لا أعرف من انا
الإستشارة
انا لا اعرف نفسي ولا اعرف من أين ابدا؛ ليس لدي دخل ولا اعرف ما أهدافي وقتي يضيع والوقت سريع والحال لم يتحسن ولست اجتماعيه كيف ابدا رحله تغير نفسي للأفضل
الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم ابنتي العزيزة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: مرحبًا بك –ابنتي العزيزة – في موقع المودة للاستشارات الأسرية،ونشكر لك الاهتمام وحسن العرض للسؤال، ونحيي تواصلك مع الموقع ونسأل الله أن يرزقك السعادة والأستقرار ابنتي الحبيبة: وجود الهدف في حياتنا سيجعل لها طعماً ومعنى، فصاحب الهدف يحيا حياة سعيدة، ومن يفتقدها تصبح حياته كئيبة مملة، ولكن هذا الهدف الذي نضعه لأنفسنا يجب نسعى لتحقيقه، وحتى يتحقق هناك شروط لذلك، ومنها: أنّ يكون واضحاً وواقعياً وليس صعب الوصول إليه، بالإضافة إلى وجود خطة عملية وجيدة لتحقيقه طبعاُ مع أهمية بذل الجهد والأمل والتفاؤل والصبر. أهم خطوة تبدئين بها هي أنّ تختاري هدفًا يناسب قدراتك وإمكانياتك وظروفك، لذلك عليك معرفتها وتحديدها حتى تختاري المناسب لك، أريدك أنّ تفكري بإيجابية وتنسي السلبيات فجميعاً نأخذ قرارات ما بين صائبة وخاطئة وهذه هي سنة الحياة، وجميعنا قد نخفق في حياتنا وهذا أمر طبيعي، ولكن من غير الطبيعي أنّ تقف حياتنا عند تعثرنا، ومن غيرالمقبول أنّ لا نتعلم من هذا التعثر وأنّ لا نتخطاه استشارة الإخصائيين في هذا المجال أمر مهم. ابتعدي عن مشتتات الحياة: من خوف وقلق، وأفكار من هنا أو هناك، ثقفي نفسك، احفظي القرآن، طوري من مهاراتك، وهذا كله تستطعين القيام به وأنت في المنزل، ومن خلال قراءة الكتب من خلال مواقع على النت، وما كان مستحيلًا في الماضي أصبح قريبًا وسهلًا وفي بيوتنا، فكل ما عليك هو عزم النية وبثقة عالية بالله عز وجل، واعلمي أننا أصحاب مكانة عند ربنا الباري، فلتكن نفسك غالية لديك، ولبي نداءها وحاجاتها دون ضرر أو ضرار، لتتمكني من الاستمرارية في هذه الحياة وإليك بعض الإرشادات: 1- الثقة بالنفس تزداد بالتركيز على الإيجابيات والصفات التي تمتلكينها في شخصيتك، وتجنبي مقارنة نفسك بالفتيات الأخريات اللاتي في سنك، فهناك فروق فردية بين الناس، فما عندك من الصفات قد لا يكون عندهم، والعكس صحيح، وهذه سنة الله في خلقه، فاقتنعي بما قسمه الله لك من النعم والقدرات والمهارات الشخصية. 2- استفيدي من وقت الفراغ في ما هو مفيد ومجلب للمصلحة، حتى لا تدعي فرصةً للأفكار السلبية، وهذا يساعدك في التغلب على الانعزال، وأيضاً: عدم التفكير في أحداث الماضي؛ فهي مضت وولت، وينبغي الاستفادة منها في تصحيح المسار، واحفظي الله يحفظك مما تخافين منه. 3- ضعي لك أهدافًا واضحةً في حياتك، واجتهدي في تحقيقها بالوسائل المتاحة لك، واستشيري في ذلك ذوي الاختصاص من المربين والمعلمين. 4- لسهولة اتخاذ القرارات ومواجهة الواقع، فكري أولاً في الخيارات الموجودة والمتاحة، وحاولي دراسة كل خيار على حدة، من حيث عدد الإيجابيات والسلبيات الموجودة فيه، ثم اختاري الأكثر من حيث عدد الإيجابيات، والأقل في السلبيات، مع التركيز على ترتيب الأولويات. ولا تنسي أيضاً صلاة ودعاء الاستخارة، فهما من أعظم الوسائل المساعدة في اتخاذ القرارات في حال رغبتك بالحصول على استشارة هاتفية نسعد باستقبال اتصالك على الرقم 92001421 وفي حال رغبتك بحجز موعد للإرشاد بالمقابلة الاتصال على الرقم 920001426 ونرجو زيارة موقع الجمعية والتعرف على دورات الجمعية مجاناً والاشتراك بها من خلال الرابط http://almawaddah.org.sa/activi.ties, ونأمل منك تقييم الخدمة عبر الرابط التالي https://forms.gle/KDgTTLWWs1T8uvKP8