خيانه زوجيه
الإستشارة
انا متزوجه من سنه و 4 شهور اكتشفت ان زوجي يراسل شواذ وبنات ويمدحهم و يغريهم بالمال واكتشفت ان من ضمن هالشواذ واحد من الجماعه هالشخص معطي زوجي حظر وزوجي يحاول فيه يرد عليه ويعطيه وجه واللي فهمته ان بينهم علاقه قبل زواجنا واجهته وهاوشته لكنه مصر ان خطائه صغير وانها كانت مجرد رسايل وشي بسيط م اعرف ايش اسوي ايش افعل م اعرف ...
الإجابة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية نشكر لك ثقتك في برنامج الإرشاد الإلكتروني بجمعية المودة للتنمية الاسرية. و يسعدنا تواصلك و الإجابة عن استشاراتك : أختي المسترشدة وفقا لما ذكرتيه في طلب الاستشارة نجد أن مشكلتك تتلخص في ( ممارسة زوجك لبعض السلوكيات الشاذة ) و للإجابة عن استشارتك نقول بعد الاستعانة بالله : إن الميل لنفس الجنس و الشذوذ الجنسي له أعدة سباب منها عضوية تتعلق بالجهاز التناسلي و الهرمونات و يمكن الكشف عنها من خلال الأطباء المختصين ، و منها أسباب نفسية و اجتماعية و هي ما تهمنا لأنها تكاد تكون هي الأكثر شيوعا ، ويمكن اجمالها في الآتي:  ١ - ضعف التربية الدينية : إن معظم السلوكيات الخاطئة هي نتاج إهمال هذا الجانب ، فالشاب الذي نشأ في أسرة تهمل غرس القيم و المحافظة على العبادات، فإنه بطبيعة الحال سينجرف إلى الوقوع في المحظورات لأن الرقابة الذاتية و مخافة الله ضعيفة في داخله .   ٢- التنشئة الوالدية الخاطئة خاصة في مرحلة الطفولة و التي تتكون فيها شخصية الطفل و ذلك عندما يتم إهمال طبيعة تكوينه الذكوري ، بحجة أنه ما زال صغيرا ، و يزداد الأمر سوءا عندما يكون وحيدا بين عدد من الأخوات الإناث، فيلعب بألعابهم و يتطبع بطباعهم ، مما ينشأ في داخله عندما يكبر رفض داخلي لهويته الجنسية .      ٣- الفراغ العاطفي : و ينشأ هذا الفراغ عندما تكون العلاقة الأسرية هشة ، تكاد تكون لغة الحوار فيها معدومة ، و لغة الحب بين أفرادها ضعيفة ، فيبدأ أفرادها البحث عن إشباع احتياجاتهم العاطفية خارج صندوق الأسرة ، سواء مع الجنس الآخر أو من نفس الجنس. ٤ - التعرض للتحرش الجنسي خاصة في مرحلة الطفولة و بداية المراهقة من نفس الجنس، فعندما يتعرض الطفل أو المراهق لللتحرش الجنسي ، و يكبت هذه الخبرة المؤلمة ، و لا يفصح به لوالديه ، فإنه يكون لقمة سهلة لتكرار هذا  التحرش مع نفس الشخص ، و هنا تبدأ عملية الاستمراء لهذا الأمر ، فهناك قاعدة تربوية تنص على ( ما تكرر تقرر ) و قد يستمر هذا السلوك الخاطئ إلى ما بعد الزواج. ٥ - الاستخدام السيء للتقنية :إن الاستخدام السيء للتقنية و الدخول إلى المواقع الاباحية الشاذة  و تكوين صداقات سيئة مع شواذ آخرين قد تعزز ممارسة مثل هذا السلوك و مع ذلك أختي الكريمة يمكن تجاوز هذا الأمر من خلال تعديل سلوك زوجك ، و الأمر يتطلب منك الصبر و المجاهدة على استصلاحه من خلال الآتي: أولا: إعانة زوجك على أمور العبادة و تأتي الصلاة في مقدمتها فهي تنهى عن الفحشاء و المنكر. و ذلك من خلال حثك له تأديتها في أوقاتها و في المسجد جماعة ، و إيقاظه لصلاة الفجر و العصر. ثانيا :مناصحته بالتي هي أحسن من خلال التقرب إلى زوجك أكثر من قبل حتى يشعر بالأمان ، و ابدئي بالحوار معه على مراحل وفقا للآني : المرحلة الأولى من الحوار : تحدثي معه أنه أصبح زوجا و مسئولا عن أسرة ، و عليه أن يشعر بعظم تلك المسئولية. المرحلة الثانية من الحوار : تحدثي معه عن عظم المعصية التي يقترفها ، و تحريم الله عز وجل لذلك لما فيها من شذوذ عن الفطرة السوية، و أن الله أهلك قوم لوط بسببها . المرحلة الثالثة من الحوار : تحدثي معه عن أضرار ممارسة الشذوذ من الناحية النفسية و تأنيب الضمير الذي يصاحب ممارسها ، و الأضرار الاجتماعية و التي تتمثل في تشويه سمعته و سمعة العائلة و النبذ الاجتماعي، كذلك تحدثي معه عن الأضرار الصحية للشذوذ و الأمراض المصاحبة له مثل السيلان و الإيدز. المرحلة الرابعة من الحوار: تحدثي معه عن إمكانية تركه لهذا السلوك الشاذ و افتحي له باب الأمل بأن الله يغفر الذنوب و عليه التوبة و العودة إلى الله فرحمة الله وسعت كل شيء . أختي الفاضلة نؤكد على مسألة الحوار حيث يجب  ،اختيار الوقت المناسب و المكان المناسب و يفضل أن يتم ذلك بينكما بعيدا عن أفراد العائلة ، و عدم الإكثار من اللوم أو توجيه الاتهامات ، و التركيز على أفكار الحوار . ثالثا : أحيانا تصل مرحلة الشذوذ إلى اضطراب في الميل الجنسي و عندها يحتاج الى اقناعه بمراجعة طبيب نفسي لمساعدته على تعديل سلوكه ، و يمكنك يا رعاك الله اقناع زوجك بذلك و رغبتك في الوقوف معه مع تقديم الدعم و المساندة المعنوية. رابعا : أيضا يقع على عاتقك أختي الفاضلة مسؤولية إشباع رغباته العاطفية والجنسية من خلال التزين له ، و حسن التبعل.و خامسا : تأكدي أختي الكريمة أن الأمر يحتاج منك إلى الصبر و المجاهدة و عدم اليأس مع الموعظة الحسنة و لين الجانب و الإكثار من الدعاء و اللجوء إلى الله أن يصلح حال زوجك و يهديه إلى جادة الصواب . و في الختام نسأل الله لك التوفيق في كل شئونك ، كما يسعدنا تواصلك معنا من خلال الاستشارات الهاتفية على الهاتف الإرشاد الأسري(920001421) . و لحجز موعد للإرشاد بالمقابلة الاتصال على الرقم(  920001426  )