عازبة وأرغب بالستر والزواج من شخص صالح
الإستشارة
انا فتاة أبلغ من العمر ٣٨عاماتقدم لي خطاب ووالدي متوفي (رحمة الله عليه)جاني خاطب واجبروني عليه مع اني كنت طالبة بالثانوية العامة..مشاكله ما تخلص..مريض محشش وحق حريم..خطبني سنتين بدون ما تقدم خطوة و بالاخير انسجن ومن وقتها اهلي تغيرو عليا واخواني لايدعمون كل منهم لاشأن لي فيكي وأهلي يرفضون
تقدم لي رجل من العام الماضي وكلمت اخواني كل منهم لاشان لي ليس لي علاقة ..وأمي تقول الموضوع عند اخوانك..اناابغى الستر والاستقرار والعفة وأرغب بتكوين أسرة
ما شاء الله رجل قول وفعل ..افيدوني ماذا اتصرف جزاكم الله خير.
الإجابة

بداية نشكر لك ثقتك في برنامج الارشاد الالكتروني بجمعيه المودة للتنمية الاسرية ونوحيي فيك حرصك ونسعد بالرد على استشارتك. اختي الكريمة يتضح من خلال تفاصيل استشارتك التلخيص التالي (ترغبين بالزواج وابوك متوفي وأخوتك لا يساعدونك ويتجاهلون المتقدم لزواج بك والرجل الذي تقدم لك لا يعيبه شيء وكفؤ لك شرعاً). أختي الكريمة أجدد لك الشكر وذلك لحرصك على الاستشارة وأسأل الله سبحانه أن يرزقك الزوج الصالح والأبناء البارين، وأود أن ابين لك اولاً أن الزواج حق مشروع لك وصون لعفتك وصلاح لحياتك وهذا خيرٌ عظيم و النظام يساندك ويساعدك إذا كان هنالك عضل لا سمح الله، ولكن من شروط النكاح أن يعقد للمرأة وليها، ولا ينتفى هذا الشرط الا من القاضي ويكون بعد إثبات أن الولي يصد الخطاب ويمنع من هي في ولايته من الزواج ويقوم بعضلها، ووزارة العدل قد سرعت الإجراءات في قضايا العضل ويسرتها وذلك لمنع الجور والظلم وديننا دين حق ويسر، ولكن أختي الكريمة أود أن أشير عليك بما هو أفضل من ذلك والله سبحانه المقدر والميسر، أختي الكريمة الظن والشك مدخل لشيطان ومدخل للوساوس والهواجس المؤثرة على النفس، وخاصه اذا كان هذا الظن أو الشك في أخ أو أم لا يريد الخير فالله اوصانا بذي القربى والرحم في القران والسنة، وكذلك فإن الدراسات في علم النفس والاجتماع أثبتت أنه من عوامل التي لها تأثير جيد على الصحة النفسية والاجتماعية العلاقات الجيدة مع الاسرة والاقارب، ولذلك اختي الكريمة أريد منك أن تنظرين للعلاقة التي بينك وبين أخوتك وأمك أولاً من طرفك أنتِ هل هي معامله جيدة فيها بر واحسان وتعاملٌ حسن، ثم أنظري لتعامل أخوتك معك هل تعاملهم معكِ جيد ويرعون حق الأخوة فيما بينكم، فإذا كان ذلك قائم بينكم فالحمدالله واعلمي أنهم لم يردوا على من تقدم لك إلا لعلة يعلمونها تضرك أولاً ومن ثم يتضررون هم أيضاً، وإن كان هنالك تفكك أسري وعلاقات غير جيدة بينكِ وبين أخوتك فأسأل الله أن يصلح ما بينكم وأعلمي أنه من الواجب عليك شرعاً وعلى أخوتك أن تصلحوا ما بينكم وأن قطع الرحم والقرابة من مسببات عدم التوفيق ونستجير بالله من ذلك، والواجب عليك إصلاح ما بينك وبين أخوتك، وأشير عليك إذا تعذر عدم الاتفاق بينك وبين أخوتك وحاولت جاهدة ولم تستطيعين عن طريقك أدخلي أمك في الموضوع وأطلبي رضاها بالكلمة الطيبة وبالمعروف والإحسان والتأدب معها ومن ثم تعاوني مع أمك لإصلاح ما بينك وبين أخوتك وأصبري وتوكلي على الله وظني في أخوتك الخير وأحسني لهم في القول وانتقاء الكلمات والوقت المناسب لفتح النقاش معهم فإن لم تصلي الى حل، أبحثي في أقاربك من له رأي وله تقدير من أعمامك أو أخوالك واشرحي له ما بينكم، وأخبريه بأنه تقدم لك فلان أبن فلان ولم يردون أخوتك عليه وأنك راضية به وانه كفؤ لكِ شرعاً ولا يعيبه شيء، فإذا تدخل هذا القريب فتوكلي على الله وادعي بأن ييسر الله لكِ ويصلح الحال، وأسألي قريبك عن المتقدم لك فقد يكون فيه عيباً لا تعلمينه وسوف يبين لك قريبك ذلك، وأرجو من الله أن يصلح ما بينك وبين أخوتك وأوصيك أختي بالمعاملة الحسنة لهم مهما صار منهم وأن تعلمي أن الله هو المطلع وأن تخافي الله في أمك وأخوتك، ولكن إن تدخل القريب وابلغك أن هذا الرجل كفؤ ولا يعيبه عيب شرعي وبقي أخوتك على الرفض فأبلغيهم بأنك ستتوجهين لمحكمة الإصلاح الأسري وتستطيعين أن تثبتي عليهم العضل لأنه لا يوجد سبب يجيز لهم منعك من الزواج، والأمور ميسرة في ذلك تستطيعين أن تقدمي في ذلك عن طريق الخدمات الالكترونية في وزارة العدل، وأخيراً أسأل الله سبحانه أن يصلح ما بينكم وأن يدلكِ الى خيري الدنيا والأخرة. ونسعد بتواصلكم معنا ولمزيد من الاستفسار يرجى الاتصال على هاتف الارشاد الأسري (920001421) ، ولحجز موعد للإرشاد بالمقابلة الاتصال على الرقم 920001426 ونرجو زيارة موقع الجمعية والتعرف على دورات الجمعية مجانا والاشتراك بها من خلال الرابط http://almawaddah.org.sa/activi.ties ويوجد لدينا عيادات اضطرابات الطفولة وتعديل السلوك. كما نرجو منكم الضغط على الرابط لقياس جودة الخدمة المقدمة من الارشاد الالكتروني https://goo.gl/forms/erzCjkIkIaavpZ9f2