الأخت الفاضلة : نسألُ الله عز وجل أن يبارك فيكِ، وأن يحفظكِ، وأن يقدِّرَ لكِ الخير، وأن يرضيكِ به، ونشكرُ لكِ تواصلكِ مع برنامج الارشاد الالكتروني بجمعية المودة للتنمية الاسرية ، ونسألُ الله أن يفرِّج عنك همك وأن يُيسر أمرك. اولا : تذكري عندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم من أشد الناس بلاء قال: (النبيون ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان صلب الدين اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلى على حسب دينه فما تبرح البلايا على العبد حتى تدعه يمشي على الأرض ليس عليه خطيئة) (رواه البيهقي وغيره). ثانيا : بنسبه لتواصلك من الشاب الذي يريد ان يتزوج من ثانية فأود ان اذكرك بأن أمر الزواج من الأمور المهمة في حياة الإنسان لما يترتب عليه من الاستقرار وتكوين الأسرة المسلمة يقول الله عز وجل: ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) ولذلك على الإنسان أن يفكر جيداً كيف يحصل هذا الأمر من الاستقرار والسعادة - وعلى هذا فان التواصل مع هذا الشخص لا يوصلك الى هذ الاستقرار بل هو طريق الى غير ذلك من التعلق الذي لا يحمد عقباه . ثالثا : اذا تقدم لك هذا الشاب بطريقة صحيحة عن طريق اهلك فعليك ان تصلي صلاة الاستخارة ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: (إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم هذا الأمر فيسميه ما كان من شيء خيرا لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو خيرا لي في عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي وبارك لي فيه، وإن كنت تعلم يقول مثل ما قال في المرة الأولى وإن كان شرا لي فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيثما كان ثم رضني به). أخرجه البخاري قال العلماء: (وينبغي له أن يفرغ قلبه من جميع الخواطر؛ حتى لا يكون مائلا إلى أمر من الأمور، فعند ذلك ما يسبق إلى قلبه يعمل عليه، فإن الخير فيه إن شاء الله) (تفسير القرطبي). رابع : حاولي ان تجلسي مع نفسك جلسة مصارحة واكتبي إيجابيا تك وسلبياتك قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم﴾ الرعد/ غيري في نفسك، الى الافضل استعيدي ثقتك بنفسك وارفعي تقديرك لذاتك , مما يشعرك بالسعادة اهتمى بنفسك من جميع الجوانب اخرجي نفسك من حاله الحزن واعلمي ان الله معك خامسا : بالنسبة لرفض الزوج من ان النفقة اثناء حملك وكذلك على الولادة فان ذلك خطأ حيث يلزم الرجل نفقة ولده ، حال الحمل ، وحال الرضاعة ، وبعدها . ولا يلزم الأمَّ ذلك ولو كانت غنية . ويدخل في النفقة : تكاليف الولادة ، والمسكن ، والمأكل والمشرب ، والكسوة ، وأجرة الرضاع ، وما يحتاجه الولد من دواء وغيره . فإذا وضعت المطلقة حملها ، فلا نفقة لها ولا سكنى ، لكن النفقة والسكنى لرضيعها ، ولها أن تطالب الأب بأجرة الرضاع ويمكن الرجوع الى الفتاوي الشرعية في ذلك . وفي حاله رفضه فيجب الرفع الى القضاء . سادسا : الاستعانة بالله تعالى قوم بالدعاء في السجود وفي ثلث الليل الأخير حيث يستجاب الدعاء.... تعبد لله بالدعاء: {وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (غافر60 ). واللهَ نسأل أن يوفقك لما يحب ويرضى، وفي حاله واجهتك مشكله اخري يمكنك التواصل مع الهاتف الاستشاري بالجمعية للاستفادة من خدماته بسرية وخصوصية تامة على الرقم 920001421 , كما اتمنى منك حضور الدورات التي تقيمها جمعية المودة ومنها رائدات بعد الطلاق - وكذلك الاطلاع على دليل المودة بعد الطلاق ( الحقوق والواجبات ) . مع امنياتنا لك بحياة سعيدة ومستقرة .