ابنتي وحياتي مع زوجي !
الإستشارة
انا فتاة عمري ٢٧ متزوجه من سنتين عندي بنت عمرها ٨ اشهر
احب بنتي ولكن لا احب حياتي معها وذلك جعلني
اشعر بالمسئولة طوال اليوم ولا استطيع ان ارتاح وخاصة في النوم
لا اشعر بالراحة اشعر بالتعب طوال الوقت ، وضع زوجي الان غير مستقر
ترك وظيفته للحصول على وظيفة اخرى وللان لم يحصل عليها(منذ ثلاثة اشهر)
منذ قدوم ابنتي وحياتنا الجنسيه اصبحت قليله جدا وذلك يشعرني بانني غير مرغوبه مع انني لم اكسب اي وزن زائد في الحمل ولا زال جسمي كما هو ، قبل ٦ اشهر اكتشفت أن زوجي يخونني بمحادثات جنسيه وواجهته واعترف بغلطه وهو يحاول بان يثبت اخلاصه ولكني لا استطيع ان انسى
حاولت ان ابحث عن عمل ولم اجد للان ..
اشعر بان حياتي اصبحت ممله وفارغه ولا اعلم ماذا افعل ؟!
اصبحت اتمنى ان اموت ولكني اخاف من عقاب الاخره ...
ارجوكم ساعدوني ولا استطيع ان اذهب الى احد ..
الإجابة

نشكر لك تواصلك مع برنامج الارشاد الالكتروني بجمعية المودة ، ونسال الله التوفيق أختي الكريمة من خلال ما ذكرت انك اصبحت تشعرين بالكره لابنتك، وهذا الامر يحزنك كثيرا . . وشيء طبيعي ان تشعرين يالحزن تجاه ذلك ، فلا يمكن لام ام ان تكره ابنتها . . كل ما في الامر ان الحمل والولادة ووجود المولود في حياتك ارتبط ببعد زوجك عنك ، وارتبط بمزيد من الجفاف العاطفي ، وشيء طبيعي ان الانسان يكره مصدر الالم ، إذا لم يستطع التعامل معه والتغلب عليه . . ابنتك لا ذنب لها ، طفلة بريئة، روح طاهرة، احذري من اسقاط كل الامك من زوجك عليها، يجب ان تفصلي بينها وبين زوجك ومشكلاتك . . كما ينبغي أن تركزي على مصادر المشكلة واسبابها دون القاء اللوم على أحد، فالكل معرض للوقوع في الخطأ . . ومن خلال ما ذكرت ايضا ، انك تعانين من انصراف زوجك عنك وخاصة في العلاقة الحميمية . شعور هذا مؤلم ومسيطر على تفكيرك ، وذلك لسبب انك ربطت هذا البعد النفسي والجسدي بما تمرين به من الام الولادة وما تتعرض له المراة من جراء الولادة ، مع ان بعد الزوج شيء طبيعي ، فهناك من الأزواج من تتغير حاله عند استقبال المولود الجديد ، ويحدث هذا لفترة قصيرة لا تستمر طويلا . . اما الخيانة الزوجية فبالتاكيد كان لها سببا . والسبب مشترك من الطرفين ، هو لديه افكار خاطئة عن المراة الحامل والولود، وانت انشغلت بحملك وولادتك وطفلتك، والبعد يسبب الفتور والفتور يسبب الملل وبالتالي يبعث ذلك الى البحث عن بديل والخروج من الروتين . لابد ان تؤمني ان لك يدا في ذلك ، حتى تتغلبي عليها . وتلتمسي العذر لنفسك ولزوجك وتبادري مباشرة . لا يمكن ان تتغلبي على المشكلة الا بالتفهم والتقبل . احرصي على التوازن في موعد نوم طفلتك بحيث يكون قبل نوم الزوج بفترة . وتتفرغين للعلاقة الحميمية . ولذلك عليك اختي الكريمة، محاولة إصلاح العلاقة العاطفية والنفسية بينكما . لذا قبل أي شي لا بد من البحث عن هذا الأمر وإصلاح أي خلل فيه ، وذلك بالجلوس مع زوجك جلسة هادئة ناعمة رومانسية في مكان وتوقيت مناسب ، وتبحثان سوياً عن كيفية تحسين العلاقة والحصول على السعادة بشكل مناسب ، فلا تقطعي المحاولات في الحوار الهادئ والنقاش اللطيف ؛ فإن هذا سيؤتي ثمرته - إن شاء الله - شيئا فشيئا. حاولي أن تنظري للجوانب الإيجابية من علاقتك بزوجك : المنزل ، طفلتك ، الاستقرار ، الستر ، وغيرها الكثير وتذكري إيجابياته : الصلاح ، حال الآلاف من النساء اللواتي يعشن في كنف رجال ضالميم ، أو منحرفين ، أو مدمنين نسأل الله السلامة .. وتذكري من حرمت من الزواج ، ومن حرمت من الصحة ، أو من الإنجاب ، أو غير ذلك فذلك أجدر أن تتذكري نعم الله عليكِ فتشكريها . عوديه على سماع كلام الحب وكلام المودة واستخدمي في ذلك أساليب شتى ، فتارة برسالة على هاتفه ، وتارة بكلام مباشر، وتارة بمكالمة هاتفية ، وتارة بهدية تكتبين عليها مشاعرك وأحاسيسك ، فنوعي في هذه الأساليب وفجري ينابيع الحب من قلبه ، وتجنبي الجدال والخصام قدر الاستطاعة معه ، فإن هذا كما تعلمين يغير القلب ، وحاولي أن تتفقي معه على قدر جهدك واستطاعتك ، مع التهوين على نفسك فإن الأمر يسير وينال مع الأيام والليالي بإذن الله عز وجل . اهتمي بنفسك وبمظهرك، البسي ومارسي الرياضة ، حاولي أن تهيئ له ما يحب ويرغب بالحلال وتعلمي حركات الدلال ، واستعملي النظرات واللمسات ، وتابعي الجديد من خلال القراءة والاطلاع ، تؤجرين أنت وهو في هذا ، ونظرًا لعدم معرفة البعض لأسرار فن التعامل مع الزوج قد تتعثر الزوجة في جذب قلب الزوج إليها ، حاولي أن تجعليه يتمنى دائما القرب منك والتحدث معك . فلابد من ان تكسري حاجز الصمت وتثبتي لزوجك ان جسدك لم يتغير، وانك ما زلت جاذبة ومثيرة وقادرة على تلبية رغباته ، خاصة وان زوجك بادر واعتذر . . لا تنتظري ان زوجك من اول مرة سينجذب لك، وهيئي نفسك لذلك وحاولي مرات ومرات ، اكسري حاجز الصمت والرهبة داخلك لتستطيعي كسره امام الاخر. اما البحث عن العمل في الوقت الحالي ليس حلا . بل هو هروب من الواقع . . بل ممكن يضاعف المشكلة ويدفع الزوح للهروب النهائي . . وكذلك فيه تفريط في حق الطفلة في الاهتمام والرعاية . . تستطيعين التكيف والتغلب مع وضعك زتعلم مهارات جديدية من خلال الاطلاع وحضور برامج مفيدة، لذا ننصحك بالتواصل مع جمعية المودة للتسجيل في الدورات التي قد تساعدك في التغلب على ضغوط الحياة . . وتحقيق المزيد من التناغم الاسري ، ويمكنك التواصل مع منسقة دورات السيدت على الرقم 0500346655 و أخيرا أختي الكريمة نسال الله تعالى لك التوفيق . .