ابني مستفز
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متزوج ولدي ولدان وابنة. الولد الكبير استفزازي إذا شافني أنا ووالدته جالسين لازم ينكد علينا او ينكد على أحد اخواته المهم انه ما يروق الا اذا شافني زعلت وغضبت غضب شديد وتغير لون وجهي و حس اني بفقد اعصابي يهجد غير كذا ماله حدود.
علماً بأني غير مقصر تماشي وطلعات. اللهم إني بعيد شويتين بحكم انشغالي بدوامي. لا اعرف المشكلة معايا أو معه.أفيدوني.
الإجابة

الأب الفاضل لا يعني عناد الطفل أنه رافض لقيم الأسرة لكنها طريقته في التعبير عن رأيه. و سلوك الطفل’ لا يتغير بين يوم و ليلة و عليك توجيهه بطريقة مستمرة و ستجد أن شخصيته أصبحت أسهل في التعامل مع مرور الوقت, لأن الطفل بطبعه يسعى لإرضاء الآخرين فعليك تنمية هذا الجانب. و يجب إعطاء ابنك وقت مخصص له بعيدا عن أخوته لتقوية العلاقة بينكما. قد يلجأ الطفل للعناد لجذب اهتمامك و إن كان الاهتمام سلبي (في صورة توبيخ أو انتقاد). و إعطاء الطفل الاهتمام بقدر المستطاع سيساعد في حل المشكلة. الخطوات العملية لحل مشكلة العناد تتلخص في الاتي: 1- تحديد الموضوع الذي يرفضه الطفل (طعام جديد - وقت النوم - تحطيم الممتلكات أو غيره). 2- عليك أن توضح للطفل أن هذا السلوك مرفوض و أنك ستقوم بمكافأته إذا التزم بالتعليمات. و أرجو منك أن تحرص على ألا تكون المكافأة مادية. مكافأة الطفل قد تكون عن طريق سرد قصة له أو مشاركته لعبته المفضلة أو السماح له بالتلوين باستخدام الألوان المائية أو غيره. بحيث أن تعمل المكافأة على تقوية علاقتك بطفلك, لأن العلاقة التعاونية الإيجابية بين الأب و الطفل تساعد الطفل على تقبل توجيهات الأب بصورة أفضل. و لذا عليك أن تركز على الجوانب الإيجابية في شخصية الطفل و تمدحه بها لتساعده على إبرازها. 3- إعطاء الطفل فرصة حوالي أسبوعين لتعديل السلوك المحدد. 4- في حال فشل طريقة التعزيز تلجأ لأسلوب العقاب. و هو أن تضع الطفل في كرسي العقاب (مدة دقيقة لكل سنة عمرية) في حالة طفلك فهي تسع دقائق. و أسلوب العقاب يعتبر أفضل بديل للعنف و الصراخ أو حبس الطفل في غرفة. و يجب أن توضح أن العقاب هو نتيجة لعدم انصياع الطفل للأوامر. و عند انتهاء مدة العقاب عليك أن توضح للطفل أنه أخطأ و عليه أن يعتذر و تتصالح مع طفلك لأن الحب دائم بين الأب و الطفل مهما أخطأ الصغير و لكن العقاب نتيجة للسلوك الخاطئ. 5- نقطة مهمة هي ألا تتنازل عن الخطأ, و أن تلتزم بالعقاب في حالة استخدامه, لأن تهاونك مرة واحدة سيدفع بالطفل لتكرار الخطأ على أمل أن تتهاون مرة ثانية. 6- سنسمح لك باستخدام الإلكترونيات حالما تنتهي من أداء واجباتك, فإذا أتم المطلوب التزمو بالوعد و في حال أخرى امنعوه حتى يعلم أنه يجب أن ينصاع لأوامركم. 7- استدرج ابنك في الكلام باستخدام أسلوب التربية الذكي الذي يجبره على قول نعم. الطريقة هي أن تسأله 3 أسئلة متتالية تكون إجابتها بنعم, مثال: هل استمتعت بتجهيز شطائر العشاء معي؟ هل تعتقد أن علينا خبز كعكتك المفضلة في المرة القادمة؟ هلا أخبرتني كيف تفضل تناولها؟ عندما يجاوبك ابنك لثلاث مرات متتالية بقوله نعم فإن ذلك سيكسر من حدة عناده و سيجد أن الموافقة معك هي أمر مقبول بل و يكسبه اهتمامك و عطفك. 8- أعط صغيرك خيارين لإعطائه إحساسا بالقدرة على اتخاذ القرار, فبإمكانك أن تقول له: هل تريد استخدام الإلكترونيات لمدة ربع ساعة قبل الصلاة أو نصف ساعة بعد الصلاة (وقت أطول بعد الصلاة) و إذا رفض أن يصلي أخبره أنه ليس من المسموح له استخدام الإلكترونيات في هذا اليوم. و عند اتخاذك قرارا حازما بمنعه من المزايا التي يحصل عليها بشكل يومي (مثل الإلكترونيات أو غيره) فعليك ألا تتراجع عن قرارك حتى يتمكن ابنك من تعديل سلوكه, فتراجعك عن القرار و لو لمرة واحدة سيكون بمثابة إخبار ابنك أن بيده القيادة. 9- قبل إعطاء ابنك أمرا ما يفضل أن تجلس بجانبه و تتابع ما يفعله, و تسأله عدة أسئلة تدل على اهتمامك فالتقارب يجعله أكثر طواعية و تقبلا لأوامرك. مثال: يالها من رسمة جميلة, أحببت استخدامك للون الأزرق إنه لوني المفضل. و أفضل حل لمشكلة الصلاة هو أن تحرص على أداء الصلاة جماعة مع أفراد أسرتك كلما أمكن, فتقول له: هيا لنصلي الفريضة سويا. إشعاره بأن أداء الصلاة سيقربه منك سيكون داعما له لأداء الصلاة. 10- اعقد اتفاقية جديدة مع ابنك من ناحية وقت النوم, لو كنت تريده أن ينام الساعة 8 ونصف في حين أنه يريد النوم في الساعة التاسعة فأخبره أن بإمكانه السهر للساعة التاسعة بشرط أن يبقى هادئا في سريره بعد الساعة الثامنة و النصف و في حال إصداره للإزعاج أو خروجه من الفراش فإن وقت النوم القديم سيعود كما كان. إن الأطفال العنيدين يعتقدون أن عقد اتفاقيات مشابهة فيها انتصار لهم فبالتالي يطيعون الأوامر مع الشعور بالاستقلالية. 11- في حال كان ابنك عنيدا في تجربة أنواع معينة من الطعام, قدم له طبقه مضافا إليه كميات صغيرة من كل الطعام المجهز, و لا تحثه على تناول أي نوع. تحدث أثناء الوجبة عن يومك و الطقس و لا تصطدم معه و سيقوم هو بتجربة الطعام بعد فترة. و في حال انك أردت المزيد من المعلومات بالمكان التواصل معنا على خط الاستشارات الهاتفية 920001421 و نحن في جمعية المودة نقدم دورة مجانية بعنوان خصائص مرحلة الطفولة انصحك بحضورها لتحسين التواصل بينك و بين طفلك و في الختام أسأل الله التوفيق لك و لمن تحب.