فارق العمر بين الزوجين
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري ٣٢سنة مطلقة بدون أطفال تقدم لخطبتي رجل متزوج عمره ٥٥ سنة وضعه المادي ممتاز هل فارق العمر يعتبر مشكلة، طبعي هادئ وضع اهلي المادي اقل من المتوسط والدي متوفي واخوتي ليس لديهم مانع علماً بأن اثنين من اخواتي متزوجات من معدد. محتاره ارجو المشورة.
الإجابة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد : أشكرك أختي الكريمة على طرح استشارتك بجمعية المودة معنا في برنامج الارشاد الالكتروني وبإذن الله تتوصلي للإجابة المطلوبة فيما سألتي عنه ... يسّر الله لكِ الخير، وكتب الله لكِ عظيم الأجر... نظرتك لحياتك على أنها الم ومعاناة ستجذب لك المزيد من الالم والمعاناة، انا لا أنكر الالم في الحياة لكني أؤمن بوجود الحلول فالآلام كالأفراح لها اوقات معينه وتنتهي، لا أحد يبقى متألم ٢٤ ساعة لمست من حديثك انك خائفة من الزواج برجل اكبر منك ووضحتي ان اختين لك كلا منهما هما الزوجة الثانية وامورهم كما يبدوا جيدة وكل شيء في الحياة قسمة وقدر ونصيب ولعل رزقك مع هذا الرجل بكونك الزوجة الثانية وتعيشين سعادة افضل من الرجل الأول والزوجة الأولى ............؟ الارتباط برجل أصغر أو أكبر منك بالعمر بفارق كبير أمر يظنه البعض صعب تقبله، ولكن في الحقيقة نحن نعيش فى عالم يطلق فيه الناس أحكامًا على الأخرين طوال الوقت. ويزداد هذا الأمر فى مجتمعنا العربي حيث يجد كل فرد من أفراد الأسرة أناسًا تتطفل على حياتهم الشخصية بشكل مبالغ ويتدخلون فى كل كبيرة وصغيرة فيما يخص حياتهم والعلاقة العاطفية!ولكن دعونا نتخيل هذا الأمر للحظة أنك تريدين الارتباط مع رجل عمره يضاعف عمرك أو حتى أصغر منك بعدة سنوات ولنقل ١٠ أعوام. لن نقول لك أن أي من هاتين الحالتين يعتبر أمرًا خاطئًا. في الحقيقة بعض الناس يجدون الحب الحقيقى ومتعة الحياه مع أشخاص بعينها ولا يعنيهم اعتبارات السن على الإطلاق، ولكن لنواجه الأمر، لن يسلم هؤلاء من أحاديث الناس المحيطة بهم، فالناس تحب أن تتكلم كثيرًا في شئون الأخرين وهو ما يجب أن تكوني مستعدة له تمامًا لكن هناك أمور احذريها قبل ارتباطك برجل أكبر منك بالعمر بفارق كبيررغم أن هناك جوانب إيجابية كثيرة من الزواج برجل كبير فى السن مثل أنه فى الغالب سيكون ذو شخصية ناضجة وحكيمة ولديه الكثير من الخبرات فى الحياة مما قد يجعله شخصية مؤثرة فيما حوله. إلا أنه مع ذلك يجب أن تنتبهي إلى بعض الأمور والتى قد تتسبب فى حدوث خلافًا بينكما. - احترام حياته القديمة يجب أن تكوني مستعدة لاحترام عالمه الخاص فى حالة إذا كان لديه أطفال أو له أم كبيرة فى السن. لا يمكن أن تأخذيه بعيدًا عن هؤلاء الناس، بل يجب أن تكوني جزء من حياته ولست منفصله عنها. يجب أيضًا أن يكون هو الأخر جزءًا من عائلتك - مساحة كبيرة من الحرية إن لم يكن متزوجًا من قبل، ضعي فى اعتبارك أنه فى الغالب يعيش بمفرده مما يعني أنه سيكون من الصعب التعامل معه لأنه معتاد على إمتلاك مساحة كبيرة من الحرية الشخصية، وسوف يتطلب منه الأمر وقتًا طويلاً ليتأقلم مع الوضع الجديد. تحدثي معه فى هذا الأمر - هل سيتقبل إنجاب أطفال؟ بخصوص الأطفال، يجب أن تستفهمي منه هل يريد منك إنجاب الأطفال بعد الزواج مباشرة؟ أم انه لا يريد أطفال نهائيا. إنها قضية مصيرية يجب أن تتحدثون حولها خاصة إن كان لديه بالفعل أطفال من زوجته السابقة. - هل تجدي فيه السند والدعم؟رغم أننا كنساء نحب الإستقلالية والحرية، لكننا فى الوقت ذاته نبحث عن صدر حنون نستند عليه. لن نقول لك أنك لن تشعري بهذا مع شخص أصغر منك فى السن ولكن يجب أن تفكري فى هذا الأمر لتتأكدي أن هذا الرجل رغم سنه الصغير سيكون قادرًا على منحك كل ما تحتاجينة فى العلاقة الزوجية. إن الذي يظهر أن تلك المشاعر السلبية تجاه الزوج الثاني هي بمثابة ردة فعل لما حدَث لك في المرة الأولى فقط لا غير. أختي، ما دمتِ تذكرين أنه رجلٌ طيبٌ، ويتمتع بصفات جيدة، وحالته المادية ممتازة فلم العُزوف؟ لو أنك تقولين: (لا أحبه)، وهنا أطرحُ عليك سؤالاً عقلانيًّا، وهو: هل البيوتُ والعلاقاتُ الزوجيةُ لا تبنى إلا على الحب؟! أجيبك فأقول: بالطبع لا. ماذا تصنعين بالحب إذا لم يكن فيه أخلاق؟ ماذا تصنعين بالحب إذا كان سيُسَبِّب لك مشاكل كثيرة؟ ماذا تصنعين برجل يحبك وتحبينه لكنه بخيلٌ، صعب المزاج، شديد العصبية، ضعيف الدين، سيئ الأخلاق عمومًا؟! أختي الكريمة، المرأةُ يمكنها العيش بلا حبٍّ مع زوج يحمل صفاتٍ طيبةً، وعكس ذلك لا يحدث، ولعلك فهمتِ. لا تُفَرِّطي في الرجل، وسنُّ الرجل لا يعيبه ما دام نشيطًا قادرًا، بل قد تجدين في العيش معه من الوُدِّ والمتعة والراحة ما لا تجدينه عند غيره ممن يملكون صفات قد تبدو جذَّابة لأول وهلة فقط، والواقع يشهد بذلك، الجئي إلى ربك أن يرضيك بقضائه، وألا يكلك إلى نفسك طرفة عين، وأن يرزقك حبه، فالخالقُ قادرٌ على قلب مشاعر الكره لديك، وكثيرًا ما نسمع مثل هذه العبارات: (لم أكن أحبه في البداية)، وتقصد: أن مشاعرَها تغيَّرتْ، وهذا يحدُث مع الوقت لما ترى مِن حُسن المعشر، وطيب الخلُق، ونبيل الصفات. لا تستعجلي، والأمرُ إليك بعد الله وفقك ربي لكلِّ خير، ويَسَّر لك الخير والسعد وشرَح صدرك، ويسَّرَ أمرك، إنه سميع قريبٌ مجيبٌ اسأل الله لك التوفيق والهدوء والراحة وأن يوفقك في حياتك ويسهل كل أمورك ويجعل حياتك سكينة واطمئنان نسعد بتواصلكم معنا ولمزيد من الاستفسار يرجى الاتصال على هاتف الارشاد الأسري (920001421) ، ولحجز موعد للإرشاد بالمقابلة الاتصال على الرقم 920001426 ونرجو زيارة موقع الجمعية والتعرف على دورات الجمعية مجانا والاشتراك بها من خلال الرابط http://almawaddah.org.sa/activities كما نرجو منكم الضغط على الرابط لقياس جودة الخدمة المقدمة من الارشاد الالكتروني https://goo.gl/forms/erzCjkIkIaavpZ9f .