السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …نشكرك اختي الكريمة على ثقتك ببرنامج الإرشاد الالكتروني في جمعية المودة وبإذن الله تجدين في إجابتنا ما تريدينه، ونشكرك على اهتمامك بمعرفة الحل تجاه هذا الموضوع لأنه يعتبر من المواضيع المهمة والحساسة جدا في حياتك .... ويؤثر اهمالها على حياتك بصفة عامة والتي قد ينتج عن اهمالها لا قدر الله الكثير من المشكلات النفسية الصعبة التي إن لم يوجد لها الحل ستوثر عليك وعلى مستقبلك ونظرتك للحياة لذا لابد من قراءة ما سأكتبه لك باهتمام وتنفيذه لحل المشكلة التي تعانين منها حالياً وبأمر الله تستفيدين مما نخبرك ونرشدك إليه ... اختي الفاضلة هوني على نفسك ويكفي تعذيباً لنفسيتك وجلدك لذاتك وخوفك من كلام الناس أن يقولوا مطلقة المطلقة هي امرأة من المجتمع خلقها الله عز وجل ولم يكتب لها الاستمرار مع زوجها وهذا قضاء وقدر أياً كانت الأسباب أختي اعلمي أن كل ما يحدث في الحياة بأمر الله ..وهذه الحياة ابتلاءات قال تعالى لكي لا تحزنوا على ما أصابكم ولا تأسوا على ما فاتكم ) الحزن القاتل الذي أنت فيه لن يعطيك السعادة ولن يمحي عنك القهر الذي تعيشين فيه الآن ... لماذا تهتمين لكلام الناس ونظرتهم ...؟ الناس لا يعنون لنا شيئا ليسوا إلهنا الذي خلقنا لنهتم لهم وكلامهم يزيد جراحك ولا يخففها لا تعيرين كلامهم ونظرتهم وأفكارهم أي اهتمام ...فكري بنفسك وانظري إليها بحب ولا تحتقريها لأنك طلقت مرتين هذا أمر الله وقضائه ولعله هو في نظرك سوء وشر لكنه يحمل الخير كل الخير لك ...لأنه من وصفتيه بأنه كان زوجك وهو الآن طليقك لا يستحق أي ثانية لتمكثي معه هو كما قلت من قذف لفظي وعدم نفقة وتهديد واستغلال مهرك ../ لذا عليك بعدة أمور ستزيل كل ما أنت فيه بحول الله من هم وغم ... أولاً ...أول خطوة تقومين بها أختي الغالية الآن : الهدوء مع نفسك والحذر من التمادي في التفكير لماذا تطلقت مرتين ولماذا ولماذا ...رائع أن تبحثي في الأسباب لمعرفة المشكلة وحلها ... لا للاسترسال فيما أنت فيه من الهم والتفكير والحزن لأنه لن ينفعك بشيء مطلقاً بل سيزيد الحياة قصراً على ماهي فيه ...... ثانياً : لست أنت أول واحدة في الحياة تُطلق مرتين كم غيرك من الفتيات وليس معنى ذلك أن الخلل منك ربما يكون لعدم معرفة معنى الحياة وقلة الخبرة في احتواء المشكلات وغير ذلك وربما لا ..... ولكن ما يعينك ويهون عليك أن ذلك كل بقدر الله وحده ..، وأنه من الابتلاء ليرى الله صبرك ويعلي منزلتك عنده فالمؤمن مبتلى وإذا أحب الله عبد ابتلاه ,, وهذا يخفف عنك ما أنت فيه لو آمنتٍ به يقيناً .... ثالثاً عيشي حياتك التي أنت فيها بسعادة وبدون تفكير سلبي ... فما علمت من كلامك أنك تدرسين لذا اهتمي بدراستك وتعليمك واجعليه هدفك الأساسي والأسمى والأقوى لتنطلقي للحياة بقوة وأمل ...وبإذن الله تتخرجين وتجدين الوظيفة المناسبة لك التي إذا مارستيها وانخرطتٍ فيها تنسين جزء كبير من الآمك وهمومك إن لم تكن كلها بإذن الله .. رابعاً : لازال لديك من العمر متسع فليس طلاقك مرتين هو نهاية الحياة وبإذن الله يأتيك من يستحقك ويقدرك .. ولكن عليك بذل كل الأسباب التي تجعلك متأكدة أنه زوج مناسب ولا تكون صفات الزوجين السابقين .. وعليك التحلي بالحكمة والتنازل عن بعض الشروط التي هي غير أساسية في حال وجدت معارضات في حياتك حتى تسير المركب في هدوء وأمان لأنه لو كل منا تمسك بشروطه وأصر عليها لم يعش أحد ولم تقام أسرة أبدا ... لذا كانت نصيحة تكتب بماء الذهب وتعلم للأجيال وهي للصحابي الجليل أبي الدرداء لزوجته رضي الله عنهما : " اذا رأيتني غاضبا فرضني .. واذا رأيتك غضبتي رضيتك... وإلا لم نصطحب " ...فإذا أراد الله لك بحوله وقوته الارتباط عليك القراءة والثقافة في أمور الحياة لتكوني أكثر علم وخبرة ودراية مما يعينك على احتواء الأمور سوياً .... خامساً : أنت قلتي أمور على افتراض لو استمر زواجك من زوجك الثاني لن تعيشي سعيدة ...وهي أنه أنكر كل الشروط في العقد ويعارض دراستك ووظيفتك .... ولا ينفق عليك ...ويتلفظ بألفاظ قذف لك ....أتعتقدين برأيك لو استمرت بك الحياة معه ستستطيعين التحمل فلربما الانفصال كان رحمة بك ومما يؤكد ذلك أنه لم يكن ليطلقك إلا بإعادة المهر وهذا يسمى خلع وليس طلاق ..وهو استغل الأمر لصالحه وضغط عليك حتى يطلقك ويفتك هو منك قبل أن تفتكي منه ... وأكيد أن الله أرحم بك من نفسك أن الحياة لم تستمر معه ولم تنجبي منه حتى لا تتعبي أكثر وما أخذه لا يحق له أبداً وأنت سيعوضك الله بخير مما اُخذ منك ....فقط ثقي بالله ... سادساً : تحملك على نفسك مع ما ذكرتيه عنه من الأخلاق الذميمة والتلفظ بالألفاظ المشينة هو إهانة لنفسك فأنت لا تستحقيه وحياة مع شخص كهذا لن تكون حيالة زوجية ناجحة أو إيجابية ، ولو استمرت ما هو مصير الأبناء الذين يتربون على المشكلات التي بينكما وعلى أب بمثل هذه الأخلاق الانفصال رحمة من الله بك ولك وهو خير لأن الله يقول : " وإن يتفرقا يغن الله كلاً من سعته ..." كثير من النساء أمثالك مطلقات ويعشن أفضل لحظات الحياة وأجملها وعليك أن تنضمي لدورات التأهيل بعد الطلاق حتى تفهمي الحياة بطريقة إيجابية ... أختي الفاضلة الحياة ليست هي الرجل والزواج منه ، والرجل ليس هو كل شيء بالنسبة للمرأة بل هو جزء بسيط جدا من أسباب السعادة والاستقرار في حياتها ، لا أنكر أن الزواج سنة من سنن الله وأن كل امرأة ترغب بالزواج وانجاب الأبناء والاستقرار ..، لكن ليس مع مثل هذا الزوج أبداً .... اجلسي مع نفسك جلسة هدوء ومصارحة واحضري ورقة وقلم واكتبي فيها أهم الإيجابيات والسلبيات التي حققتيها مع هذا الرجل وفي خلال الفترة التي عشتيها معه وخلال طلاقك منه ، إن وجدت أن الإيجابيات لك أكثر – ولا أعتقد ذلك حسب ما ذكرت أنت – فإن رغبت بالعودة له فلك ذلك ، وإن كانت السلبيات أكثر فاعلمي أن الله يحبك ورحمك من مستقبل غير معروف لو استمررت عليه ماذا كان ينتظرك ، وثقي تماماً أن الله سيعوضك بمن يقدرك ويحبك وبأبناء بارين ودودين معك وتنشغلي عن هذا التفكير السلبي إلى الإيجابي أهم شيء الالتجاء لله والدعاء باستمرار له بأن يعينك ويقويك .. سادساً : عليك أن تلتحقي بدورات جمعية المودة لتأهيل المطلقات بعد الزواج فهي جداً مفيدة لك لتتعايشي مع نفسك ومع من حولك وتتقبلي أي حياة جديدة لك براحة وإيجابية بإذن الله ....... فإن الالتحاق بدورات التأهيل بعد الطلاق سيجعلك إنسانة ناجحة طموحة متفائلة محبة للحياة بإذن الله . ونحن في خدمتك متى أردت ذلك عزيزتي وفقك الله لكل خير في الدنيا والآخرة وأبدل همك راحة وسعادة نسعد بتواصلكم معنا ولمزيد من الاستفسار يرجى الاتصال على هاتف الارشاد الأسري (920001421) ، ولحجز موعد للإرشاد بالمقابلة الاتصال على الرقم 920001426 ونرجو زيارة موقع الجمعية والتعرف على دورات الجمعية والاشتراك بها من خلال الرابط http://almawaddah.org.sa/activities كما نرجو منكم الضغط على الرابط لقياس جودة الخدمة المقدمة من الارشاد الالكتروني https://goo.gl/forms/erzCjkIkIaavpZ9f