والتي بتلبيتك لها وتمكينه منها سوف يستطيع التغلب على المشكلة . ( شرط أن لا تكون مخالفة للشريعة الإسلامية ) . 6- أهتمي بالتنوع من حين لآخر في أساليب المداعبة الزوجية وخصوصًا في العلاقة الجنسية والعاطفية . 7- حاولي التعرف على أهم احتياجات زوجك في الجوانب المذكورة وإن لم يفصح عنها واحرصي على تلبيتها له . 8- التوقف عن متابعة الزوج ، حماية لاستقرارك النفسي والاجتماعي والذي سوف يكون له الأثر الإيجابي في علاج المشكلة ، من خلال تحقيق مستوى تفكير متوازن ومنظم لعلاج المشكلة . (( يساعدك في ذلك ممارسة تدريبات الاسترخاء )) 9- الحرص على تقييم لغة الحوار بينك وبين زوجك ، وتحسينها إن وجدت بها قصورًا . 10- العناية بالزوج والاهتمام به والثناء عليه ، وترطيب أذناه بكلمات الحب والإعجاب . 11- العناية بإشغال وقت فراغه من خلال اللقاءات الأسرية . 12- استغلي وقت فراغك ، فهناك العديد من الافكار المثالية التي تساعدك على شغل اوقات الفراغ حتى لا تشعرين بالممل والاكتئاب . أختي الفاضلة : لا تهدمي سعادتك بيديك ..ازرعي الثقة داخلك لانك فاقدة للثقة بنفسك ولديك هلع بأنك اقل من باقي النساء حولك لذا لا تتربصي لزوجك املاً في ضبطه متلبسا بالخيانة حتي تثبتي لنفسك انكي على صواب ، لكن كثرة هذا التصرفات سوف تدفع زوجك رغما عنه الى احد الطريقين اللذان حددتهما لكي سابقا... عليك ببذل الجهد والصبر والتقرب الى الله وكثرة الاستغفار و اتباع الإرشادات السابقة واذا احتجت الى مساعد اخرى لا تترددي بالاستعانة بالمختصين في جمعية المودة للتنمية الأسرية عن طريق الإتصال على الهاتف رقم : ( 920001421 ) أو حجز استشارة بالمقابلة على الهاتف رقم : ( 920001426 ) وهي قائمة على مبدأ السرية التامة ، نسأل الله أن يمن عليكم بالحياة السعيدة ، والمستقرة . وان يصلح حالكما ، ختاما نكرر شكرنا لك على ثقتك في جمعية المودة للتنمية الأسرية .