خيانة زوجي وتغيره علي مره
الإستشارة
شكيت ب خيانة زوجي لي وتغيرة علي مرره ، ووصل بي الشك اني افتح جوالة وصارت وفتحت جوالة واكتشفتة وكان شكي بمحلة وكان يكللم بنات كثير ومصور معهم ويطلع معهم بالسناب وبكل مكان وحتى بالصور صور بنات كثير ومن بينهم كان في بنت كان يحبة قبل زواجنا طبعاً تواصلت مع البنت وقلت له لاتتكلمين مع زوجي علشان ماتحسين بالي حسيت به وتفهمت البنت علي بعدة واجهت زوجي بالموضوع كامل وخيرتة ي تحذف كل الي عندك او ارجع لمكان ماكنت لبيت اهلي و زوجي كان ردة فعله صادمة وخوف وبعد عددتت خلافات رجعني لبيتي وقال لي اني بحذف كل شيئ ولا راح ارجع وصار له الموضوع 5 شهور بس ماني قادرة ارجع اثق بة مرره مافيني ولا ذرة ثقة إتجاهة
الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، حياك الله أختي الكريمة أشكر لك تواصلك مع برنامج الاستشارات الإلكترونية في جمعية المودة بجدة، إن توجهك لطلب الاستشارة لهو دليل وعيك وحرصك بارك الله فيك. أختي الغالية، حياكِ الله ، وفرَّج همَّك، ويسر لك كل عسير.إن هذه الحياة التي خلقها لنا الله، مؤقتة ومليئة بالاختبارات والصعوبات ليبلونا، يبلو قلوبنا وأعمالنا. لذلك علينا أن نعلم أن فيكل مرحلة من مراحل حياتنا هنالك صعوبات بقدر هذه المرحلة، أختي الكريمة، لا أنكر أن فيما ذكرتِ بعضَ المبالغة التي يصعب على المرأة تحمُّلُها، لكن في الحقيقة المشكلات أنواع؛ فمنها ما يحسن بنا أن نفكر في البحث عن حلول إيجابية له، ومنها ما يحسن بنا أن نتدرب على التعايش معه، ما أمكننا ذلك. ولعل مشكلتك من النوع الثاني أختي الكريمة قبل الاجابة عن استشاراتك نود أن نشير إلى بعض النقاط الإيجابية في عرضك لمشكلتك و يمكن إيجازها في النقاط التالية: - صبرك على زوجك رغم تصرفاته السيئة. - طلبك للاستشارة في حد ذاته نقطة إيجابية و هو دليل على حفاظك على كينونة الأسرة. و بالعودة إلى تفاصيل الاستشارة نجد أن مشكلتك تتلخص في : - خيانة زوجك لك. - رغبة زوجك بممارسة العلاقة الحميمية بطريقة غير شرعية. أولا : خيانة زوجك لك: إن الخيانة الزوجية أمر لا يقبله دين أو عقل ، وإن ديننا الإسلامي الحنيف أمرنا بغض النظر و حفظ اللسان و الفرج عن المحرمات ، و لعلاج هذه المشكلة ينبغي معرفة الأسباب التي تؤدي إلى الخيانة الزوجية و نستطيع إجمالها في التالي : التنشئة الاسرية الخاطئة تلعب دورا كبيرا في خيانة كثير من الأزواج من كلا الجنسين ، فالأسرة التي تهمل جانب التربية الدينية و غرس القيم و المباديء تسهم كثيرا في تمادي أفرادها في ارتكاب المعاصي ، فتغيب عنهم الرقابة الذاتية و مراقبة الله عز وجل . - إهمال الزوجة لزوجها أو إهمال الزوج لزوجته: إن إهمال أحد الزوجين للآخر يدفعه إلى البحث عن طريقة أخرى لاشباع حاجاته النفسية أو الجنسية خارج صندوق العلاقة الزوجية. - و هذا الأمر لا يعتبر مبررا للخيانة - و لكن نحن هنا نوضح سببا من أسباب الخيانة الزوجية. و يمكن علاج هذه المشكلة في الآتي : - استخدام التوجيه الديني بأن يتم تذكير زوجك بأن ما يقوم به أمر مخالف للشرع لا سيما وأنه محصن و الذنب أعظم و عقوبته أشد و هي الرجم . - معرفة شخصية الزوجين لبعضهما و طريقة التفكير و التنشئه ، كل ذلك يسهم في تغيير السلوكيات الخاطئة بمعرفة دافع التفكير السلبي و إعادة بناء التفكير الإيجابي القائم على تعاليم الدين الإسلامي و مراقبة الله في كل التصرفات . - التقارب العاطفي بين الزوجين القائم على الدفء و المشاعر الإيجابية التي من شأنها إذكاء روح المحبة و توليد العاطفة الحميمية بينهما. - الاهتمام الداخلي و الخارجي لكلا الزوجين ، فالتزين و التطيب أمر حبب إليه ديننا الإسلامي فعلى الزوج و على الزوجة أن يهتم كل منهما بنظافته الداخلية والخارجية و محاولة إظهار الجمال لجذب الآخر . ثانيا : إن تغيير سلوك الآخر يحتاج منا إلى صبر و مجاهدة ، فالسلوكيات الخاطئة هي عادات مبرمجة نتيجة أفكار خاطئة ، فلذلك عندما نريد تغييرها نحتاج إلى عدة خطوات حتى نتمكن من تغييرها و هي كالتالي : ١- التقبل : و نقصد به إظهار المحبة و التعاطف مع الآخر بهدف تكوين جو من الألفة و المحبة و الطمأنينة النفسية . ٢- إعادة بناء الثقة : و يتأتى هذا الأمر من خلال المصارحة بين الطرفين و عدم الشك و الدخول في النوايا ، و غض الطرف عن الزلات اليسيرة ، و الابتعاد عن الاتهامات المباشرة التي تزعزع الثقة بين الطرفين . و تجنب التدخل في خصوصيات الآخر مثل تفتيش الجوال و غيرها . فقد أخبرنا نبينا صلى الله عليه و سلم( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه. ٣- الإقناع: بعد أن يتم خلق جو من الألفة و المحبة و إعادة بناء الثقة بين الطرفين يأتي هنا الإقناع من خلال مناقشة الأفكار السلبية و العواقب التي تترتب عليها و إحلال مكانها أفكار أكثر عقلانية . كل ذلك يتم من خلال الحوار الهاديء و انتقاء العبارات اللطيفة . و لنا في النبي صلى الله عليه و سلم أسوة حسنة من خلال تعامله مع الشاب الذي طلب من الرسول أن يأذن له بالزنا فعن أبي أمامه قال : إن فتىً شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم .. فقال : يا رسول الله ! ائذن لي بالزنا ! فأقبل القوم عليه فزجروه .. وقالوا مه مه ! فقال : اِدنُه ، فدنا منه قريباً ، قال : فجلس . قال أتحبُّه لأمك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لأمهاتهم . قال أفتحبه لابنتك ؟ قال : لا والله يا رسول الله ! جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لبناتهم . قال أتحبُّه لأختك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لأخواتهم . قال أتحبُّه لعمتك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لعماتهم . قال أتحبُّه لخالتك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لخالاتهم . قال : فوضع يده عليه ، وقال : اللهم ! اغفر ذنبه ، وطهر قلبه ، وحصن فرجه . فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء . صححه الألباني .. في الختام أختي الكريمة نوصيك بالمجاهدة و الصبر على استصلاح زوجك فأنتما ما زلتما حديثي عهد بالزواج ، فمع مرور الوقت إن شاء الله و الثقة بالله و الاجتهاد بالدعاء سينصلح حالكما .وختاماً ويسعدنا تواصلك معنا أيضا من خلال الاستشارات الهاتفية على هاتف الارشاد الأسري كما يسعدنا تواصلك معنا من خلال: 1. إرشاد المسترشد إلى الهاتف الإرشادي لجمعية المودة للتنمية الأسرية (92001421) 2. ارشاد المسترشد إلى هاتف الجمعية لحجز مقابلة إرشادية )92001426) 3. إرشاد المسترشد إلى الرابط الإلكتروني للبرامج التدريبة لجمعية المودة للتنمية الأسرية http://almawaddah.org.sa/activities