ابني يعاني من صعوبة النطق
الإستشارة
السلام عليكم ورحمة الله. اسعد الله اوقاتكم بكل خير
لدي ابن يبلغ من العمر سنتين ونصف والحمدلله يتكلم بشكل جيد ويستطيع تركيب الجمل وإجراء الحوارات البسيطة
لكن قبل اسبوع بدأ وبشكل مفاجئ يجد صعوبة وتأتأة في نطق الكلمات ولم اجد تفسير لذلك
احيانا أؤنبه واصرخ عليه بشدة اذا آذى اخته التي تصغره بسنة ونصف او اضربه على يده ضرب خفيف غير مؤذي
مالطريقة المناسبة لتعديل لحل مشكلة صعوبة النطق
مشكورين مأجورين
الإجابة
الأم الفاضلة أشكر لك تواصلك مع برنامج الاستشارات الإلكترونية في جمعية المودة للتنمية الأسرية, و أحيي فيك حبك و حرصك على ابنك. إن التأتأة أمر شائع في الأطفال بين عمر سنتين إلى خمس سنوات, بالنسبة لبعض الأطفال التأتأة جزء من تعلمهم لكيفية استخدام اللغة و تركيب الجمل. قد تأتي التأتأة و تذهب و قد تستمر لعدة أسابيع و معظم الأطفال يتخلصون منها دون تدخل أخصائيين. من الطبيعي أن تشعري بالقلق حيال الأمر, و قد يساعدك أن تعلمي أن واحد من كل 20 طفل يواجه مشكلة التأتأة, و إذا أردتي بإمكانك زيارة الطبيب و سوف يقوم بتحويلك إلى أخصائي نطق و تخاطب. و في الفترة الحالية تستطيعين دعم طفلك بتوفير بيئة مرحة و ممتعة للتحدث, و احرصي على عدم وجود أمور تشغل الطفل أثناء حديثكم, فأغلقي التلفاز و أبعدي الأجهزة الإلكترونية. بالإضافة لذلك لا تركزي على طريقة نطقه للكلمات و لا تنتقديه إذا أخطأ, فمن الخطأ وضع الطفل تحت ضغط من أجل أن يتحدث. و عندما يتحدث طفلك معك أنصتي له جيدا و لا تظهري تضجرك من بطئه في الكلام, و استعمال جمل على غرار (توقف و خذ نفسا عميقا) أو (تحدث ببطء) قد تستعمل لتساعد الطفل لكنها تؤثر على نفسيته و يستحسن أن تتواصلي معه بالتحدث ببطء و هدوء لكي يقلد أسلوبك دون توجيه مباشر. و من ناحية تعنيف الطفل لفظيا أو ضربه فمن الأفضل استخدام أسلوب كرسي العقاب بوضع الطفل في مكان معين لمدة دقيقة لكل سنة عمرية (دقيقتان و نصف في حالة طفلك) حتى يمتنع عن السلوك الخاطئ. أسأل الله التوفيق لك و لأسرتك.